عريجي يطلق المتحف اللبناني الافتراضي للفنّ الحديث

استضاف «متحف سرسق» قبل ظهر أمس، مؤتمراً صحافياً عقده وزير الثقافة ريمون عريجي، لمناسبة إطلاق المتحف اللبناني الافتراضي للفنّ الحديث، بشكل متزامن في كلّ من بيروت وبيونس آيرس ولندن وروما وباريس ومدن أخرى حول العالم، وذلك بحضور سفيرة إسبانيا في لبنان ميلاغروس هرناندو، المديرة العامة بالإنابة للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة إفراز الحاج، مدير عام الآثار سركيس خوري، مدير مركز الإنسانيات الرقمية في جامعة البلمند إيلي ضناوي، وعدد من أهل الفنّ والثقافة.

وأدلى عريجي بتصريح جاء فيه: «من أسس العمل التي نؤمن بها، المشاركة بين القطاع العام والقطاع الخاص بجميع أطيافه: جامعات وجمعيات وشركات وأفراد، خصوصاً في ميدان الثقافة التي هي بالفعل الميدان الأول لتفاعل تعاون كهذا، باعتبار أن وزارة الثقافة لا تصنع الثقافة بل تواكبها وتشجعها وتجد لها الإطار الأنسب لنموّها. فالثقافة هي فعل المثقفين والمبدعين.

من أول تولي مهامي اكتشفت ثروة تمتلكها الوزارة من مجموعة قيّمة من اللوحات والمنحوتات، ولكنها للأسف كانت مهملة ومحفوظة بطريقة غير سليمة، فباشرنا العمل على أكثر من صعيد:

ـ وضع جردة علمية وشفافة، ليس فقط للتعداد إنما لوصف الحال أيضاً.

ـ إعادة تأهيل المستودع المركزي وفقاً لأعلى المعايير في هذا المضمار، وهذا ما بدأ فعلاً من مجلس الإنماء والإعمار.

ـ مشروع ترميم اللوحات بالتعاون مع جمعية Appeal. في الموازاة، أردنا في الوزارة ـ من ضمن مهامنا في نشر الثقافة والفن اللبنانيين ـ عرض هذه المجموعة القيّمة ووضعها في متناول الجمهور في لبنان والاغتراب، عبر استعمال التقنيات الحديثة، فأنشأنا بالتعاون مع جامعة البلمند ـ كلّية ألبا، المتحف الافتراضي الذي أطلقناه في السنة المنصرمة».

وأضاف: لإبقاء هذا المتحف بتفاعل دائم، نعلن اليوم أنّه أصبح من الممكن الدخول إلى المتحف عبر «IPAD» و«Iphone» و«Android» إلخ… وهناك تطبيق «Application» خاص بهذا الموضوع. كما أصبحت اللغة الإسبانية متوفّرة، وهذه المسألة مهمّة لنا نظراً إلى وجود جالية لبنانية مهمة تتكلم اللغة الإسبانية ولعلاقتنا الوثيقة مع إسبانيا. أما الحدث الثالث والأهم فهو إطلاق موسم المعارض الافتراضية، بمعنى أننا سنخصّص ـ كما تفعل المتاحف التقليدية ـ غرفة افتراضية لاستضافة مجموعات خاصة وفنانين شباب، بحسب الوتيرة التالية: ثلاثة أشهر لعرض مجموعة خاصة معيّنة، ومن بعدها ثلاثة أشهر لعرض مجموعة لفنان أو فنانة من الشباب. والهدف بالنسبة إلى المجموعات الخاصة إلقاء الضوء على ما يختزنه لبنان من مجموعات فنية قيمة. وبالنسبة إلى الفنانين الشباب، سنخلق منصة تساعدهم في نشر فنّهم وإبداعهم تماشياً مع أهداف وزارة الثقافة.

واليوم، يسرنا إعلان أنّ المجموعة الخاصة الأولى التي يستضيفها المتحف الافتراضي، هي مجموعة الفنان الرائد جورج قرم، الذي تكرم الوزير السابق جورج قرم بالسماح لنا بعرضها، وله منّا كل الشكر والتقدير.

ثمّ شرح ضناوي التطبيقات التي يمكن عبرها الدخول إلى المتحف الافتراضي عبر الهواتف الخلوية، لافتاً إلى أن الموقع الإلكتروني للمتحف يتضمّن شروحاً تفصيلية عن الأعمال المعروضة وعن الفنانين الذين قاموا بها، باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية. مشيراً إلى تخصيص كلّ فنان بمساحة خاصة به تناسب أسلوبه. وإلى أن المتحف يتضمّن 400 لوحة.

وتحدّث أيضاً الوزير السابق قرم عن جدّه جورج ووالده داود ـ الفنانان التشكيليان ـ وعن مسيرتهما الفنية، وقد توجّه جدّه إلى روما ووالده إلى باريس لدرس فنّ الرسم. لافتاً إلى تأثر كلّ منهما بنمط فنّ الرسم في المدينة التي تتلمذ فيها. وأشاد بافتتاح المتحف الافتراضي للرسم لأنه يضع لبنان على الخريطة الفنية العالمية.

ثم تحدث عميد كلّية «ألبا» أندريه بخعازي عن مساهمة الكلّية في إنشاء المتحف الذي يساهم في إنماء الفن والثقافة في لبنان.

للمزيد من المعلومات، يرجى الاطّلاع على الموقع الإلكتروني للمتحف الافتراضي:

www.artmodernemv.gov.lb

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى