لحّود: التحرير مفخرة عهدي من دون منازع قهوجي للعسكريّين: ليكن هاجسكم الحفاظ على لبنان

لمناسبة عيد المقاومة والتحرير أشادت قيادات سياسية وعسكرية بالإنجاز الذي حقّقته المقاومة العام 2000 والانتصار على العدو «الإسرائيلي» ودحر احتلاله عن لبنان من دون قيد أو شرط.

لحّود

وفي هذا الإطار، أكّد الرئيس إميل لحود في بيان، أنّ «عيد المقاومة والتحرير هو عيد وطني كبير لأنّه يجسّد الانتصار على الذات المتخاذلة من جرّاء مقولة قوة لبنان في ضعفه، والانتصار على العدو «الإسرائيلي» الذي احتل أرض لبنان وطُرد منها بالقوة في أبهى تجلّيات هزيمة هذا العدو، الذي قيل يوماً عن جيشه إنّه لا يُقهر».

وأضاف: «أنّ عوامل هذا الانتصار أصبحت معروفة من الجميع وموثّقة: شعب أبيّ وصابر ومصمّم، وجيش وطني بطل وذو عقيدة قتالية واضحة المعالم، ومقاومة رائدة وباسلة لا تبخل بالشهداء في سبيل استعادة الأرض والكرامة، وحكم قويّ وحاضن ومحفِّز، في الداخل والخارج حق لبنان في الدفاع عن أرضه وشعبه واستقلاله بجميع الوسائل المتاحة».

وتابع أنّ «مفخرة عهدي الرئاسي من دون منازع هي التحرير، هذا الإنجاز الذي تضافرت فيه العوامل التي ذكرت، حتى أصبح لبنان قوياً بقوته، والدولة العربية الوحيدة التي حررت أرضها المحتلة بالقوة الذاتية. هنيئاً للبنان ولشعب لبنان وجيش لبنان ومقاومة لبنان بهذا العيد الذي يرفع جبين كل لبناني شامخاً، والذي رصّع تاريخ بلادي بأحرف من ذهب، بالرغم من خيبات الأمل وموجات التخاذل والتشكيك وحملات التصويب على المقاومة في هذه الأزمنة الرديئة، وحرمان الجيش من سلاح الردع الناجع. إنّ الإرادة من أهم عناصر الانتصار، على ما تبينه أيضاً الحرب في سورية وعلى سورية، والتي اتّخذت منحىً إرهابياً تكفيرياً باستهداف المدنيين الأبرياء في المناطق الآمنة، كما حصل في جبلة وطرطوس، يأساً من الخسارة ومن تصميم القيادة السورية الشرعية استعادة سورية إلى أهل سورية، ودحر جحافل الإرهابيين ورعاتهم».

وختم لحود: «حقاً إنّ استقلال 1943 لا يحاكيه إلّا تحرير الـ2000».

قهوجي

وبالمناسبة، وجّه قائد الجيش العماد جان قهوجي أمر اليوم إلى العسكريين، وجاء فيه:

«أيها العسكريون، في العيد السادس عشر للمقاومة والتحرير، نستذكر بإكبار وإجلال شهداء الوطن وجرحاه، هؤلاء الأبطال الذين أناروا بدمائهم الطاهرة شعلة الطريق إلى النصر على العدو «الإسرائيلي»، وترسيخ حدود الكرامة والسيادة الوطنية التي تنتشرون على امتدادها، حيث تواصلون الدفاع عنها، والتمسّك بكل شبر من ترابها في مواجهة هذا العدو. ويتزامن الاحتفال بالعيد هذا العام مع استمرار الشغور الرئاسي لمدة سنتين، وبالتالي غياب رئيس جمهورية البلاد، الذي يمثّل رمزاً لوحدة الوطن، والعين الساهرة على استقلاله وسلامة أراضيه.

أيها العسكريون، لقد أثبتّم خلال المراحل السابقة، كفاءتكم في حماية الوطن وصون وحدته وأمنه واستقراره، على الرغم من استمرار الحروب المدمِّرة في جواره، كما التحدّيات الداخلية الكثيرة، فحافظتم على استقرار الحدود الجنوبية وحرصتم على تنفيذ القرار 1701 ومندرجاته بالتنسيق مع القوات الدولية، كما واصلتم مكافحة الإرهاب في الداخل وعلى الحدود الشرقية بلا هوادة، لتتوّج جهودكم وشجاعتكم في الميدان، بالعمليات الاستباقية النوعيّة التي نفذتموها في عمق التنظيمات الإرهابية، ما أسهم في تضييق الخناق عليها، وإحباط مخططاتها الإجرامية للنيل من مناعة الساحة الداخلية. وبفضل جهودكم المبذولة تمّ توفير الأمن للانتخابات البلدية والاختيارية في البلاد».

أيها العسكريون، لقد أرسيتم من جديد قواعد الديمقراطية، وجعلتم من مؤسّستكم موضع ثقة اللبنانيين جميعاً، ومحطّ ثناء المجتمع الدولي، فكونوا على قدر هذه الثقة، هاجسكم الحفاظ على لبنان في مواجهة الأخطار، وحماية الديمقراطية وصيغة العيش المشترك بين أبنائه.

في ذكرى يوم المقاومة والتحرير، أجدّد باسمكم التزام الجيش العمل بكل الوسائل لكشف مصير رفاقكم المخطوفين لدى التنظيمات الإرهابية، والعمل على تحريرهم إسوة برفاقهم المحرّرين، وأحيّي بأعمق المشاعر أفراد عائلاتهم، الذين تقاسموا وإيّاهم مرارة الألم والصبر والمعاناة، كما أحيّي أفراد عائلات شهداء الجيش الذين بذلوا أرواحهم ليبقى الوطن، وعهد منّا لهم ولجميع المواطنين، أن يبقى الجيش منارة للشرف والتضحية والوفاء».

صالح

وقال الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح في بيان: « تحلّ علينا الذكرى السادسة عشرة لتحرير الجنوب اللبناني والانتصار المظفّر الذي تحقّق في 25 أيار 2000 فأسقط مقولة الجيش الذي لا يُقهر، وأثبت أنّ سلاح الإرادة والإيمان قادر على مواجهة ترسانة السلاح الصهيونية وتحطيمها ودحرها وإسقاطها، لقد شكّل هذا الانتصار علامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الصهيوني، وأكّد أنّ خيار المقاومة قادر على تحقيق المعجزات في ظل حالة التردّي والتخلّي التي تعيشها أمتنا، ومنطق الاستسلام الذي تروّجه معظم الأنظمة العربية وتعميم ثقافة الهزيمة».

أضاف: «لقد أثبت انتصار المقاومة أنّ زمن الهزائم قد ولّى وجاء زمن الانتصارات، وأنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي الردّ العملي على أعداء الأمة وعلى المؤامرات التي تحيكها الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها الصهاينة والأنظمة الرجعية العربية، التي تشنّ اليوم حرباً كونيّة ضدّ سورية بسبب احتضانها للمقاومة العربية في فلسطين والعراق، وتقديمها كل وسائل الدعم لها».

وتابع: «أنّ معركتنا مستمرة ضدّ الإرهاب الصهيوني والإرهاب التكفيري، لأنهما وجهان لعملة واحدة، كلاهما يستهدفان تفتيت أمتنا والقضاء على وحدتها وثقافتها وحضارتها والهيمنة على ثرواتها وتدمير جيوشها وإسقاط حصون المقاومة والممانعة فيها، وهذا ما نشهده في أكثر من دولة عربية، إنّنا نواجه اليوم حرباً وجودية وعلينا أن نوحّد قوانا وجهودنا، وأن نزجّ طاقاتنا لإسقاط هذا المشروع التدميري».

وخنم بالقول: «إنّ الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تتقدّم بهذه المناسبة الجليلة بأصدق التبريكات والتهاني إلى سماحة السيد حسن نصرالله سيد المقاومة، وإلى رجال المقاومة في الميدان صانعي هذا النصر المؤزر، وإلى الشعب اللبناني والشعوب العربية عموماً، وتؤكّد على تمسّكها بالمقاومة نهجاً وأسلوباً وثقافةً وخياراً».

قبلان

وأكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في رسالة عيد المقاومة والتحرير لهذا العام،

«أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة ضرورة وطنية لحماية لبنان وحفظ أمنه وردع العدوان عن أرضه وشعبه، وعلى اللبنانيين أن يكونوا كتلة متراصّة في معركة الدفاع عن لبنان». وطالب الجميع بأن «ينخرطوا في معركة تحرير الأرض، وحفظ سيادة وحدود الوطن، واجتثاث البؤر الإرهابية والمخابراتية التي تهدّد استقرار لبنان وتعمل لبثّ الفتن في صفوف اللبنانيين».

قاسم

وأكّد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم خلال استقباله وفد المنظمات الشبابية، الذي جاء مهنّئاً بعيد المقاومة والتحرير، أنّه «لولا المقاومة لابتلعت «إسرائيل» لبنان، فأبقت جزءاً تحت احتلالها، وجزءاً للتوطين، والثالث بسيطرتها السياسية على قراره ومؤسساته».

أضاف: «لقد كتبت معادلة الجيش والشعب والمقاومة تاريخاً استقلالياً جديدا للبنان، ومنذ التحرير أصبح للبنان وجوده وقراره الحر، وتحوَّل إلى رقم صعب في المنطقة، ولم يعدْ سهلاً على أيّ دولة كبرى أو صغرى مهما علا شأنها أن تتّخذه مقرّاً أو ممرّاً لسياساتها، فلبنان بمقاومته يختلف عن لبنان الضعيف بتبعيّته».

وتابع: «بدأ المؤرّخون والسياسيّون يكتبون عن هذا التاريخ المجيد للبنان المحرَّر، وعندما نستعرض ما يجري في المنطقة كلها سندرك أهمية تضحيات حزب الله وكل القوى الشريفة المخلصة لهذا البلد، وسنتلمّس ثمارها في تحصين لبنان ضدّ «إسرائيل». «إسرائيل» اليوم مردوعة بسبب ما حل بها من هزائم في مواجهة المقاومة، وما تعمله من جهوزية عالية تتراكم وتزداد يوماً بعد يوم للتصدّي لـ«إسرائيل» فيما لو أقدمت على أي عدوان».

وختم: «ستبقى المقاومة التي تحرِّر وتبني، تحمي وتنتخب، تجهّز لمواجهة العدو وتسعى لدولة المؤسسات».

إبراهيم

وتوجّه مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالمعايدة للبنانيّين في ذكرى المقاومة والتحرير، وذلك في كلمة وجّهها للعسكريين في المناسبة، وقال: «يطلّ علينا عيد المقاومة والتحرير هذا العام ولبنان يواجه أزمة سياسية متمثّلة بالفراغ في سدّة رئاسة الجمهورية، ويتهدّده خطران خطر العدو «الإسرائيلي» الدائم، وخطر الإرهاب.

أيها العسكريون: إنّ جهودكم التي بذلتموها وما زلتم تبذلونها للمحافظة على أمن الوطن ودرء خطر العدو «الإسرائيلي» عن حدوده وخطر الإرهاب عن داخله أثمرت استقراراً داخلياً ننعم به في ظل محيط عربي متفجر، وأمّنت شبكة أمان تمكّننا من الحفاظ على إنجاز التحرير وتكفل استمرار هذا الوطن وديمومته لأبنائه المقيمين والمهاجرين لكي يعيشوا فيه مرفوعي الرأس في نظام ديمقراطي يحافظ على الديمقراطية والقيم الإنسانية.

أيها العسكريون: أدعوكم في هذه المناسبة إلى المزيد من التضحيات واليقظة الدائمة لكي تكونوا الدرع المنيع في وجه المؤامرات التي تهدّد وطننا. ونعاهد اللبنانيين أن نبقى العين الساهرة لحماية إنجاز التحرير والمحافظة عليه، والتصدّي للأخطار المحدقة بلبنان، وصدّ أي اعتداء محتمل على السيادة الوطنية، فإنّ حق لبنان في المقاومة مشروع ولا يمكن إسقاطه ما دامت هناك أرض محتلّة وسيادة منتهكة».

«أمل»

واعتبر المكتب السياسي لحركة «أمل» في بيان، أنّ «عيد التحرير يشكّل محطة وطنية مهمّة تستدعي تأكيد الوحدة الوطنية التي هي سلاح اللبنانيين الأمضى، والتي مكّنت شعبنا من الصمود والعبور أولاً الى السلم الأهلي، وثانياً إلى التحرير، وثالثاً ودائماً الصمود بوجه العدوانية «الإسرائيلية» كما خلال العدوان «الإسرائيلي» على لبنان العام 1982».

ودعا «كافة القوى اللبنانية السياسية إلى الاعتبار من الماضي، وإلى صنع وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ينطلق من إنجاز الاستحقاق الرئاسي، ومن تشريع قانون عصري للانتخابات، ومن دعم الجيش بالاعتمادات اللازمة التي تمكّنه من زيادة عديده وتحديث عتاده، وتمكّن لبنان من بناء مجتمع مقاوم قادر على الدفاع عن سيادته بوجه العدوانية «الإسرائيلية» والإرهاب التكفيري».

الخازن

واعتبر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنّ انتصار عام 2000 على الاحتلال «الإسرائيلي» يجسّد أروع ملحمة لسقوط نظرية الجيش الذي لا يُقهَر. وقال:

«ستة عشر عاماً على انقضاء مأثرة تحرير لبنان على يد المقاومة الوطنية، هي بمثابة إكليل غار وأروع ملحمة حقّقتها مقاومة مؤمنة صادقة بقضية تحرير أرضها من رجس الاحتلال «الإسرائيلي»، وسقوط الوهم والإيهام بنظرية الجيش الذي لا يُقهَر! فعندما لا تُفلح القرارات الدولية من ردّ الحق إلى أصحابه، يصبح من حق المواطن أن يلجأ إلى وسائل القوة التي اعتمدها الغاصب لاحتلال أي أرض، وهو أمر تجيزه القوانين والأعراف الدولية، والتي سلّمت بشرعية المقاومة الوطنية بعد عملية «عناقيد الغضب» عام 1996، التي شنّتها «إسرائيل» بوحشيّة تفوق التصوّر عند ارتكابها مجزرة قانا البعيدة عن مرمى المواجهة».

وختم: «أنّه لَيوم مشهود، خصوصاً بعد عدوان تموز 2006 الذي وضع حدّاً نهائياً لغطرسة الآلة العسكرية التي تهاوت أمام أسطورة المناضلين اللبنانيين».

كذلك هنّأ حزب التوحيد العربي في بيان، «المقاومة، واعتبر أنّ عيد المقاومة والتحرير شكّل مفصلاً تاريخياً في الصراع ضدّ إسرائيل»، مؤكّداً «انتصار نهج المقاومة على منطق الذلّ ومعاهدات الاستسلام والتبعية».

«حركة الأمة»

ونظّمت «حركة الأمة» ولقاء الجمعيات والشخصيات الإسلامية في لبنان، احتفالاً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مركز الحركة في بيروت، بحضور ممثّلين عن سفراء عدد من الدول العربية والإسلامية، وممثّلين عن الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية.

وأكّد أمين عام حركة النضال اللبناني العربي فيصل الداود في كلمة له، أنّ «المقاومة هي الخيار الصحيح والقرار السليم لطرد الاحتلال، وهذا ما حصل في لبنان، وتكرّر في غزة، وسيحصل في الجولان، الذي بدأت تتكوّن فيه مقاومة شعبية مستندة إلى بيئة حاضنة في البلدات المحتلة».

بدوره أشار الشيخ حسين غبريس، الذي ألقى كلمة رئيس الهيئة الإدارية في تجمّع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله، إلى أنّ «المقاومة أصبحت منهاج حياة لأمة العرب والإسلام، ولم يعدْ في قاموسنا كلمة هزيمة».

من جهته، أشار مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في لبنان، أبو عماد رامز، إلى أنّ «زمن الهزائم قد ولّى إلى غير رجعة، والمقاومة ليست إرهاباً، وقوافل الشهداء ستبقى موقودة، ولن يكون مصطفى بدر الدين آخر الشهداء، وسنبقى على العهد سائرين مهما بلغت التضحيات».

وأكّد أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان، أنّه «لو أنّ حزب الله لم يتدخّل في سورية، ولم يشارك مع الجيش اللبناني في القتال لحماية الحدود اللبنانية من الجماعات المسلحة الإرهابية، لكان كل المعترضين على تدخّله خارج البلاد في خبر كان، فلولا حزب الله لكان لبنان مسرحاً للعمليات التكفيرية».

بدوره لفتَ المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد شريعتيمدار، إلى أنّ «زمن الانتصارات مؤرّخ في المنطقة بانتصار ثورة الإمام الخميني في إيران، وهذا الزمن سيثمر، بالرغم من الاتّهامات الموجّهة لحزب الله بالإرهاب، ولمن يمدّه ويساعده، فدولة الصهاينة تخطّط للسيطرة على القرار في المنطقة، بمساعدة القوة الأميركية، لكن مواجهة المقاومة والأحرار متواصلة لمواجهة هؤلاء الأعداء».

وأشار الأمين العام لحركة الأمة الشيخ عبد الناصر جبري، إلى أنّ «ظروف المقاومة ما تزال قائمة، وما يخطَّط للمنطقة من الصهيو – أميركي لسرقة ثروات شعوب هذه المنطقة بات مفضوحاً».

أضاف: «نحن عندما نتكلّم عن المقاومة والمقاومين نقول لهم سيروا ونحن معكم، وسننتصر على أميركا ومن ساعدها، وستنتصر فلسطين، وسندخلها مكبّرين ومهلّلين. صراعنا مع العدو مستمر، وسيبقى ما بقي هذا العدو، ونحن نستبشر بالنصر على هذا العدو، مهما بلغت التضحيات».

وأكّدت جبهة العمل الإسلامي، أنّ ذكرى 25 أيار ذكرى مجيدة في تاريخنا العربي والإسلامي المعاصر، «لأنّها المرة الوحيدة التي خرج منها العدو الصهيوني الغاشم من أرض عربية احتلّها مذموماً مطروداً مدحوراً بعد أن لقّنته المقاومة الإسلامية درساً قاسياً جداً في ميدان المعركة».

وأكّد رئيس «حركة الإصلاح والوحدة» الشيخ ماهر عبد الرزاق، خلال ندوة بعنوان «ذكرى التحرير انتصاراً للبنان والأمة»، أنّ «سلاح المقاومة هو سلاح شرعيّ ووطنيّ وعربيّ وإسلاميّ، وهو ضرورة وطنية وحاجة إسلامية وعربية، لأنّه يشكّل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية والإسلامية».

وهنّأت جبهة التحرير الفلسطينية الشعب اللبناني بعيد المقاومة والتحرير، وأكّد عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، أنّ «انتصار المقاومة في لبنان هو انتصار للمقاومة في فلسطين، وانتصار للمواجهة والتصدّي للمشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة، هذا الانتصار الذي يصبّ في خدمة الأهداف العربية، حيث أظهرت المقاومة والتفاف الشعب اللبناني الشقيق حولها، وبوضوح، أنّه لا يمكن حذف كل أبجديات المقاومة من قاموس المنطقة العربية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى