«رباعية» العهد قادته إلى دور الثمانية

بعد خمسة أيام فقط على خروجه من «مولد» الدوري المحلّي بلا لقب، نفضَ فريق العهد يديه ليستبدل أداءه المتواضع الذي قدّمه أمام الصفاء بأداء متماسك وأكثر فعالية عند مواجهته فريق الوحدة السوري الخالية صفوفه من أيّ لاعب أجنبي، وذلك ضمن مباريات دور الـ16 لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، فألحق به هزيمة قاسية 4 ـ 0 نتيجة الشوط الأول 1 ـ 0 ، وذلك ضمن انتقاله إلى دور الثمانية بكل جدارة، ليستعدّ مجدّداً إلى التعويض المحلّي على جبهة كأس لبنان حيث سيواجه الأنصار في نصف النهائي يوم الاثنين المقبل.

شريط المباراة

منذ بداية المباراة شكّل لاعبو الوحدة خطورة غير مُجدية أمام المرمى، فالاستحواذ على الكرة وتناقلها لا يقدّم ولا يؤخّر، ليباغتهم قائد الكتيبة الصفراء عباس عطوي «أونيكا» بهدف ملعوب د11 ، حيث حوّل عرضيّة حسن شعيتو بكل براعة إلى داخل المرمى رغم الكثافة العدديّة أمام حارس الوحدة إبراهيم عالمة، الذي لم يكن موفّقاً في هذه المباراة، وحاول السوريون إدراك التعادل عبر أسامة عمري د28 ، وخالد المبيض 35 ، ورجا رافع 40 ، لكن حارس العهد «نجم اللقاء» كان لهم ولمحاولاتهم بالمرصاد. وفي سياق استيعاب الفورة «الوحدوية»، عمد لاعبو العهد إلى إرجاع الكرات إلى الخلف مع اعتمادهم على الرقابة اللصيقة لمفاتيح اللعب والعناصر الهجومية، ونجح في المهمة نور منصور ومجموعته المؤلفة من عباس كنعان وحسين دقيق، مع الدور المحوري لعبد الرزاق حسين وعطوي وحسن شعيتو، وكاد الأخير أن يعزّز النتيجة د37 ، ليمعن حسين الزين ومحمدو درامي والمويهبي في إقلاق الدفاعات السورية من خلال تبادل المراكز والتسديد من كل الاتجاهات، ليختم محمد غباش محاولات الوحدة عبر تسديدة محكمة ولكن حمود أفشل مخططه.

وفي الشوط الثاني، ارتدّ العهداويون إلى الخلف للمحافظة على هدفهم الذي يحملهم إلى الدور الثاني من المسابقة، إلّا أنّ انعدام التوازن والضياع من طرف لاعبي الوحدة جعلهم يبدّلون قناعاتهم ويصرّون مجدّداً على شنّ الهجمات والتسديد، وبقيت المجريات بين كر وفر من الطرفين مع الإمعان في التمرير العشوائي، ولا نبالغ في التأكيد على أنّ المباراة سجّلت رقماً قياسياً في الكرات المقطوعة للطرفين، العهد يريد المحافظة على التقدّم والوحدة يجتهد من دون جدّ لإدراك التعادل، حتى جاءت الضربة القاضية على آمال «الوحدويين» من خلال الإعاقة التي قام بها الحارس عالمة بحق التونسي يوسف المويهبي 71 ، فاحتسب الحكم الإيراني محسن تركي ضربة جزاء سدّدها السوري عبد الرزاق حسين في مرمى «بلدياته» ليُحرز الهدف الثاني. وفي الدقيقة 81 أشرك مدرّب العهد الألماني روبرت غاسبرت المهاجم المتحمّس طارق العلي، وفور نزوله اشتعلت المجريات، وحفلت آخر عشر دقائق من المباراة بفرص وأهداف عدّة، فبعد الراحة الطويلة للحارس حمود من دون أي خطورة تُذكر على مرماه منذ انطلاق الشوط، سدّد رجا رافع د85 ، وتعملّق الحمود مرة جديدة منقذاً الشباك، فردّ محمدو درامي برأسيّة اصطدمت بالعارضة د86 ، ثم نجح درامي بتحويل رفعة العلي برأسه داخل الشباك المشرّعة بفعل ارتباك الحارس وضياع المدافعين، لتصبح النتيجة 3 ـ 0 ، فظنّ الجميع أنّ المباراة انتهت ولا شيء إضافي، إلّا أنّ درامي نفسه عاد ليساهم في تسجيل الهدف الرابع لفريقه 90 + 2 ، حيث استغلّ الدربكة التي حصلت أمام مرمى الوحدة جرّاء تسديدة الظهير المهاجم حسين دقيق فحوّل الكرة برأسه لترتطم بالمدافع عبد القادر دكّة، ثمّ تحوّلت إلى داخل المرمى، ثمّ أطلق الحكم صافرة النهاية، مع رباعية قاسية بحق الوحدة الذي دفع لاعبوه ثمن رعونتهم في الشوط الأول.

لقطات

ـ قاد المباراة طاقم حكّام إيراني بقيادة الدولي محسن توركي، وبمعاونة عبد الحفيظ محمد رضا والين زهديان سعيد، فيما كان الهندي بانيرجي بارينغال رابعاً.

ـ أنذر الحكم الإيراني توركي ستة لاعبين، حسين الزين من العهد في الشوط الأول، ومن ثمّ: عبد الرزاق حسين ومحمدو درامي من العهد ، والحارس عالمة ونصوح ونكدلي وبرهان من الوحدة .

ـ تعرّض حسين دقيق إلى إصابة قوية، توقّفت المباراة لدقائق قبل نقله على الحمالة إلى خارج الملعب.

ـ للمرة الثانية يصل فريق العهد إلى دور الثمانية في المسابقة، المرة الأولى كانت في العام 2005.

ـ تابع المباراة جمهور مقبول عددياً 2500 .

ـ غاب عن تشكيلة العهد لاعبه المصاب أحمد زريق.

ـ ستنطلق مباريات دور الثمانية في شهر أيلول المقبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى