عشق الصباح

أيّ الأزمنة تلك التي ينزف قلبي لحكايات لن تنتهي، وننهل منها حتى شفاء الروح وصفاء الطويّة. وأنا ابن الأرض المذبوح بالحزن والملح على نزف الجرح. من وريد الشمس حتى مطلع الفجر. أبي الذي مضى للضوء وخذلته بانتظاري لفجر يجيء معه أو فيه؟

ذات أيار، كنت لم أزل كلّما رأيت امرأة قلبي يرتجف. ويداي ترتعشان وعيناي تلمعان بالدهشة والأسئلة. كان المطر غزيراً والريح شرقية باردة تركت كفّي في كفّ امرأة عيناها «سبحان المعبود… فمها مرسوم كالعنقود». غمرتني برائحة النعناع البرّي.

تلك التي لها أساور من حبق. تغتسل بالعطر تهمس للصباح فيزهر اللوز. تلعثمت الكلمات على شفتي. هات اسقني يا سيّدي سلافاً من العشق. يا وليف الروح

أتعبتني الحياة حتى الثمالات!

حسن ابراهيم الناصر

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى