الشمال وعكار يختتمان الانتخابات البلدية والاختيارية وسط «تنافس أحجام» «أمّ المعارك» في طرابلس و«كسر عظم» في البترون وتوافق في زغرتا

اختُتمت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة لم يخرقها سوى بعض الإشكالات البسيطة التي عولجت على الفور.

وفي حين بلغ عدد الناخبين في محافظة لبنان الشمالي 580095 وعكار 269910 ، تفاوتت نسب الاقتراع بين المدن والبلدات في تنافس ديمقراطي بين 5976 مرشّحة ومرشح في 273 بلدية و1553 على 740 مركز مختار.

وصدر عن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية والبلديات، البيان الآتي: «انتهت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلديّة والاختياريّة في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، وبذلك تكون عملية الانتخابات البلدية والاختيارية في لبنان قد انتهت من دون أن يُسجّل أي حالة تبادل إطلاق نار، أو إصابات، في كل لبنان.

وبلغت نسبة التصويت بشكل عام في المحافظتين 45,3 . وفي قضاء طرابلس بلغت النسبة 26,9 ، وفي قضاء الكورة 43,8 ، وفي قضاء البترون 54,4 ، وفي قضاء المنية – الضنية 57,2 ، وفي قضاء عكار 61,6 ، وفي قضاء بشري 36,6 ، وفي قضاء زغرتا 36,68 . وفي بلدية طرابلس بلغت النسبة 25,82 .

وورد 700 استفسار وشكوى إلى الخط الساخن في وزارة الداخلية، تمّ الرد عليها بسرعة، وعملت غرفة العمليات المركزية في الوزارة على معالجتها لحظة بلحظة».

وأشارت إلى أنّ وزير الداخلية نهاد المشنوق سيعقد الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم مؤتمراً صحافياً في وزارة الداخلية لإجراء عملية تقويم شاملة للعملية الانتخابية بمجملها.

البترون

وكانت صناديق الاقتراع في البترون فُتحت في السابعة صباحاً، أمام الناخبين البالغ عددهم 60123 لاختيار 25 مجلساً بلدياً، بعد فوز أربعة مجالس بالتزكية و36 مختاراً من أصل 85.

وخاضت البترون معركة كسر عظم بين لائحة مدعومة من وزير الاتصالات بطرس حرب ولائحة مقابلة مدعومة من «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية».

وأكّد حرب بعد اقتراعه في ثانوية تنورين الفوقا، أنّ «القرار هو للناس كي يُدلوا بأصواتهم بحرية».وقال: «هذه المعركة ليست سياسية، بل يجب إن تكون إنمائيّة، والطريقة التي أُديرت بها المعركة من الطرف الذي يواجهنا وطرح عملية مشاركة الأحزاب بقرار حزبي في البلديات، أخذت طابعاً إنمائيّاً وسياسيّاً. نحن لم نرفض الدخول الحزبي إلى هذه اللائحة التي كنّا نشكّلها لتكون توافقية في تنورين، طلبنا من العائلات انتداب ممثّلين لها، وإن انتدبت حزبيين فأهلاً وسهلاً بهم سواء كانوا عونيين أو قوات لبنانية أو أي حزب. يُشاع كلام عن أنّ أحد أعضاء لائحتنا من تيار المستقبل. هذا الكلام كذب، ومن ترشّحوا هم من اختيار أبناء تنورين».

سُئل: هناك معركة حقيقية في تنورين للمرة الأولى منذ 50 سنة، فهل يُعتبر مجرّد حصولها في وجه الوزير بطرس حرب انتصاراً للفريق الآخر؟

أجاب: «مبروك عليهم هذا الانتصار الذي هو لكل التنوريين، إذ هناك ممارسة ديمقراطية سليمة وهذا أمر عظيم».

سُئل: يُحكى عن معركة «كسر عظم»، فهل تعتبرها كذلك؟ كما اتُّهمت بدفع الملايين لتنورين قبل الانتخابات؟

أجاب: «نحن عظامنا لا تنكسر ولو على سبيل المزاح، ثمّ أنّني كوزير أصرف الاعتمادات المتوفّرة لدي في كل لبنان، وطبعاً تنورين جزء من لبنان وأهلها جزء من اللبنانيين، وهذه المنطقة جزء من لبنان. كما أعطي المساعدات بما يُسمّى الدعم لكثير من المؤسسات العامة من دون حصرها بفئة واحدة، فقد وزّعت ما يجب توزيعه بحسب رأيي وضميري مرتاح. لم أستغل الموضوع انتخابياً، ولست بحاجة إلى ذلك لأنّ هؤلاء الناس لا يباعون ولا يشترون، فالناس هنا ينتخبون وفق ضميرهم ووعيهم وثقافتهم وليس بالمال».

ولاحقاً، طلب حرب في تصريح، من جميع مناصريه ومؤيّديه «عدم إطلاق الرصاص ابتهاجاً بتاتاً، لدى إعلان نتائج الانتخابات البلدية مساء اليوم»، داعياً «الأجهزة الأمنيّة إلى قمع أيّ مخالفة في هذا الشأن».

من جهةٍ أخرى، حيّا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل قُبيل اقتراعه في البترون، «كل شباب التيار الوطني الحر وشابّاته في كل الشمال، من عكار إلى المنية والضنية وطرابلس والكورة وزغرتا وبشري والبترون»، وقال: «نحن نعرف ماذا يفعلون، وكل ما يؤسّسونه اليوم لقراهم هو بداية مهمة جداً».

وقال: «سأتحدّث خصوصاً عن قضاء البترون الذي اقترع فيه اليوم، لأقول لأهلنا في مدينة البترون: مدينتكم اليوم تريد صوتكم رغم أنّكم تعتبرون أن لا معركة اليوم وأنّكم فائزون، ولكن علينا أن نقول أنّ هذه المدينة تستأهل أن نعطيها صوتنا لنؤكّد محبّتنا لها والتزامنا في السنوات الست المقبلة ماذا ستفعل البلدية. لائحة «البترون دائماً بتمون» أعطت البترون وستعطيها في السنوات الست المقبلة، ونحن وإيّاها واحد».

سُئل: منافسة النائب العماد ميشال عون للنائب سليمان فرنجية أدّت إلى توافق في زغرتا، وهو ينافسكم وينافس اللوائح المدعومة من التيار والقوات في البترون والكورة وفي أكثر من منطقة، ماذا تقول؟

أجاب: «نحن لم نشعر بالمنافسة مع المردة ولا في أي مكان من قضاء البترون وفي المدينة تحديداً، ولكن التوافق في زغرتا نحن ساهمنا فيه وشجّعناه وكنّا جزءاً منه في كل هذا القضاء، وأعتقد أنّ تفكيرنا هو لما ما بعد اليوم، لأنّ همّنا أن نجمع وألّا نبقى في هذه التفرقات الصغيرة. نحن الوعاء الكبير الذي يستوعب الجميع».

ولاحقاً، ردّ باسيل على النائب سليمان فرنجية بالقول: «المشكلة تكمن مع الوزير فرنجية أنّه يبني على أخبار مغلوطة، ونحن قلنا إنّنا غير شاعرين بالمنافسة وليس بوجودهم».

الكورة

وبلغ عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب في الكورة 56 ألفاً، موزّعين على 126 قلم اقتراع لانتخاب 35 مجلساً بلدياً من أصل 36 بعد فوز مجلس بلدية كفتون بالتزكية، ولانتخاب 52 مختاراً من أصل 81 بعد فوز 29 مختاراً بالتزكية.

أمّا المقاعد الاختيارية التي فازت بالتزكية فهي بترومين، عفصديق، فيع، كفرقاهل، برغون، بدبهون، كفرصارون، كفرحاتا، ضهر العين، قلحات، أجدعبرين، حارة الخاصة، بدنايل، بدبا، بتعبورة، دارشمزين، البحصاص، بصرما، بنهران، متريت، رشدبين، برسا، زكرون، كفتون، ضهور الهوا، عين عكرين، زغرتا المتاولة وبتوراتيج.

واعتبر نائب رئيس مجلس النوّاب فريد مكاري بعد الإدلاء بصوته في مدرسة جبران مكاري الرسمية في أنفة، أنّ «العملية الانتخابية تجري في منتهى الهدوء والديمقراطية، والإقبال جيد».

وعن توقّعاته بفوز اللائحة التي يدعمها، قال: «بالتأكيد ستنجح، ولكن لدينا في أنفة خاصرة ضعيفة، ونأمل من أهالي أنفة أن ينتبهوا إلى هذه الخاصرة، وأدعوهم إلى أن يأخذوا في الاعتبار العيش المشترك ويقوموا بواجباتهم اتجاه كل الأطراف من دون تمييز».

أمّا عن التحالفات، فقال: «في الواقع الانتخابات البلدية تجمع ما بين السياسة والعائلات والإنماء، وهي متشابكة مع بعضها. وتختلف التحالفات من بلدة إلى بلدة، وبعض الأحيان تكون بين حزبين مختلفين ومنقسمين لكن يتّفقان في لائحة واحدة في بلدة ما وينقسمان في بلدة أخرى، الانتخابات البلدية تختلف عن النيابيّة والتعبير عنها يأخذ اتّجاهاً إنمائيّاً، إضافة إلى الطابع السياسي».

واعتبر وزير الإعلام رمزي جريج، بعد اقتراعه في بلدته كوسبا، أنّ «الجو عائلي في كوسبا والمنافسة هي بين الأقارب، ونسمع أخباراً عن دفع أموال، لكن الكلام غير دقيق».

وآمل أن تكون الانتخابات البلديّة تمهيداً للانتخابات النيابية في موعدها أو قبل الموعد ولكن بعد انتخاب رئيس جمهورية، لأنّ انتخاب الرئيس هو مفتاح الحل لانتظام عمل المؤسسات الدستورية».

وختم منوّها بـ«دور قوى الأمن الداخلي والجيش بإشراف الوزير نهاد المشنوق، الذي حرص على إجراء الانتخابات بأكبر قدر من الأمن والاستقرار».

وتمنّى النائب نقولا غصن، بعد الإدلاء بصوته في مدرسة كوسبا الرسمية للصبيان على أهالي بلدة كوسبا، أن «ينتخبوا بكل ديمقراطية وحرية».

من جهته، نوّه النائب فادي كرم بعد الإدلاء بصوته في أميون بـ«مجريات العملية الانتخابية في الكورة».

من جهته، اعتبر النائب السابق سليم سعادة بعد اقتراعه في أميون، أنّ العملية الانتخابية في البلدة «أهليّة بمحليّة، ولا سيّما أنّ أميون هي عاصمة السلام والأمان والانفتاح، بدليل أنّ المصارف والمؤسسات التجارية والمقاهي العالمية تفتح فيها»، وعن تشكيله للائحة أميون، أشار إلى أنّها «تحوي خليطاً من المرشّحين، منهم مرشّح قومي ملتزم وآخر عوني وآخر شيوعي، فيما المرشّحون الآخرون هم من المناصرين للتيارات السياسيّة ومستقلين»، مشدّداً على أنّ «اللائحة هي الوحيدة المكتملة في أميون، وتمثّل شريحة واسعة من العائلات».

وركّز على أنّ «أميون تصوّت اليوم لمشاريعها الإنمائية»، منوّها بـ«عمل البلديات المتعاقبة»، ومتمنّياً أن «يكون المجلس المنتخب الجديد على قدر التطلّعات في العمل، إذ إنّ العمل البلدي إنماء متواصل».

وشدّد وزير الدفاع السابق فايز غصن، بعد اقتراعه في بلدته في كوسبا، على أنّ «المعركة التي يجب أن تحمل طابعاً إنمائيّاً تحوّلت إلى سياسية في كوسبا، وأنّ جميع الأحزاب ورجال المال تخوض حرباً قوية ضدّه».

بشري

في بشري، انتهى اليوم الانتخابي من دون أيّة مشاكل تقنية أو عملية، أمّا في بلدة طورزا التي فازت بلديتها بالتزكية، فقد عاشت ليلاً متشنّجاً بسبب إعادة القرار بإجراء الانتخابات في البلدة بعد أن كان الوزير المشنوق قد أرجأها، بناءً على عريضة قدّمها الأهالي ونوّاب القضاء. وكان المرشّحون قد انسحبوا حفاظاً على الوضع الأمني وسلامة العملية الانتخابية.

وشكرت النائبة ستريدا جعجع، خلال الإدلاء بصوتها في بشري، «أهل البقاع وعائلة جعجع ورحمة وطوق وكيروز، الذين لهم جهد كبير في هذا اليوم العظيم».

وتابعت: «أقول إنّ أهالي بشري هم قلبي وعيوني وهم أهلي، وأقول عند السابعة صناديق الاقتراع ستثبت كبر أو صغر الرسالة».

ولفتت جعجع إلى أنّ «نسبة التصويت أتت عالية لأنّ أهالي بشري شعروا بالمنافسة، واليوم جرّب البعض أن يوهم أنّ هناك لائحتين للقوات، ولكنّني أقول إنّ اللائحة المنافسة تضمّ 10 أشخاص ينتمون لجبران طوق وللشيخ عيسى الخوري، ونحن نحترمهم».

وشدّد النائب إيلي كيروز، بعد الإدلاء بصوته في ثانوية جبران خليل جبران الرسمية في بشري، على أنّ «المنافسة هي بين لائحة للقوات وثانية مدعومة من الزعامات التقليدية».

وفازت لوائح «الإنماء والوفاء» المدعومة من «القوات اللبنانية» بالتزكية في البلدات الآتية: بان، بقاعكفرا، حدث الجبة، قنات وطورزا.

كما فازت بلدية حدث الجبة برئاسة المحامي جورج الشدراوي نتيجة توافق الأحزاب والعائلات.

طرابلس

وأسدلت طرابلس الستارة على أمّ المعارك الانتخابية في نهار شهد منافسة ديمقراطية بين أربع لوائح، إحداها غير مكتملة.

ومنذ فتح صناديق الاقتراع في القضاء بمدنه الثلاث طرابلس والميناء والقلمون، انطلق النهار هادئاً ولم تشبْه أيّة مخالفات أو حوادث تُذكر، باستثناء شكوى بعض رؤساء أقلام الاقتراع من تمسّك بعض الناخبين بالاقتراع بجوازات سفر منتهية الصلاحية، أو ببيانات القيد الإفرادية.

ميقاتي

واقترع الرئيس نجيب ميقاتي في ثانوية حسن حجة في طرابلس، وصرّح بعد الاقتراع: «أنتهز هذه المناسبة لأسجّل إنجازاً كبيراً للحكومة اللبنانية بشخص رئيسها ووزير الداخلية والوزراء ككل، من خلال الإصرار على إجراء الانتخابات البلدية والاختيارية. ونذكر جميعاً أنّه قبل أقل من شهر كان الجميع يشكّك في إجراء هذه الانتخابات، لكنّها حصلت، وهذا إنجاز لتعزيز الديمقراطية».

وردّاً على سؤال، قال: «الاجتماع الذي حصل بيني وبين الرئيس سعد الحريري تمّ خلاله طيّ صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة، يتمّ بناؤها أكثر فأكثر بالثقة المتبادلة، وأنا متأكّد أنّه بمقدار حرصي، فالرئيس الحريري أيضاً حريص على وحدة الصف على الصعيد الوطني وأيضاً على الصعيد السنّي. لذا اجتمعنا واتّفقنا على التلاقي في هذه الانتخابات التي أضعها أولاً في الإطار الإنمائي من خلال المنافسة الديمقراطية، علماً أنّ هذه الانتخابات اتّخذت أيضاً وجهاً سياسياً تجلّى بتحالفنا أنا والرئيس سعد الحريري».

سُئل: هل حالة الوزير أشرف ريفي هي التي جمعتك مع الرئيس سعد الحريري؟

أجاب: «اتّفاقنا سابق لهذا الأمور، واللواء ريفي جزء من المدينة ولا أحد يستطيع إلغاءه».

سُئل: الوزير ريفي يقول إنّه خرج من اللوائح لأنّه يريد الخروج من المزرعة ومبدأ الغنم والمحاصصة؟

أجاب: «هل هو من استخدم تعبير مزرعة وغنم؟ هذا كلام سياسي، لكنّه يعرف تماماً أنّ الموجودين يمثّلون العائلات الطرابلسية، ولا سيّما آل الحلاب ويكن وعويضة وكبارة ومواس وغيرها من العائلات، ليست غنماً ولا زبائن مزارع، وهو يعرف جيداً نسيج المجتمع الطرابلسي».

وفي مدرسة دوحة الآداب في طرابلس، أدلى وزير العدل المستقيل أشرف ريفي بصوته، وقال بعد الاقتراع: «لقد مارست للمرة الأولى حقي في الاقتراع في الانتخابات البلدية والاختيارية»، مشدّداً على أنّه من غير المقبول ألّا يقترع العسكريون.

وتمنّى المفتي مالك الشعار، بعد إدلائه بصوته، «أن يتوافق الجميع دائماً على مصلحة لبنان وخير البلد، لأنّ مساحة الخلاف لا تستحق أي تباعد بين فريق وآخر، والجميع يسعى إلى مصلحة لبنان، والتباين في الآراء أمر طبيعي، وهناك تعدّد وتنوّع وهذه هي العملية الديمقراطية».

وأكّد أنّ «الوجود المسيحي مأخوذ في الاعتبار كما رغب الأخوان المطارنة في جولتهم على القوى السياسية».

من جهته، قال النائب محمد عبد اللطيف كبارة، بعد اقتراعه في مدرسة ابن سينا في محلة القبة – طرابلس، ردّاً على سؤال عن استهداف التحالف للوزير أشرف ريفي: «ليس هناك حرب إلغاء، ولكن مواقفه وتصريحاته واتّهاماته لتحالفنا في طرابلس كانت عالية النبرة. إنّ تحالفنا هو لإنماء طرابلس، ولا غاية أخرى أو مصلحة إلّا مصلحة المدينة».

وأكّد النائب محمد الصفدي، الذي أدلى بصوته في طرابلس: «ندخل في معركة أحجام وغير ذلك، وكنّا نتمنّى أن يكون الوزير أشرف ريفي في اللائحة التوافقية، لكن لكل رأيه وظروفه».

سُئل: ما الذي يجمعكم في هذا الائتلاف مع «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي؟

أجاب: «تجمعنا مصلحة طرابلس. في الـ2010 كانت لائحة توافقيّة كلها محاصصة، ولهذا السبب فشلت. واليوم أؤكّد لجميع الناخبين أنّ نسبة 80 في المئة من اللائحة لا تنتمي إلى أي من السياسيين، وكان اختيار أكثرية الأعضاء من السيد عمر حلاب أو الدكتور عويضه».

سُئل: الحزب العربي الديمقراطي في جبل محسن غير ممثَّل في اللائحة التوافقية، أليس هؤلاء من نسيج مدينة طرابلس؟

أجاب: «أخواننا العلويون راضون جداً عن تمثيلهم، وأؤكّد أنّ تمثيلهم كان خيارهم وليس خيارنا نحن. كان خيارهم المشاركة وترشّح أحد الأشخاص الذي نعتبره ممتازاً. صحيح أنّ الحزب العربي الديمقراطي غير ممثّل، لكن العلويين كطائفة ممثّلون أفضل تمثيل».

وشدّد النائب أحمد كرامي الذي اقترع في مركز مدرسة النموذج في طرابلس، على أنّ «طرابلس محرومة وتحتاج إلى التنمية، وأنّ التفاهم السياسي قدّم مسألة الإنماء على أي أمر آخر».

أمّا النائب سمير الجسر، فقال بعد الإدلاء بصوته: «المعركة إنمائيّة وليست سياسية، ومن يقول إنّ لائحة «لطرابلس» فيها أعضاء يتبعون لسورية وحزب الله أو هم في المشروع الفارسي، فليسمّهم إذا كانت لديه الجرأة الكاملة».

كرامي

واقترع الوزير السابق فيصل عمر كرامي في مدرسة النموذج الرسمية غرفة رقم 5 سجلات النوري، يرافقه شقيقه خالد.

وأكّد أنّه صوّت «للائحة «لطرابلس» التي أجمع على دعمها مع الرئيسين نجيب ميقاتي وسعد الحريري ونوّاب المدينة، لكونها تكوّنت بعيداً من المحاصصة السياسية، وفيها كفاءات وأصحاب اختصاص»، وشكر القوى الأمنية والجيش اللبناني على ضبط الأمن، آملاً أن يستمر هذا الهدوء في طرابلس وكل الشمال حتى انتهاء العملية الديمقراطية.

وأضاف: «نحن في عرس ديمقراطي، والناس تعبِّر عن رأيها في صناديق الاقتراع وليس بالرصاص كما كان يحصل منذ سنوات، لذلك نشعر بسعادة كبيرة لمجرّد إجراء هذا الاستحقاق البلدي والاختياري».

وردّاً على سؤال، قال: «أنا لم أتخلّ عن أحد من حلفائي، من الأساس كانت فكرة التوافق ومعاييره تقضي عدم وجود حزبيّين في اللائحة، وهناك استثناء وحيد لجمعية المشاريع والجماعة الإسلامية لأمور تقنيّة، وأنا لست الطرف الوحيد في اللائحة بل هناك مجموعة من السياسيين توافقوا ودعموا ووضعوا المعايير، وأنا مع تمثيل كل الشرائح، والعتب على قدر المحبة، والأقربون أولى بالمعروف، وهم اعتبروا أنّ هذا الأمر يصيبني أكثر من غيري، لذلك فليسامحهم الله. وغداً الأيام تثبت أنّني غير معنيّ بهذا الأمر».

وعن إمكان أن ينسحب التوافق على السياسيّين في المدينة، قال: «حتى الآن الهدف إنمائيّ، وما نشهده اليوم من تقارب سياسي يبشّر بالخير ويؤسّس للمرحلة المقبلة في الانتخابات النيابية، إن شاء الله. والرئيس الراحل عمر كرامي كان دائماً يدعو إلى تسخير النيابة والسياسة والبلدية لخدمة الناس، فماذا يضيرنا إذا اجتمعنا وتوافقنا جميعاً على خدمة الناس في طرابلس؟»

وأكّد أنّ عزام عويضة «ليس من تيار العزم، بل هو مقرّب من الجميع وتوافقنا عليه، والكل أجمع على شخصه لقيادة البلدية في المرحلة المقبلة».

وردّاً عن سؤال عن التحالف بينه وبين الرئيس نجيب ميقاتي والنائب محمد الصفدي والرئيس سعد الحريري، قال: «نحن تحالفنا مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي على خوض الانتخابات البلدية والاختيارية كفريق، ووضعنا معايير لاختيار أعضاء اللائحة بعيداً عن الحزبية، وتجاوب الرئيس سعد الحريري مع هذه المعايير، واتفقنا على لائحة جامعة تشكّل فريق عمل متجانساً بعيداً عن المحاصصة السياسية».

وأشار النائب السابق مصباح الأحدب، بعد إدلائه بصوته في الانتخابات التي يخوض معركتها رئيساً للائحة «طرابلس عاصمة»، في ثانوية حسن حجة الرسمية: «هناك بلوكات تراهن على ماكينات انتخابية كبيرة، وهناك فريقنا الذي يراهن على الرأي العام الطرابلسي. لم يعدْ من المقبول أن يستمر الوضع كما هو، وفي طرابلس لا يعرف البعض أنّ هناك قضيّة يجب الاعتراف بها وبتّها، فالبلدية في حاجة إلى وظائف، وأبناء طرابلس يحتاجون إلى هذه الوظائف».

وقال ردّاً على سؤال: «التشطيب واقع، وهو ظاهر للجميع، والمعلومات تصلنا في هذا الشأن، والكلام عن فريق متجانس غير موجود وسط عدم الاتفاق على العديد من النقاط والمشاريع الإنمائية».

وجال محافظ الشمال رمزي نهرا على بعض مراكز الاقتراع في طرابلس وبعض المناطق الشمالية، واطّلع ميدانياً على سير العملية الانتخابية واستمع إلى شكاوى المواطنين وعمل على تسجيلها. وأكّد في تصريح، أنّ «الانتخابات شارفت نهايتها ولم يُسجّل أي إشكال أمني أو إداري يُذكر».

زغرتا

وفي زغرتا، تميّز النهار الانتخابي الطويل بالديمقراطية والهدوء، حيث لم تُسجّل سوى إشكالات محدودة.

ففي مدينة زغرتا كانت الأجواء هادئة جداً، ولم تُسجّل أيّ أحداث تُذكر، وجرى التنافس بروح ديمقراطية بين اللائحتين حيث وصلت نسبة الاقتراع عند إقفال الصناديق إلى 45 في المئة، وهذا التوافق انعكس على بعض قرى وبلدات القضاء، ففازت ثماني بلدات في قضاء زغرتا بالتزكية، كذلك 26 مختاراً، وهناك بعض البلدات التي جرى فيها التوافق على لائحة واحدة، لكن تشكيل لائحة ثانية في البلدة حتم مسألة الانتخاب لتحديد الفائز، كما جرى مثلاً في بلدات مجدليا، رشعين، كفردلاقوس، في قضاء زغرتا.

أمّا التنافس الحادّ فقد انحصر في بلدة أرده في قضاء زغرتا، التي شهدت تنافساً قوياً بين لائحتين مكتملتين وأخرى غير مكتملة، وفي بلدة مرياطه حيث المواجهة كانت قويّة بين لائحة الرئيس الحالي للبلدية محمد عجاج، ولائحة أخرى منافسة له، وهما لائحتان مكتملتان، وكذلك في بلدة سبعل حيث تنافست لائحتان مكتملتان، وكذلك في بلدة عشاش التي حصل فيها إشكال أدّى إلى توقّف العملية الانتخابية لبعض الوقت، من ثمّ تمّت معالجته من قِبَل المعنيّين باستبدال مندوب بآخر. كذلك الحال في بلدة إيطو في قضاء زغرتا وفي بلدة كفرصغاب، وهما من بلدات جرد القضاء، حيث المنافسة بدت حادّة جداً، ولكن بطريقة ديمقراطية وهادئة.

وفي مدينة زغرتا، التي بلغ عدد الناخبين فيها بحسب لوائح الشطب 22492 ناخباً، ويتنافس فيها 38 مرشّحاً على 21 مقعداً في المجلس البلدي بين لائحتين: الأولى، مكتملة برئاسة الدكتور سيزار باسيم وحملت اسم «معاً لزغرتا وإهدن»، واللائحة الثانية غير مكتملة يرأسها المهندس مخايل الدويهي، وحملت اسم «لائحة الإنماء».

وأكّد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجيه، بعد الإدلاء بصوته في مركز اقتراع حي الصليب الجنوبي في المدينة، أنّ «العملية الانتخابية توافقية في زغرتا، وأنّ هذه البلدية تمثّل كل بيت زغرتاوي، ويجب على الجميع أن يكون مشاركاً فيها، ومنذ انتخابات سنة 1998 وحتى اليوم حاولنا التوافق ولم ننجح، واليوم نجح التحالف بين ابني طوني ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوّض، وأتصور أنّ هذا تحالف إنمائي تستفيد منه مدينة زغرتا وقضاؤها».

وعن كلام الوزير باسيل في البترون عن المردة، قال فرنجية: «إنّ الوزير باسيل أصلاً ليس شاعراً بوجود عمّه ميشال عون».

وعمّا إذا كان التوافق في زغرتا سيخفّف من نسبة الاقتراع للّائحة، قال: «عندما نمارس عملاً إنمائياً يجب الحكم على النتيجة وليس على البداية، وأتصوّر أنّ كلّنا عائلة واحدة في زغزتا، وما يحصل عندنا لا يحصل في أيّة منطقة، اليوم الذي تكون فيه أقسى المعارك الانتخابية عندنا نكون في اليوم الثاني فريق عمل مترابطاً مع بعضه بعضاً، فيما في بعض المناطق تستمر الخلافات 6 سنوات، والجميل لدينا أنّ الانتخابات هي يوم، وقد حصلت معارك انتخابية قاسية في زغرتا، إنْ كانت نيابيّة أو بلديّة، ولكن الشعب يتعاون مع بعضه».

وعن انسحاب التوافق على الانتخابات النيابية والرئاسية، قال فرنجيه: «ليس ضرورياً، الانتخابات النيابية هي انتخابات سياسية، والانتخابات البلدية هي إنمائية، والنوّاب يمثّلون القرار السياسي في زغرتا».

وعن عدم تمثيل الكتائب لا في قضاء زغرتا ولا في المدينة، قال: «سامي الجمّيل هو في قلوبنا، ونحن على توافق تام معه»، أمّا عن القوات قال، رغم خصومتنا معهم فهم موجودون أكثر بـ 20 مرة من التيار الوطني الحر في المنطقة».

وعن الاجتماع الذي دعا الرئيس سعد الحريري الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرلله لعقده بين عون وفرنجيه، قال: «أول من أمس، جرى اتّصال بيني وبين الرئيس سعد الحريري، وأكّدت له أنّه إذا كان سيصوّت لعون فأنا سأصوّت له أيضاً، وأنا على تفاهم مع الحريري».

وأكّد رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوّض، لدى الإدلاء بصوته برفقة عقيلته المحامية ماريال المرشّحة على عضوية لائحة التوافق البلدي «معاً لزغرتا وإهدن» في سراي زغرتا، «أهمية هذا الاستحقاق البلدي الإنمائي الذي يشكّل فرصة حقيقيّة لزغرتا الزاوية، وبأنّ المطلوب الاقتراع بكثافة لإعطائه الشرعيّة الشعبيّة المطلوبّة». وأكّد «أنّ هذا التوافق لا يُلغي حماس الناس، ولكن نحن شدّدنا على أنّ هذا المشروع الذي نعتبره فرصة حقيقيّة لزغرتا والزاوية. إنّ الزغرتاويين سيعطونه الشرعية الشعبية المطلوبة ويقترعون بكثافة لهذا المشروع».

وردّاً على سؤال، قال إنّ «هذا التحالف ليس تحالفاً بين تيار المردة وحركة الاستقلال، بل هو توافق جامع ضمّ معظم القوى والتيارات السياسية من بينهم التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، وممثّلون بالتوافق على لوائح زغرتا».

وسُئلت ماريال حول موافقتها الرأي لزوجها، أجابت: «تصديقاً إلى حديثه أريد أن أضيف أنّ وجودي في هذه البلدية له دعم معنوي، وأنا مؤمنة بنجاح المستقبل البلدي، ومثلما كنت ناشطة في مؤسسة رينه معوض ومندفعة، أعِدُ كل أبناء زغرتا أنّني سأضع كل طاقاتي من أجل نجاح هذه البلدية، وإذا شاء الله سنحوّل زغرتا من بلدة إلى مدينة، وسنحسّن إهدن، وسنضع أيدينا مع بعضنا، وكل العمل الذي سنعمله سويّاً سيجمّل وسيحسّن حتى الأجواء الاجتماعية في زغرتا».

ورأى وزير الثقافة المحامي ريمون عريجي، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية، أنّ «الأجواء الانتخابية في زغرتا ديمقراطية وجميلة، وعنوان المعركة اليوم إنمائيّ بشكل أساسي»، مشيراً إلى أنّ لائحة «معاً لزغرتا وإهدن» «ليست في مواجهة المجتمع المدني، بل هي تتضمّن أشخاصاً ينتمون إلى المجتمع المدني ولديهم كفاءات عالية».

وتابع: «التوافق بين آل فرنجية وآل معوّض يخفّف الاحتقان السياسي، وهو تمّ من أجل إنماء المدينة والمنطقة، وإذا حصل أيّ خلاف لن نسمح بأن يصل إلى المجلس البلدي».

وقالت الوزيرة السابقة نايلة معوض: «إنّنا يد واحدة من أجل العمل البلدي البعيد عن التشنّجات السياسية».

وعُقد اجتماع بين طوني سليمان فرنجية وميشال معوّض في خلال زيارة مكتب لائحة «معاً لزغرتا وإهدن» في تل زغرتا، واجتمعا مع أعضاء اللائحة.

من جهته، أكّد عضو كتلة لبنان الحر الموحّد النائب اسطفان الدويهي، بعد الإدلاء بصوته، «اليوم هو يوم استحقاق إنمائي بامتياز، ولا أعتقد أنّه يوجد معركة، والتنافس هو للعمل من أجل زغرتا، والجميع هم من أبناء زغرتا بدون استثناء، وزغرتا هي للجميع. واليوم نأمل أن نشهد كثافة اقتراع من أجل تعزيز المجلس البلدي القائم انطلاقاً من مصلحة الإنماء والتقدّم والازدهار لهذه المدينة».

وفي بلدة رشعين، بلغ عدد الناخبين 3714 ناخباً، وتنافس 30 مرشّحاً على 15 مقعداً في المجلس البلدي، وجرى التنافس بين لائحتين واحدة برئاسة الدكتور مروان العلماوي، والأخرى برئاسة الرئيس الأسبق للبلدية ميلاد برمو. فيما يتنافس على المقاعد الاختيارية الثلاثة سبعة مرشحين.

وفي بلدة أرده، تنافس 39 مرشّحاً على 15 مقعداً في المجلس البلدي، وتمّ الإعلان عن لائحة «أرده بتجمعنا».

في بلدة أيطو قضاء زغرتا الزاوية، بلغ عدد الناخبين بحسب لوائح الشطب 1052 ناخباً، وتنافس 18 مرشّحاً على 9 مقاعد.

وبلغ عدد الناخبين في مرياطه حوالى 2138 ناخباً، موزّعين على مركز اقتراع واحد ضمن أربعة أقلام في الثانوية الرسمية في مرياطه. وجرى التنافس بين لائحتين هما، لائحة «لتبقى مرياطه لأهلها»، واللائحة الأخرى «لائحة «مرياطة أحلى».

المنية ـ الضنية

وعند السابعة مساءً، أُقفل اليوم الانتخابي في المنية الضنية، على انتخابات هادئة وديمقراطية. ولم يعكر صفو هذا اليوم الطويل في القضاء إلّا إشكالات بسيطة في بعض المراكز، وتمّت معالجتها على الفور.

وكانت حركة الاقتراع قد بدأت خجولة صباحاً في بعض قرى القضاء، لترتفع تدريجياً وتبلغ بعد الظهر الـ40 من أصل

115663 ناخباً مسجّلين على لوائح الشطب.

ولم تشهد جميع بلدات القضاء تنافساً انتخابياً، إذ فازت بالتزكية مع انقضاء باب سحب الترشيحات 3 بلدات، هي: الحازمية 9 أعضاء ، ومراح السراج 9 أعضاء ، وبيت الفقس 12 عضواً ، وفوز 12 مختاراً بالتزكية في 10 بلدات وقرى كالتالي: عاصون – مختاران، بيت حاويك – مختاران، ومختار واحد في كل من: عيمار، عين التينة، القرين، الحازمية، الخرنوب، بحويتا، برج اليهودية وزغرتغرين.

كما فاز بالتزكية أعضاء المجلس الاختياري الـ3 في كل من بلدتي السفيرة وإيزال، ووادي النخلة.

واحتفلت بلدية بيت الفقس في الضنية، بالتوافق الذي تمّ التوصّل إليه بوجبة غداء شارك فيها جميع الأهالي ورئيس اللائحة الوفاقية محمد علي عثمان وأعضاء اللائحة.

وكانت الانتخابات الاختياريّة في بلدة كهف الملول أُجّلت بناءً لقرار أصدره وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إلى 31 تموز المقبل، عازياً ذلك إلى أنّ «القسم الأكبر من أهالي البلدة، هم من المغتربين الموجودين خارج البلاد، وتعود الأغلبية منهم سنويّاً لتمضية موسم الاصطياف في لبنان، وإفساحاً في المجال لتوفير العدد الأكبر من الناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية لانتخاب مختار البلدة».

وفي بلدة بخعون، ثاني أكبر بلدة في القضاء، وقع إشكال في قلم اقتراع للإناث بسبب التدافع وكثافة المقترعين، ما أدّى إلى إغلاق باب الاقتراع من قِبل الأجهزة الأمنيّة لبعض الوقت إلى وقت جرى فيه إعادة تنظيم العمليّة.

كذلك، وقع إشكال ثانٍ في أحد أقلام اقتراع الذكور في البلدة نفسها ظهراً، فتدخّلت القوى الأمنيّة لفضِّه، الأمر الذي أدّى إلى وقف عملية الاقتراع في القلم لبعض الوقت.

وفي كفرحبو، توقّف الاقتراع لبعض الوقت في أحد أقلام اقتراع الذكور، بعد خلافات بين الناخبين، وقد أعادت القوى الأمنيّة ضبط الوضع قبل أن تُعيد فتح صناديق الاقتراع واستكمال العملية الانتخابية.

وأكّد النائب السابق جهاد الصمد، في تصريح له بعد إدلائه بصوته في قلم اقتراع في تكميليّة «واضح الصمد» في بلدة بخعون – الضنية، أنّ «محاولة البعض إلباس الانتخابات البلديّة في بخعون لبوساً سياسيّاً هو دليل ضعف، وأنّه منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبل 11 عاماً، لم يحصل أي خلاف بين أهالي البلدة والمنطقة على خلفية 8 و 14 آذار».

وأشار إلى أنّ «الانتخابات البلديّة في بخعون تدور في إطار التنافس العائلي بين أبناء البلدة، إذ إنّ بخعون تحوي كل الأطياف، والأهالي يعرفون بعضهم، وهم أقرباء».

بدوره، لفتَ عضو كتلة «المستقبل» النائب كاظم الخير، بعد الإدلاء بصوته في المنية، إلى أنّ «صناديق الاقتراع هي من تحدّد الفائز، واللوائح كلّها تصبّ في اتّجاه واحد، ولا صراع في المنية، وصوت «المستقبل» لكلّ المرشّحين ونتمنّى الخير للجميع».

وأشار النائب السابق أسعد هرموش، بعد إدلائه بصوته في قلم اقتراع السفيرة، إلى «أنّ الانتخابات تجري وسط أجواء ديمقراطية بين لائحتين، وسيكون هذا اليوم عرساً للحريّة والاستفتاء الحر، بعيداً عن العصبيّة والتشنّجات».

وختم: «أنّ اللائحة المنافسة هم أهلنا وأخواننا، ولكن اللائحة التي ندعمها تجمع أكثريّة أبناء هذه البلدة».

عكار

وشهدت محافظة عكار بعض الإشكالات المحدودة التي تمّت السيطرة عليها، أبرزها توقيف مندوبين في بلدة عيات عثر بحوزتهما على دفتري تصاريح من محافظة عكار، وتوقّف عملية الاقتراع في أحد أقلام برج العرب لأكثر من 3 ساعات لاعتراض أحد المندوبين على إدارة رئيس القلم واستبداله بآخر.

وكان المقترعون توجّهوا إلى صناديق الاقتراع لاختيار 128 مجلساً بلديّاً، بعد فوز 17 بلدية بالتزكية، ولانتخاب 203 مخاتير بعد فوز 72 مختاراً بالتزكية. وقد بلغ العدد الإجمالي للمرشّحين في المحافظة 3684 مرشّحاً.

وأكّد النائب هادي حبيش، في تصريح له في القبيات، أنّ «أهل القبيات يقدّمون نموذجاً عن ديمقراطيّتهم وممارستهم السياسية بانفتاح، والأجواء بين الأهالي رائعة تميّزها المحبة».

وشدّد على أنّ «أهل القبيات هم الذين يقرّرون ولا يرضخون إلى الضغوطات، والبلدة ستقول كلمتها في نهاية اليوم».

وأدلى النائب نضال طعمة، بعد اقتراعه في بلدته بينو، بتصريح، هنّأ فيه «اللبنانيين بهذا الإنجاز الوطني»، وبارك لـ«وزارة الداخلية إنجازها الاستحقاق بنجاح، رغم كل الأجواء التي كانت تشكّك بإمكانية إجراء هذه الانتخابات».

وأفادت غرفة العمليات المركزية في وزارة الداخلية والبلديات، في بيان لها، أنّه «تمّ توقيف مندوبَين ينتميان إلى إحدى اللوائح في بلدة عيات – قضاء عكار، لأنّه عُثر بحوزتهما على دفتري تصاريح من محافظة عكار، تُستعمل لتسهيل عمل المندوبين الثابتين والمتجوّلين.

وتمّ ضبط الدفترين، وبوشر التحقيق معهما لمعرفة كيفيّة استحصالهما على الدفترين، من محافظة عكار. والتحقيق يتمّ بإشراف النائب العام الاستئنافي في الشمال.

كما نفتِ الغرفة ما أُشيع عن حصول إطلاق نار في بلدة الرامة بمنطقة وادي خالد، ولا صحة عن سقوط جريح.

وفي برج العرب، توقّفت عملية الاقتراع، عند الأولى والنصف من بعد الظهر، إثر اعتراض مندوب أحد اللوائح الانتخابية على سوء إدارة رئيس القلم رقم واحد للعملية الانتخابية، مطالباً بتغييره، ما اضطر محافظ عكار عماد اللبكي إلى زيارة القلم في محاولة لمعالجة الإشكال. وقد استؤنفت العمليّة الانتخابيّة بعد أن اتّخذت الجهات المسؤولة المعنيّة قراراً باستبدال رئيس القلم الذي سبق أن اعترض عليه مندوب إحدى اللوائح.

وفي قلم بلدة الهيشي في عكار، تأخّر وصول الصندوق رقم 3 بلدي وادي خالد في مركز القلم البلدي. وانتظر الناخبون الذين يُقدّر عددهم بـ644 ناخباً، أمام المركز منذ السابعة صباحاً. ولاحقاً، أُفيد أنّه تمّ إرسال الصندوق وبدأ الاقتراع بعد ساعة.

وفي بلدة رحبة، حصل تلاسن وتدافع في أحد أقلام الاقتراع، وقد سيطرت القوى الأمنية على الوضع.

وفي مركز مشمش، حصل إشكال محدود نتيجة التدافع بين المرشحين والمندوبين وبعض الناخبين. وتدخّلت القوى الأمنيّة وأعادت الهدوء إلى المركز، واستؤنفت عملية الاقتراع.

وفي بلدة قبعيت، وقع إشكال محدود في أحد أقلام الاقتراع، توقّفت على إثره العملية الانتخابية لعشر دقائق فقط.

وفي بلدة خريبة الجندي، تخلّل العملية الانتخابية مشادّات كلامية وتدافع بين الطرفين المتنافسين، انتهت بمصالحة فورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى