دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

ثمّة مشهدان يندى لهما الجبين:

مشهدُ المستوطنات اليهودية ترتفع كلّ ساعة في سماء فلسطينَ المستباحةِ والمهدورةِ الدم، ومشهد الوطن السوري تدمّر مدنه، وتسرق مصانعه، ويهاجر ياسمينه، وتمحى ذاكرته، ويطوّب عملاؤه، ويمنح أبناؤه الهاربون من مجازر الموت «شرف» اللجوء، أو النزوح، أو كليهما معاً.

مشهدان يدفعان بك كي تصرخ مع الشاعر الدمشقي نزار:

«يا وطني الحزين

حوّلتني في لحظةٍ

من شاعرٍ يكتب شعرَ الحبّ والحنينْ

إلى شاعر

يكتب بالسكّينْ».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى