رضوخ سعودي لشرط تنحية علوش والزعبي… ولافروف لإقفال الحدود التركية بلديات الشمال: نهاية «المستقبل» والحصة الكبرى من تركة الرجل المريض لريفي

كتب المحرّر السياسي

بينما كان اليمن يحصد أولى نتائج الشعور السعودي بالفشل والخسارة بقبول جماعة منصور هادي بتشكيل مجلس عسكري موحّد يتولى دمج وحدات الجيش اليمني تدريجاً وتسلّم أمن صنعاء وعدن، للبدء بالتسوية السياسية وعنوانها حكومة موحدة تضع دستوراً جديداً تمهيداً لانتخابات نيابية ورئاسية، كانت مفاعيل زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو مع تمديد المهلة للبدء بعاصفة سوخوي جديدة تبدأ بالظهور، فيتلو إعلان جماعة الرياض بدء حوار مع المعارضات غير الممثلة في جنيف لتوسيع الوفد المفاوض، أعلن الثنائي محمد علوش وأسعد الزعبي، اللذين اشترطت سورية تنحيتهما لقبول التفاوض المباشر، استقالتهما من الوفد المفاوض ليحلّ مكانهما كما هو مفترض عضوان جديدان قد يكونان صالح مسلم وهيثم المناع.

بالتزامن مع هذه المتغيّرات السياسية بدا الميدان مليئاً بالتطورات، حيث نزوح داعش العسكري رداً على تمدّد قوات سورية الديمقراطية في شمال الرقة أدّى إلى التقدّم نحو محور مارع أعزاز، ما رتب إقفال طرق إمداد الجماعات المسلحة التي ترعاها واشنطن في حلب وقطع عليها طريق الحدود التركية، بينما كان التواصل الأميركي الروسي على مستوى وزيري الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري يجدّد المساعي للفصل بين الجماعات المسلحة المحسوبة على المعارضة وبين مواقع ومناطق سيطرة جبهة النصرة، وفقاً للبيان الذي تلا التواصل بين الوزيرين، بينما أكد لافروف التمسك بالإقفال التامّ للحدود التركية السورية لضمان وقف تدفق السلاح والرجال لحساب التشكيلات الإرهابية.

لبنانياً، كان الحدث شمالياً حيث اليوم الأخير للانتخابات البلدية، وطرابلس عاصمة الشمال وعرين تيار المستقبل وخزانه البشري كانت شاهداً على إعلان نهاية هذا التيار وتحوّله من زعيم تشكيل اللوائح الانتخابية إلى ملحق بمن يشكلون اللوائح، فيُضاف إلى ما جرى شمالاً في طرابلس والضنية والمنية وعكار من إشارات لتفكك التيار وفقدانه المبادرة، ظهور تسابق على مَن يرث تركة الرجل المريض، ففي طرابلس برز الرئيس نجيب ميقاتي كرافعة للتحالف الذي ضمّ الوزيرين السابقين محمد الصفدي وفيصل كرامي والجماعة الإسلامية وجمعية المشاريع الإسلامية، بينما قاطع الحزب العربي الديمقراطي بلدياً وانتخب اختيارياً ليكشف حجماً ناخباً وازناً، وبدا الوزير أشرف ريفي منشقاً علناً عن المستقبل ومنافساً على الوراثة بقوة وصاحب الحصة الأكبر في تركة الرجل المريض بالخرق الذي تمكن من تحقيقه للائحة الائتلافية، وبدت الجماعة الإسلامية التنظيم المستعدّ لنسبة جيدة من الميراث، بينما استعاد منافسو المستقبل في مناطق حيوية حضورهم كحال النائب السابق جهاد الصمد في الضنية بوجه النائب أحمد فتفت، بينما ظهر الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي حصد نتائجه المتوقعة الوازنة في قضاء الكورة، وأظهر حضوره المنتشر على مساحة أقضية الشمال، بصفته البصمة الحزبية والسياسية التي غابت لولاه عن انتخابات الشمال، حيث طغت المحلية والمناطقية والمصلحية على التحالفات، فظهرت زغرتا معقودة لزعيمها الوزير السابق سليمان فرنجية بتحالف مع آل معوض، وبشري بعنوانها القواتي، والبترون بتقاسم الوزير جبران باسيل للساحل مع الوزير بطرس حرب للجبل، وبقيت عكار خليط تنافس وتحالفات.

التحالف بين التيار الوطني الحر مع القوات اللبنانية بدا كما في الجولات السابقة للانتخابات البلدية، موجوداً حيث المصلحة الانتخابية تقتضيه، وتنافساً على ضفتي لائحتين مختلفتين حيث المصلحة تقول ذلك أيضاً.

وفيما انتهت المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية التي كان ختامها في محافظة الشمال، يعقد وزير الداخلية نهاد المشنوق اليوم عند الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً مؤتمراً صحافياً في وزارة الداخلية لإجراء عملية تقويم شاملة للعملية الانتخابية بمجملها.

فيما بلغت النسبة الإجمالية للاقتراع في الشمال حدود الـ 45.3 بالمئة، تفاوتت نسب الاقتراع بين مختلف الأقضية. وشهدت طرابلس أدنى نسبة مشاركة لم تتجاوز فيها عتبة الـ26.9 بالمئة، وزغرتا وبشري نسبة إقبال متقاربة بلغت حدود الـ36 بالمئة. وشهد قضاء البترون منافسة حامية في تنورين، وتجاوزت نسبة المشاركة في بعض قراه وبلداته عتبة الـ 54.4 بالمئة، اما قضاء الكورة فشهد نسبة إقبال تجاوزت 43.8 بالمئة. وتجاوزت النسبة في عكار 61.6 بالمئة، والمنية الضنية 57.2 بالمئة.

وسجلت 385 مخالفة في انتخابات الشمال كان أبرزها في طرابلس وعكار مع انتشار حالات الرشوة الانتخابية وشراء الأصوات، فمقابل كلّ صوت انتخابي دفعت مبالغ تراوحت ما بين 50 و100 الف ليرة لبنانية قرب ثانوية رفيق الحريري الرسمية في ببنين ــــ عكار، وصولاً إلى توزيع بطاقات شحن هواتف للناخبين عند دخول قلم الاقتراع في طرابلس.

«المستقبل» يخسر معاقل هامة

وكشفت النتائج الأولية تراجعاً كبيراً للحاضنة الشعبية للمستقبل في الشارع السني، حيث نسبة المشاركة مقارنة مع باقي الأقضية والمحافظات، يؤشر إلى تراجع أو بخسارته معاقل هامة له أبرزها سير الضنية، حيث أظهرت النتائج الأولية غير النهائية فوز لائحة «سير أحلى بكتير» في سير الضنية بكامل أعضائها الـ15، والتي يرأسها رئيس البلدية أحمد علم، والمدعومة من الحزب السوري القومي الاجتماعي والرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق فيصل كرامي على لائحة عارف درباس المدعومة من النائب أحمد فتفت.

ريفي يتحدّى الحريري

أما في طرابلس، فقد أظهرت النتائج الأولية خرق 13 مرشحاً على لائحة «قرار طرابلس» المدعومة من الوزير المستقيل أشرف ريفي للائحة المنافسة بعد فرز نحو 200 قلماً من أصل 295 قلماً للائحة «لطرابلس» المدعومة من جميع التيارات في طرابلس.

وكانت ماكينة اللائحة المدعومة من ريفي أعلنت قبل ذلك أنها تتوقع أن تخرق بـ 7 أو ثمانية مقاعد، وأكد ريفي أنه «عندما يتحالف 7 قوى ظاهرة بالإضافة إلى قوى غير ظاهرة نعتبر أنفسنا ربحنا وطرابلس أثبتت أنّ قرارها لا يلغي أشرف ريفي».

وقالت مصادر طرابلسية لـ «البناء» إنّ عملية الاقتراع في محافظتي الشمال كانت جيدة من الناحية الأمنية ولم يسجل أيّ حوادث أمنية تعيق ممارسة المواطنين حقهم الانتخابي، وهذا دليل على أنّ وزارة الداخلية والمؤسسات الأمنية اللبنانية قادرة على إجراء الاستحقاقات الأخرى. وتحدثت المصادر عن مفاجأة تمثلت بنسبة الاقتراع المتدنية في طرابلس التي لم تتجاوز الـ26 في المئة ما يؤشر إلى أنّ الشارع الطرابلسي رفض الواقع الموجود في المدينة وانتفض على القوى السياسية الموجودة بعد أن استعملته واستثمرته لخدمة مشاريعها السياسية ما أدى إلى تراكم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والفوضى الأمنية في المدينة لسنوات عدة».

زعامة المستقبل للشمال انتهت

وأكدت المصادر أن «الخاسر الأكبر في انتخابات الشمال هو تيار المستقبل، وبالتالي انتهت زعامة المستقبل في الشمال وخصوصاً في طرابلس، لافتة إلى أن تيار الحريري تظلل في لائحة الرئيس نجيب ميقاتي وأجبر على القبول بتسمية الدكتور محمد عواضة لرئاسة البلدية، وهو المقرّب من ميقاتي والمحسوب عليه». وأوضحت المصادر أن الحريري كان ينتظر نتائج انتخابات بيروت لاتخاذ القرار على صعيد انتخابات طرابلس وعندما رأى نسبة الاقتراع المتدنية والنتائج في العاصمة قرر التحالف مع ميقاتي في طرابلس لتجنب الهزيمة في الشمال ولو جاءت نتائج بيروت لصالحه لكان خاض المعركة في طرابلس».

وأضافت أن «الانتخابات في الشمال افتقدت إلى عنصر المال في هذه الجولة بمعزل عن المال الذي دفعه ميقاتي. وهذا دليل على الإفلاس المالي للمستقبل الذي عوّد الشارع على دفع الرشى والأموال لشراء الأصوات في الانتخابات».

واعتبرت المصادر أنّ «تصريح ريفي أمس مسيء للحريري ويعبّر عن افتراق بينهما في السياسة»، مشيرة إلى أنّ «الحريري أراد من خلال تحالفه مع ميقاتي إنهاء حالة ريفي في طرابلس».

وأكدت مصادر عكارية لـ«البناء» أنّ «تيار المستقبل لم يجرؤ على خوض المعركة في كلّ قرى ومناطق عكار بلوائح باسمه بل دعم لوائح تجمع قوى شعبية ومدنية وإسلامية وسياسية متعددة».

وأشارت إلى «أنّ انتخابات الشمال أظهرت التواجد الهزيل للقوى الإسلامية المتطرفة التي ادّعت تمثيلها لطرابلس وغيرها من المناطق إذا لم تشكل تلك القوى أي لائحة باسمها باستثناء لائحة البداوي التي شكلتها الجماعة الإسلامية».

باسيل يربح البترون ويخسر تنورين

وبينما فازت اللائحة المدعومة من الوزير جبران باسيل في مدينة البترون بـ14 مقعداً من أصل 15، فازت لائحة قرار تنورين المدعومة من الوزير بطرس حرب والحزب السوري القومي الاجتماعي على لائحة تنورين بتجمعنا المدعومة من التيار الوطني الحر والقوات. أكد رئيس «التيار الوطني الحر جبران باسيل أنّ «الانتخابات البلدية والاختيارية هذا العام أتت لترسيخ وتثبيت لوجودنا»، ولفت باسيل إلى أنه «لإرضاء رئيس تيار «المردة» النائب سليمان فرنجية في السنوات السابقة محونا أنفسنا من قضاء زغرتا ودفعنا الثمن، والآن تطوّرنا سيكون محفزاً لأهلنا في التيار للعودة لممارسة نشاطاتهم في زغرتا». وعن وجود تيار المردة في البترون قال باسيل: نحن لا نشعر بوجود منافسة مع تيار المردة»، وأشار باسيل إلى «أننا مصرّون أن نكون على المستوى الوطني»، مؤكداً أنّ «التيار الوطني الحر يسعى ليستجمع قواه»، مفيداً أنه «مثل كلّ التيارات نحن أقوياء في منطقة وأضعف في مناطق أخرى، ولكن في هذه السنة موجودون في مناطق لم نوجد فيها بالسابق». واستدعى تصريح رئيس التيار الوطني الحر رداً من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية بعد الإدلاء بصوته في زغرتا مشيراً إلى «انّ الوزير باسيل أصلاً ليس شاعراً بوجود عمه ميشال عون». فردّ باسيل على فرنجية موضحاً أنّ تصريحه نقل إلى فرنجية بشكل خاطئ، وهو لم يقل إنه لا يشعر بوجود المردة بل لا يشعر بوجود منافسة مع المردة، لافتاً إلى أنّ «المشكلة مع فرنجية تكمن في أنه يبني على أخبار غلط».

الكلمة الفصل لـ «القومي» في الكورة

وفي قضاء الكورة، لم تخلُ المعركة الانتخابية من الحماوة والمنافسة الحادّة في العديد من البلدات الأساسية، وإذا كانت نتائج عاصمة الكورة أميون محسومة قبل فرز النتائج للحزب السوري القومي الاجتماعي، فإنّ النتائج التي حققها في قرى وبلدات القضاء أثبتت أنه الرقم الأقوى والأصعب في هذه المنطقة التي تُعَدّ معقلاً أساسياً له، واستطاع من خلال النتائج التي حققها أن يؤكد أنّ له الكلمة الفصل في هذه المنطقة.

وقد فازت لوائح الحزب القومي في أميون، قلحات، كفرصارون، بقرزلا، بكفتين، عابا، بترومين، كفرقاهل، بتعبورة، دارشمزين، كفرحات، بطرام، عفصديق، المجدل، وفاز 3 أعضاء من اللائحة المدعومة من «القومي» في بلدة فيع.

وفازت اللوائح المدعومة من «القومي» والنائب فريد مكاري في انفة وبدنايل وبرسا.

وفي قضاء البترون فازت اللوائح المدعومة من «القومي» والعائلات في حامات ودوما قضاء البترون وعورا.

وفي عكار فازت لائحة الحزب السوري القومي الاجتماعي البلدية في مشتى حسن، بقرزلا، وفازت لوائح القومي بالتزكية في الحصنية الحاكور شربيلا، وفازت لوائح مدعومة من «القومي» في عدبل، منيارة، والشيخ طابا.

القبيات لـحبيش

وفيما فازت اللائحة المدعومة من القوات في بشري بفارق يقارب 800 صوت عن اللائحة المنافسة. فازت اللائحة المدعومة من النائب هادي حبيش والنائب السابق مخايل الضاهر والكتائب في القبيات بنتيجة 16 – 2 بعدما شهدت عمليات الفرز تململاً في الحيّ الغربي بعد تعرّض رئيس قلم لعارض صحي أفقده الوعي، استدعت تدخل رئيس حزب القوات سمير جعجع طالباً من وزير الداخلية أن يضع يده بشكل مباشر على ما يحصل في الحيّ الغربي في القبيات، كانت لائحة «أهل القبيات» المدعومة من التيار الوطني الحر والقوات ناشدت وزير الداخلية كفّ الانتهاكات من قبل المجنّسين الذين صوّتوا للائحة المدعومة من النائب حبيش.

اللجان المشتركة تجتمع الأربعاء

يشهد الأسبوع الطالع ثلاث محطات رئاسية وتشريعية ووزارية، فمع دخول الفراغ الرئاسي العام الثالث في 25 أيار تعقد الجلسة لانتخاب الرئيس يوم غد الثلاثاء ستكون على غرار الجلسات السابقة لعدم اكتمال النصاب. وتجتمع اللجان المشتركة يوم الأربعاء للبحث في قانون الانتخاب وفي الاقتراحين المختلطتين. ويلتئم مجلس الوزراء الخميس المقبل لاستكمال البحث ببنود جدول الأعمال ومناقشة مشروع سد جنة الذي أرجئ من جلسة الخميس الماضي.

وأشارت مصادر وزارية لـ «البناء» إلى وجود عراقيل تعترض عمل الحكومة وإنتاجيتها من بينها الخلاف حول مشروع سد جنة، لكنها استبعدت أن يؤدي ذلك إلى تجميد جلسات مجلس الوزراء. وتحدثت المصادر عن انقسام داخل مجلس الوزراء بين فريقين حول سد جنة، الأول يرى في تنفيذه توفير المياه اللازمة لجبل لبنان وبيروت وهو التيار الوطني الحر ويدعمه حزب الله، أما الفريق الثاني فيرفض المشروع ويعتبر أنّ نتائجه في تأمين المياه غير مضمونة ويحمل مخاطر بيئية وهو وزير البيئة محمد المشنوق ووزراء الكتائب.

ولفت وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» إلى وجود تقارير متناقضة من شركات عدة حول جدوى مشروع سدّ جنة ومخاطره البيئية، ودعا جريج مجلس الوزراء إلى تكليف أفضل شركة في لبنان لدراسة المشروع من الناحية البيئية وجدواه وتقديم تقرير موضوعي وعلى أساسه يقرر مجلس الوزراء».

ملف العقوبات يغيب عن مجلس الوزراء

وقال مصدر وزاري لـ«البناء» إنّ «مجلس الوزراء لن يبحث في أيّ جلسة مقبلة ملف العقوبات الأميركية المالية على حزب الله تفادياً لأيّ خلاف بين مكوّنات الحكومة يؤثر على استقرارها»، موضحاً أنه «تمّ الاتفاق بين جميع الأطراف على حصر هذا الملف برئيس الحكومة ووزير المالية وحاكم مصرف لبنان».

حزب الله وأمن لبنان

في سياق آخر، اعتبر قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أنه: «لولا تدخل إيران في سورية لكان داعش نفذ مذابح بحق السنة والشيعة في لبنان، كما يفعل في العراق».

وعن حزب الله، قال سليماني إنّ «الهدف الذي يسعى إليه الأعداء في لبنان هو تدمير حزب الله، لكن ما يحدث في كلّ مرة هو العكس تماماً»، وأضاف أنّ «هناك 3 أبعاد لدور حزب الله في لبنان، الأول ما يتعلق بالعدو، حيث إنه لا مجال للشك في قدرة حزب الله على الانتصار أمامه، والثاني هو الدور الذي يقوم به في الداخل اللبناني، والثالث هو الدور الذي يقوم به على صعيد المنطقة عموماً».

وتشير مصادر مطلعة لـ «البناء» إلى أنّ كلام سليماني جاء ليؤكد أنّ محور المقاومة هو مَن يواجه داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية»، فحزب الله يقوم بحرب وقائية وإيران تدعم بالمباشر وغير المباشر حزب الله وسورية المستهدفة والتي تدور على أرضها المعارك. ولفتت المصادر إلى انه لو لم ينجح حزب الله بالدعم الإيراني في سورية لكانت حالة الحدود المتفلتة انتشرت إلى داخل لبنان.

وشدّدت المصادر على أنّ الحرب الشرسة التي خاضها حزب الله ضدّ المجموعات الإرهابية بدعم إيراني في القلمون بدءاً من القصيْر وصولاً إلى الزبداني هي التي منعت داعش والنصرة من السيطرة على لبنان. وأكدت المصادر أنّ لبنان ينعم بالأمن ليس بسبب قرارات الأمم المتحدة واليونيفيل انما بسبب تدخل حزب الله في سورية بدعم إيراني وتكامل بندقيته مع بندقية الجيش في الحرب ضدّ الإرهاب. وهذه مسلمة يعلمها الجميع بمن فيهم الأميركي و«الإسرائيلي» الذي اعترف مؤخراَ انّ حزب الله هو مَن يحمي لبنان». ورأت المصادر أنه في أيّ لحظة يغفل حزب الله عن الدفاع عن لبنان سيكون الأمن اللبناني في خبر كان، من دون أن تنتقص المصادر من الدور الذي يلعبه الجيش، لكن الحصار المفروض على الجيش داخلياً وإقليمياً يمنعه من امتلاك القوة العسكرية اللازمة للتصدي لخطر الإرهاب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى