العهد إلى النهائي بفوزه على الأنصار 2 ـ 1

إبراهيم وزنه

بات فريق العهد على مسافة خطوة واحدة للصعود إلى منصّة التتويج الخاصة بمسابقة كأس لبنان، وذلك بعد تجاوزه فريق الأنصار بنتيجة 2 ـ 1 في مباراة صعبة ومثيرة في آن واحد، ولا شكّ بأنّ العهداويين استحقّوا الفوز نظراً لما قدّموه من عروض استبسالية وما أظهروه من روح قتالية، علماً بأنّهم لعبوا بعشرة لاعبين لأكثر 38 دقيقة بعد طرد الظهير حسين دقيق في الدقيقة 12 من الشوط الثاني، بالمقابل قدّم الأنصاريّون مباراة رائعة وكانت صفوفهم متماسكة، والحق يُقال بأنّ هدفي العهد دخلا في لحظتي تراخي في ضوء تنظيم الصفوف الخلفية لرجال جمال طه، وبهذا الفوز أكّد العهد أنّه يسير بخطى ثابتة لمواجهة الفائز في مباراة اليوم التي ستجمع بين النجمة والاجتماعي يوم الأحد المقبل في ملعب برج حمود الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر .

شريط المباراة

منذ إطلاق صافرة البداية من قِبَل الحكم القبرصي كريستوس اشتعلت المجريات سريعاً، في ظلّ تغطية دفاعية صلبة مع اعتماد سياسة التلاحم والرقابة اللصيقة والانقضاض بخشونة لوقف مفاعيل الخطورة، وهذا ما تميّزت به الخطوط الدفاعية عند الطرفين، فجاء الأداء حامياً أمام المرميين وهادئاً في وسط الملعب. أولى المحاولات كانت لحريّف العهد عباس عطوي «أونيكا»، حيث سدّد ضربة حرّة مرّت بجانب القائم ليردّ «شبريكو» بتسديدة من على مشارف المربع بتسديدة اصطدمت بالحارس محمد حمود، ثمّ سدّد زميله محمد عطوي بجانب القائم، مع الإشارة إلى أنّ تحرّكات سي الشيخ من جانب الأنصار كانت مقلقة للصفوف العهداوية، ربما لسعي الأخير إلى البروز بغية الفوز بعقد جديد مع «الأخضر». أمّا من جانب العهد، فتحرّك عبد الرزاق حسين في الوسط وأحمد زريق ودرامي وخلفهما حسن شعيتو «موني» في العمق الهجومي، فبرز المدافعان الأنصاريّان أنس أبو صالح ومعتز بالله الجنيدي في تعطيل الهجمات، إلّا أنّ ذلك التدبير لم يستعصِ على صاحب الحلول «أونيكا» الذي مرّر كرة أمامية إلى «موني»، ومن الأخير إلى أحمد زريق الذي أعادها وجهّزها داخل المربع إلى «موني» ثانية ليودعها الأخير بذكاء إلى يسار الحارس حسن مغنية د28 . وفي ظلّ ارتفاع وتيرة الخشونة لجأ مهاجمو الطرفين إلى التسديد من بعيد، لتبقى الشباك ساكنة، وفي الدقيقة 35 مرّر المتألّق في الميمنة حسين الزين إلى زريق كرة مقشرة ليسدّدها بالمدافعين، ثمّ غابت الخطورة في آخر دقائق الشوط.

وفي الشوط الثاني، دفع جمال طه بربيع عطايا بدلاً من المتعب أمير لحاف أملاً بتنشيط الناحية الهجومية وإدراك التعادل، إلّا أنّ درامي فاجأه بهدف سريع د47 حين وصلته الكرة من موني فانسلّ وسدّد داخل المرمى، ومع ذلك واصل الأنصاريون في شنّ الهجمات والتسديد من كل الاتجاهات عبر سي الشيخ ولوكاس غالان وخلفهما «العطايا»، وفي ضوء ارتفاع وتيرة الضغط الأنصاري ارتكب حسين دقيق فاولاً كلّفه الطرد واحتساب ركلة جزاء للأنصار د56 ، فتقدّم هدّاف الدوري لوكاس غالان وسجّل بكل سهولة داخل المرمى. ومن ثمّ اشتعلت المباراة من جديد، باعتبار أنّ المهمة سهلت على الأنصاريّين الذين تلقّوا شحنة معنوية على أمل الاستفادة من النقص العددي الحاصل في صفوف العهد، وهنا لجأ طه إلى إجراء تبديلاته الهادفة إلى تفعيل الناحية الهجومية مجدّداً، بالمقابل سارع روبرت غاسبرت إلى استدراك النقص العددي بإشراك عناصر هجوميّة شابة حسين عواضة وطارق العلي ، فعادت المباراة وكأنّها انطلقت منذ دقائق. شكّل الأنصاريون خطورة زائدة وسدّدوا من دون فائدة، وفي آخر عشر دقائق زادت حماوة المباراة والمجريات فتكفّل العلي وعواضة بإقلاق الدفاعات الأنصارية مع السّعي للاسحواذ على الكرة بُغية تمرير الوقت الذي مرّ على العهداويّين وكأنّه دهراً، وقبل إطلاق صافرة النهاية سدّد واعد العهد مهدي فحص بالعارضة ثمّ انفجرت مدرجات العهد بالهتافات مع نهاية اللقاء الرائع.

لقطات

ـ قاد المباراة طاقم حكّام قبرصي على رأسه الدولي كريستوس، ومعه الدولي اللبناني محمد درويش رابعاً، والطاقم نفسه سيقود مباراة اليوم بين النجمة والاجتماعي في ملعب برج حمود 30،4 عصراً .

ـ غاب عن صفوف العهد اللاعب خليل خميس بداعي المرض، ليحلّ مكانه هيثم فاعور.

ـ تابع المباراة جمهور متواضع عددياً 1500 من الطرفين ، ربما لتوقيت المباراة في أوّل الأسبوع وخلال مواسم الامتحانات المدرسية.

ـ بلغ مجموع التسديدات على المرميين من قِبَل لاعبي الفريقين 23، سبعة فقط أصابت المرمى

ـ بعد مرور نصف ساعة أوقف الحكم اللعب ليتسنّى للّاعبين شرب الماء وتبريد أجسامهم، نظراً لحرارة الطقس المرتفعة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى