الأحمد لـ«أنباء فارس»: شبه قرار دولي بالقضاء على الإرهاب في سورية والعراق

اعتبر مستشار وزير الإعلام السوري الدكتور علي الأحمد، أنَّ الهدف ممّا طُرِحَ على بعض المواقع الإعلامية حول مشروع دستور روسي لسورية، وهو ليس مشروع دستور، بل محاولة الفصل بين المسارَين السوري والروسي .

وأضاف الدكتور الأحمد: «وإكمالاً للتسريب الإعلامي حيال الدستور أنّه يأتي وكأنَّ الدولة الروسية تحاول عدم التنسيق مع الدولة السورية، وهذا مُنافٍ لمنظومة القِيَم التي تعمل فيها روسيا الاتحادية منذ بداية الأزمة السوريّة، وبشكلٍ عام مع كل القِوى الوطنية وخاصّةً الدولة السورية».

وتابع، أنَّ «الغاية مترابطة، وللأسف الشديد أيضاً، مع التفجيريَن الإرهابيَّين الكبيرَين اللذَين حدثا في محافظة طرطوس ومدينة جبلة من أجل زعزعة الثقة بالدولة السورية، وزعزعة الثقة بالحليف الروسي في سورية».

وحول العملية السياسيّة والعسكرية في سورية، قال الأحمد: «إنَّ العملية السياسيّة وخاصّة في وضعٍ كالوضع السوريِّ لا يمكن لنا على الإطلاق نقل كل الصراع من الميدان إلى العملية الدبلوماسية، لأنّ المجاميع الإرهابية الموجودة في سورية لها أجندات خارجية ولها هدف محدّد وهو تفتيت الدولة السورية، ولن تتخلّى عن دورها لتحقيق ذلك في سورية» .

وأكمل الأحمد أنَّه، ومن حيث المبدأ، كل ما تمكّن السياسيِّ من تخفيف الوطأة عن الميدان في سورية وعن الشعب السوري فهذا إنجاز للدولة السورية ولحلفائها، وكلّما تمكّنا من إجراء مصالحات وزدنا مساحة هذه المصالحات كلّما كان ذلك لمصلحة الدولة السوريّة، وأؤكّد أيضاً أنّه لصالح حلفاء سورية.

وأشار الأحمد إلى أنّه وبشكلٍ قاطع هناك مجموعات إرهابية كثيرة وكبيرة في سورية لا يمكن أن نتصالح معها، وخاصّة تلك التي أتت من الخارج، وهذه لابدّ من القضاء عليها إمّا بشكل نهائي أو إخراجها من البلد، ولكن الحلفاء لا يفكّرون في إخراجها وإنّما القضاء عليها، لأنّها سوف تشكّل بؤراً أخرى مؤثّرة على الأمن والسلم العالميَّين، لذلك هناك شبه قرار بالقضاء عليها في سورية والعراق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى