بورتولانو: الجميع تصرّف بمهنية عالية في الظروف الاستثنائية

الناقورة- رانيا العشي

تحت شعار «تكريم أبطالنا» أحيت قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان، «اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة» باحتفال أقامته في مقرها العام في الناقورة، حيث وجهت التحية لآلاف الأفراد العسكريين والمدنيين على خدمتهم في سبيل السلام.

رعى حفل الافتتاح القائد العام لـ «يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو، بحضور العميد شربل أبو خليل ممثلاً قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، وممثلين عن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية، والروحية وضباط من الجيش وأعضاء المجتمع الدولي، إلى جانب جنود حفظ سلام يمثلون 40 دولة مشاركة في «يونيفيل».

استهل الاحتفال، باستعراض بورتولانو والعميد أبو خليل ثلة من حرس الشرف، ثم جرى وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لـ «يونيفيل» تخليداً لذكرى أكثر من ثلاثمئة جندي حفظ سلام منها فقدوا حياتهم خلال أداء واجبهم في جنوب لبنان.

وألقى بورتولانو كلمة بالمناسبة وجه خلالها التحية لـ «الذين خسروا حياتهم بشكل مأساوي خلال الخدمة تحت راية الأمم المتحدة منذ عام 1948»، كما وجه التحية أيضاً «لحفظة السلام الخمسة من التوغو والذين خسروا حياتهم في 29 أيار 2016 خلال تأدية واجبهم في مالي».

وأضاف: «دعونا نكرِّم ونهنئ حفظة السلام العاملين في يونيفيل من خلال الإشادة بجميع الأفراد مدنيين وعسكريين على حد سواء لشجاعتهم والتزامهم بالعمل من أجل قضية السلام ومهنيتهم التي أظهروها ليس فقط خلال أداء أعمالهم اليومية بل أيضاً خلال الظروف الاستثنائية».

كما وجّه التحية إلى القوات المسلحة اللبنانية والأجهزة الأمنية «التي تشكل الشريك الاستراتيجي ليونيفيل في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 2006 ، وهو القرار الذي يشكل جوهر الولاية الحالية لبعثة الأمم المتحدة». وأعرب لهم عن امتنانه العميق لدعمهم الدائم، قائلاً «إن هذا الدعم لا غنى عنه لنجاح مهمة يونيفيل.»

وفي ختام الاحتفال، جرى تقديم ميداليات السلام الى ضباط من القوات الدولية العاملة في الجنوب ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تحتفل في 29 أيار من كل عام باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة بعد أن أقرّته في نيسان 2003، وذلك لتوجيه التحية إلى جميع الرجال والنساء الذين يعملون في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام لناحية كفاءتهم المهنية العالية وتفانيهم وشجاعتهم، وكذلك تكريماً لذكرى جنود حفظ السلام الذين فقدوا حياتهم في سبيل قضية السلام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى