السوريون يركضون للسلام ولدعم مرضى السرطان في السويداء

شاركت فاعليات أهلية وفنية ورياضية وشبابية أمس في ماراثون السويداء الخيري الأول لدعم جمعية أصدقاء مرضى السرطان، الذي نظّمه تطبيق سوق السويداء الإلكتروني بعنوان «اركض من أجل السلام في سورية».

وانطلق المشاركون الذين ارتدوا القمصان البيضاء كإشارة إلى السلام من «ساحة تشرين» في مدينة السويداء باتجاه المتحف الوطني عبر طريق قنوات وصولاً إلى «ساحة الباسل» وأخيراً إلى الصالة الرياضية، حيث تُوّج الفائزون بالمراتب الأولى وكُرّم عدد من الفنانين والداعمين.

وأوضح عدد من المشاركين في الفعالية أن السوريين يؤكدون دوماً صمودهم في وجه الحرب والإرهاب، ووقوفهم يداً واحدة متكاتفين في وجه الصعوبات والتحدّيات لتعزيز العمل الانساني.

وأشار مدير تطبيق سوق السويداء الإلكتروني شادي مجدلاني في تصريح صحافي إلى أن الماراثون هو الأول من نوعه في السويداء ويؤكّد أهمية الدعم الإنساني لمرضى السرطان، والمساهمة في التخفيف من معاناتهم، مع إيصال رسالة لكل العالم أن سورية على رغم ما تتعرّض له من حرب وإرهاب ستبقى البلد الذي ينشر السلام والمحبة، ويؤكد أبناؤها صمودهم ووقوفهم مع بعضهم، منوّهاً بدعم الفاعليات التجارية والأهلية لهذه المبادرة التي سيتم العمل على تكرارها سنوياً.

ولفت رئيس مجلس جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء «شفاء» الدكتور عدنان مقلد إلى أهمية المبادرة التي تعكس تكاتف الأهل، وأهمية دعم العمل الإنساني وإعادة رسم البسمة على وجوه مرضى السرطان، لا سيما في ظل ارتفاع تكاليف الأدوية والعلاج من جرّاء الظروف الراهنة. مبيّناً أن الجمعية تسعى من خلال أصحاب الأيادي البيضاء إلى تشجيع مثل هذه المبادرات لتأمين متطلبات هذه الشريحة من العلاج والدواء، حيث سيعود ريع الماراثون لمرضى السرطان في المحافظة، الذين يصل عددهم إلى نحو 1500 مريض، وذلك عبر شراء الجرعات الكيماوية اللازمة.

الفنانة القديرة المتألقة سلاف فواخرجي لفتت إلى أنها أرادت أن توصل رسالة مواطِنة سورية كغيرها من ملايين السوريين الذين يقولون للعالم: «إننا ما زلنا قادرين على العمل، وإننا نقف ونساعد بعضنا ونساند بعضنا، لا سيما في الظرف الحالي الصعب». وأكدت أن الشعب السوري أثبت بعد سنوات الحرب أنه شعب حيّ فعّال مبادر يكافح ويقاوم، كلّ من مكانه. ووجودنا مع بعضنا اليوم يوصل رسالة مفادها أن السوريين أصحاب الحضارة والأرض.

الفنان والمخرج ممدوح الأطرش اعتبر أن المبادرة تعكس اللُّحمة الوطنية لكلّ شرائح هذه الأرض المعطاء وأطيافها، هي التي قدّمت عبر التاريخ الحضارة والإنسانية بكلّ معانيها ومفاهيمها وسطّرت البطولات وأرسلت السلام لكلّ العالم. مشيراً إلى أهمية المبادرات الوطنية الأهلية والإنسانية التي تنبع من أعماق الناس لتؤكد أن الشعب السوري سدّ منيع في وجه من يستهدفه.

المشارِكة ليلى بوز الفائزة بالمرتبة الثالثة قالت إنها شاركت لتعبّر عن دعمها للمبادرات الخيرية الإنسانية، ولإيصال رسالة سلام من السويداء. فيما أشار سامر موسى رئيس نادي «خطى للمغامرة» إلى أهمية مشاركة جميع السوريين في مثل هذه المبادرات التي تحمل السلام وتعبّر عن مؤازرة مرضى السرطان.

يشار إلى أن تطبيق سوق السويداء الإلكتروني هو من أولى التطبيقات السورية للتسويق والتجارة قام بتصميمه مجموعة من شباب المحافظة.

وباشرت جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء عملها عام 2008 وتقدّم الجرعات الكيماوية والعمليات الجراحية والتحاليل الطبية للمرضى، إضافة إلى تخصيصها حافلة لنقلهم إلى مشفى البيروني في دمشق مجّاناً، وغيرها من الخدمات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى