لقاء في مقرّ «العمل الإسلامي» استنكر سحب البحرين الجنسية من قاسم

نظّمت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان، لقاءً تضامنياً مع الشيخ عيسى قاسم ومع الشعب البحريني، وذلك في مقرها الرئيسي في بيروت حضره العديد من العلماء والشخصيات وممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية، استنكر «قرار إسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم وسحبها منه». وطالبت «السلطات البحرينية بالتراجع عن هذا القرار الخاطئ منعاً للفتنة».

بداية تحدث عضو قيادة الجبهة الشيخ غازي حنينة الذي اعتبر «أن هذا الإجراء التعسفي، إنما يؤكد مكانة الشيخ قاسم في مسيرة الإصلاح في البحرين. ونحن في جبهة العمل الإسلامي كعلماء مسلمين متضامنين في وقفة تضامنية مع شعب البحرين ومع الشيخ قاسم».

ثم تحدث الأمين العام لـ «الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة» الشيخ ماهر حمّود الذي وصف قرار سحب الجنسية من الشيخ قاسم «بالمجحف والظالم»، مشيراً إلى أنه «لا يستند إلى أي مفهوم إنساني ولا قانوني ولا طبيعي»، لافتاً إلى «مظلومية أهلنا في البحرين الذين يطالبون بحقوق مكتسبة، لا شك في أنهم يستحقونها»، مطالباً «حكّام البحرين بالتراجع عن هذا القرار»، وداعياً «الجميع إلى التضامن بوجه هذا القرار المجحف وفي وجه كل ظلم».

واعتبر حمّود أن «حزب الله لا يقاتل الشعب السوري في سورية، إنما يقاتل المجرمين من داعش والنصرة وأمثالهم».

ثم تحدّث منسق عام جبهة العمل الشيخ زهير الجعيد الذي قال: «ما يعنينا نحن اليوم كعلماء سنّة، أن ما يصيب أهل البحرين يصيبنا جميعاً وخصوصاً عندما تكون الحرب محاولة إيقاظ الفتنة الطائفية والمذهبية»، منتقداً «ما قامت به السلطات البحرينية بنزع الجنسية عن أكبر عالم في البحرين وقد يكون في الخليج العربي»، مشيراً إلى أن «الشيخ قاسم كان وحدوياً بامتياز وكان داعياً لصالح البحرين».

وتوجه إلى «رابطة العالم الإسلامي، إلى الأزهر الشريف، إلى كل العلماء أن يقفوا وقفة حق ووقفة كرامة وعزة وأخوة، وأن لا يساهموا في المشروع الأميركي»، مؤكداً أن «كل ما يصبّ في المصلحة المذهبية والطائفية إنما هو حرام مبغوض يأتي بصاحبه إلى جهنم يوم القيامة».

وألقى الشيخ عبدالله جبري كلمة «تجمّع العلماء المسلمين» استنكر فيها «الإجراءات المتخذة بحق الشيخ عيسى قاسم في البحرين»، معتبراً «أن الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة البحرينية بحق جمعيات ثقافية وعلماء وقادة رأي وحركات سياسية تمثل قسماً كبيراً من الشعب البحريني، هي إجراءات ستؤدي حتماً إلى فتنة داخلية لن يستفيد منها سوى أعداء الأمة».

ورأى أن «سحب الجنسية من كبير علماء البحرين الشيخ قاسم هو إجراء باطل والجنسية ليست ورقة تصدرها الحكومة بقدر ما هي انتماء للأرض وعلاقة بالإنسان المقيم عليها دفاعاً عن حقوقه وحفظاً لمكتسباته».

وأستنكر جبري «القرار اللاقانوني بإغلاق جمعية الوفاق»، داعياً إلى «إحياء طاولة حوار بين السلطة والمعارضة ووضع خريطة طريق لحل سياسي يخرج البلد من مأزقه».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى