اليمن: خريطة الطريق المقترحة في إجازة

أكّدت مصادر يمنية أنّ جلسات محادثات السلام في الكويت سترفع خلال الأيام المقبلة، على أن تستأنف عقب انتهاء إجازة عيد الفطر.

وقال موقع المشهد اليمني أمس، إنّ المبعوث الدولي الخاص باليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيسلم وفد حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، ووفد أنصار الله خريطة الطريق المقترحة منه على أن يقوم الطرفان بدراستها، ثم استئناف المحادثات عقب انتهاء إجازة العيد.

وأكد الموقع، نقلاً عن مصادر، أنّ الخلاف لا يزال يتركز حول ترتيبات الخطوات، إذ يؤيد وفد هادي تشكيل لجنة عسكرية وأمنية بمشاركة ضباط خليجيين تتولى استلام المدن والأسلحة قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية، فيما يتمسك الطرف أنصار الله بمطلب تشكيل الحكومة قبل تشكيل اللجنة العسكرية.

وأضافت المصادر أنّ هناك آلية تنفيذية مزمنة سيتم إقرارها لضمان التزام الأطراف بتنفيذ ما اتفق عليه، منبهة في نفس الوقت من أنّ المجتمع الدولي سينشغل بقضايا عالمية أكبر وسيفقد اليمنيون هذا الاهتمام الدولي إذا لم تسارع الأطراف إلى القبول بخريطة الطريق المقترحة.

وكشف مصدر تفاوضي عن أنّ جهوداً دبلوماسية يبذلها المجتمع الدولي، لإقناع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام في دولة الكويت للقبول بخريطة الطريق.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: سفراء الدول الـ18 الراعية للتسوية السياسية التقوا مساء الاثنين، بوفد أنصار الله وحزب فيما التقى وكيل وزارة الخارجية الأميركية، توماس شانون والمبعوث البريطاني إلى اليمن آلن دنكن بالوفد الحكومي.

وكان رئيس وفد «أنصار الله» محمد عبد السلام، أكّد على أهمية السلام والاستقرار في اليمن، مشدداً على أنّ «ما نبحث عنه هو السلام وهو مطلب شعبنا اليمني الذي عانى الكثير والكثير جراء العدوان».

وفي مداخلة له أثناء لقاء الأمين العام للأمم المتحدة مع الوفد الوطني اليمني ووفد الرياض، أكد عبد السلام على الحرص أيضاً على إنجاح المشاورات الجارية، معتبرًا «أنّها أصبحت على مسافة قريبة من الحل الشامل»، ومعرباً عن تقديمه الشكر والإمتنان لأمير دولة الكويت وكل مسؤولي الدولة والشعب الكويتي الشقيق على ما يقدمونه من دعم لا محدود من أجل إنجاح هذه المشاورات والوصول إلى السلام، كما أثنى بالشكر على مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة وفريقه على الجهود التي بذلوها، وما زالوا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن السعيد.

ميدانياً، قتل 42 شخصاً على الأقل وأصيب 39 شخصاً أخرون بسلسلة تفجيرات انتحارية استهدفت مقرين لما يسمى بقوات النخبة الحضرمية المدعومة من القوات الاماراتية في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت جنوبي اليمن.

وأعلّنت جماعة «داعش» الإرهابية الإثنين، مسؤوليتها عن الهجمات التي طالت مقر الاستخبارات بمنطقة فوه، ونقطة تابعة لقوات النخبة في منطقة الديس وميناء المكلا البحري.

وقال رياض الجليلي مدير صحة محافظة حضرموت، وكبرى مدنها المكلا، إن 40 عسكرياً قتلوا في الاعتداءات بالإضاف إلى امرأة وطفل، وأصيب 37 أخرون بجروح.

وكانت 3 تفجيرات استهدفت في وقت واحد نقاط تفتيش في المدينة الساحلية، في حين كان العسكريون يتناولون طعام الإفطار، وفق مسؤول أمني.

وأعلنت جماعة «داعش» الإرهابية، مسؤوليتها عن التفجيرات الإنتحارية، بحسب ما نقل مركز «سايت» الأميركي لرصد المواقع الإرهابية. وبحسب المركز، فإنّ «داعش» قالت في بيان إنّ 8 انتحاريين قتلوا 50 من العسكريين اليمنيين.

إلى ذلك، أعلن موقع «عاجل» مقتل أحد الضباط السعوديين المشاركين في العدوان على اليمن أثناء تواجده بمحافظة الحرث جنوب منطقة جازان قرب الحدود مع اليمن.

وأوضح «عاجل» نقلاً عن مصادره، أنّ الضابط هو وكيل الرقيب وليد بن حمد الشودحي الشمري، وزعم الموقع بأن القتيل هو الثالث في شهر رمضان المبارك.

وأكّدت المصادر أنّ الشمري من منتسبي جيش العدوان السعودي على اليمن، وقتل الأحد أثناء تواجده على الحدود السعودية المحاذية للأراضي اليمنية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى