المجلس الأعلى: حردان عزّز قوة الحزب ودوره في مواجهة المؤامرات والتحدّيات

جدّد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان التأكيد على الالتزام التامّ بالمؤسسات الحزبية، قائلاً: سأمارس واجباتي ومسؤولياتي عضواً منتخباً في المجلس الأعلى، وعلى مؤسسة المجلس الأعلى في ضوء قرار المحكمة أن تتخذ التدابير الدستورية المنوطة بها وفقاً للدستور. وقد أثنى المجلس الأعلى على موقف رئيس الحزب ونوّه بالجهود الاستثنائية والتضحيات الجسام التي بذلها خلال توليه مسؤولية رئاسة الحزب وقبلها، ما عزّز قوة الحزب ودوره في مواجهة المؤامرة والتحدّيات التي تعصف بالأمة السورية.

بيان رئيس الحزب

وقد أصدر رئيس الحزب بياناً أمس جاء فيه: في ظلّ ظروف دقيقة وحساسة على كلّ الصعد، وفي وقت يخوض فيه حزبنا مواجهة كبيرة ضدّ الإرهاب، ويقدّم التضحيات والشهداء، ما جعله محلّ استهداف مباشر، حرصت مؤسسات الحزب على إنجاز الاستحقاقات الداخلية، وفقاً للمهل المنصوص عنها في الدستور.

وعليه، عقد الحزب مؤتمره القومي العام بتاريخ 11 و 12 حزيران 2016، وناقش مختلف المواضيع والأفكار والمقترحات التي تشكل دفعاً في مسيرة الحزب النضالية، مرتكزاً إلى ما تضمّنه تقرير رئاسة الحزب من إنجازات ومهام قومية.

كما أنّ أعضاء المؤتمر مارسوا حقهم في انتخاب أعضاء المجلس الأعلى، وقد حصل رئيس الحزب على أعلى نسبة أصوات، 87 في المئة من أصوات أعضاء المجلس القومي، ما شكل استفتاءً على الإدارة الصحيحة التي تولاها رئيس الحزب على مدى دورتين متتاليتين.

وفي العديد من المواقف المعلنة، عبّر رئيس الحزب عن عدم رغبته في إجراء تعديل دستوري يُتيح له تولي رئاسة الحزب لولاية ثالثة، لكنه كان حاسماً في الموقف، لجهة أنّ المؤسسات الحزبية مؤسسة المجلس الأعلى يعود لها وحدها حقّ التشريع وضمناً تعديل الدستور.

وبعد انتخابه، عقد المجلس الأعلى ضمن المهل الدستورية، جلسة ناقش فيها اقتراحاً مقدّماً من قبل أحد أعضائه، بتعديل الفقرة الدستورية المتعلقة بولاية رئيس الحزب، بحيث يُجاز لرئيس الحزب الحالي الترشح لولاية ثالثة، وعرض الاقتراح أسباباً موجبة، تتعلق بالظروف التي تمرّ بها أمتنا والدور الذي يؤدّيه حزبنا على المستويات كافة، كما تضمّن ترشيحاً لرئيس الحزب.

بدوره، ناقش المجلس الأعلى المقترح، وقرّر بالأكثرية الدستورية المطلوبة الموافقة على التعديل الدستوري، واتخذ الإجراءات والتدابير الدستورية في هذا الصدد، ومن ثم انتخب رئيس الحزب لولاية ثالثة. وهو انتخاب دستوري، لا يمكن للرئيس رفضه، لأنه مؤمن ومؤتمن على عمل المؤسسات الحزبية.

ولماّ تقدّم أحد أعضاء المجلس الأعلى بطعن إلى المحكمة الحزبية حول طبيعة التعديل الدستوري، وهذا حقّ يكفله الدستور، بغرض الفصل في مسألة دستورية هي من اختصاص المحكمة الحزبية.

ولما اتخذت المحكمة الحزبية قراراً بقبول الطعن، فإنني أؤكد بأنني سأمارس واجباتي ومسؤولياتي، عضواً منتخباً في المجلس الأعلى، وعلى مؤسسة المجلس الأعلى في ضوء قرار المحكمة أن تتخذ التدابير الدستورية المنوطة بها وفقاً للدستور.

المجلس الأعلى

أما المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي فقد عقد جلسة استثنائية في مركز الحزب بتاريخ 22-7-2016 خُصِّصت للبحث في قرار المحكمة الحزبية الأخير، وبنتيجة التداول صدر عن المجلس الأعلى البيان التالي:

أولاً: أكدّ المجلس الأعلى أنه بإقراره التعديل الدستوري الذي أجاز للأمين أسعد حردان الترشح لولاية دستورية ثالثة، يكون قد مارس حقه الدستوري انطلاقاً من قراءته للمرحلة المقبلة، وللتحديات الجسام التي تواجهها الأمة السورية والحزب السوري القومي الاجتماعي، وبناءً على مقتضيات المصلحة الحزبية العليا.

كما يؤكد المجلس الأعلى أنّ رئيس الحزب الأمين أسعد حردان كان قد أكّد في غير جلسة للمجلس عدم رغبته في تولي ولاية رئاسية جديدة، إلاّ أنه يلتزم بإرادة المجلس الأعلى وقراره.

بتاريخ 22 7 – 2016 صدر حكم عن المحكمة الحزبية قرار قضى بقبول الطعن المقدّم لديها. علماً أنّ هذا القرار لا يشكل سابقة في تاريخ الحزب، إذ أبطلت المحكمة الحزبية انتخاب الأمين الراحل عبدالله سعاده رئيساً للحزب، الذي بدوره التزم بقرار المؤسسة وتمّ انتخاب رئيس آخر للحزب.

ثانياً: إنّ المجلس الأعلى، والتزاماً منه بمفهوم المؤسسات، يعلن التزامه بقرار المحكمة الحزبية بالرغم من الشوائب التي اعترته، لا سيما عقد جلساتها خارج مركز الحزب خلافاً للنصّ الدستوري، ويُثني على موقف رئيس الحزب الأمين أسعد حردان، والمعمَّم على وسائل الإعلام، حيث أكّد أنه سيمارس واجباته ومسؤولياته عضواً منتخباً في المجلس الأعلى، مؤكداً التزامه قرار المؤسسات الحزبية.

ثالثاً: إنّ المجلس الأعلى ينوّه بالجهود الاستثنائية والتضحيات الجسام التي بذلها رئيس الحزب الأمين أسعد حردان خلال توليه مسؤولية رئاسة الحزب وقبلها، ما عزّز قوة الحزب ودوره في مواجهة المؤامرة والتحدّيات التي تعصف بالأمة السورية.

كما يؤكد المجلس الأعلى أنّ الإنجازات التي حققها الحزب هي رصيد يضاف إلى تاريخه المليء بالبطولات.

رابعاً: توجه المجلس الأعلى إلى السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود داعياً إياهم إلى ممارسة أعلى درجات التنبّه واليقظة، وإلى الاستمرار في ممارسة دورهم المميّز من خلال التمسُّك بمؤسّسات الحزب كونها حصنهم المنيع.

خامساً: يعلن المجلس الأعلى فتح باب الترشيح لتولي مسؤولية رئاسة الحزب على أن يعقد جلسة خاصة لانتخاب رئيس جديد للحزب بتاريخ 5 8 – 2016، الساعة الرابعة بعد الظهر في مركز الحزب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى