بغداد: استعدادات لتحرير الشرقاط والموصل

أعلن التحالف الدولي بقيادة أميركا، أمس، أنّ عدد عناصر «داعش» في الموصل شمالي العراق، يتراوح ما بين خمسة إلى عشرة آلاف مسلح، مبيناً أنّ عدد المدنيين في المدينة يبلغ أكثر من خمسمئة ألف مدني.

وبحسب «السومرية نيوز»، فقد قال المتحدث باسم التحالف العقيد كريستوفر جارفر، في حديث لعدد من وسائل الإعلام، إنه «حسب تقييمنا فإنّ عدد عناصر «داعش» في الموصل من 5 إلى 10 ألاف عنصر».

وأضاف جارفر، أنّه «عند بدء الهجوم لتحرير الموصل سيكون عدد عناصر «داعش» من 5 إلى 6 ألاف»، مبيناً أنّ «عدد المدنيين العزل في الموصل يتراوح ما بين 500 ألف إلى مليون مدني».

وتستعد القوات الامنية لشن عملية كبرى لتحرير الشرقاط شمالي صلاح الدين والموصل شمال البلاد، في الوقت الذي شدد فيه كافة الخبراء بالشأن الامني وقيادات امنية واعضاء بلجنة الامن والدفاع على ضرورة اشراك الحشد الشعبي في عمليات التحرير، لما يملكه من خبرة واسعة وقوة في عملية مواجهة تنظيم داعش الاجرامي.

وكانت وزارة الدفاع قد كشفت أول أمس، عن طبيعة الاتفاقية الثنائية بين البيشمركة وأميركا، مبينة أنها ستشمل زيادة عدد إفراد البيشمركة المتواجدين في الخطوط الدفاعية الأمامية لمنع إي تسلل من قبل عصابات «داعش» الإرهابية، فضلاً عن توفير قوات متحركة للمساعدة في عمليات تحرير نينوى إنّ اقتضت الحاجة ذلك.

وإنها ستشمل إسناد التحالف الدولي في تدريب وتسليح عناصر الحشد داخل أراضي كردستان المدققين حسب سياقات الحكومة العراقية، إضافة إلى التعاون الكامل والتنسيق مع الحكومة العراقية في عمليات تحرير نينوى، والاستمرار في اسناد وتمكين القوات الأمنية العراقية من استخدام أراضي كردستان في عمليات نينوى.

وذكرت الوزارة أنها ستعمل على «إسناد وتمكين زيادة مؤقتة لقوات التحالف الدولي في كردستان العراق لعمليات تحرير نينوى وبضمنها استخدام أراضي في كردستان العراق بصورة مؤقتة بعد استحصال موافقة الحكومة العراقية ».

وقررت أيضاً سحب قوات البيشمركة وقوات الإقليم الأخرى من المناطق المحررة في عمليات نينوى حسب جدول زمني تقره الحكومة العراقية، مع القيام بإصلاحات أساسية وواضحة في وزارة البيشمركة، مما يؤدي إلى الشفافية المالية من قبل الإقليم في تدقيق الأعداد ودفع الرواتب.

يذكر أن جماعة «داعش» الإرهابية هي صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري، الذي تروّج له دول إقليمية تسعى لتمرير أجندة إقليمية ودولية بهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

وتخضع مدينة الموصل تخضع لسيطرة «داعش»، منذ 10 حزيران 2014، إذ تعاني من أزمة أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة سعي الجماعة إلى فرض رؤيتها المتطرفة على جميع نواحي الحياة في المدينة.

ميدانياً، قُتل وجُرح عدد من مسلحي تنظيم «داعش» ودُمرت عدة مقرات للتنظيم إثر استهداف طيران الجيش العراقي لمقرات التنظيم في جزيرة الخالدية شرق مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار، كما بدأ الجيش العراقي بحفر خندق حول مدينة الفلوجة، لمنع تكرار سيناريو احتلالها من قبل مسلحي تنظيم «داعش».

وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إنه سيترك مدخلاً واحداً لحركة سكان المدينة، وسيساهم الخندق في تسهيل مراقبة القوات العراقية لتحركات الأشخاص عن كثب، وسيمتد الخندق على شكل دائرة حول المدينة قطرها نحو 11 كيلومتراً، وبعرض 12,5 متراً وعمق 1,5 متر.

وفي ديإلى، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديإلى عن اعتقال عدد من المطلوبين بتهمة «الإرهاب» بعملية دهم في المحيط الغربي لمدينة بعقوبة، كما قُتل وجُرح عدد من مسلحي تنظيم «داعش» ودُمرت سيارة محملة برشاش ثقيل بغارة لطيران الجيش العراقي على ناحية القيارة جنوبي الموصل بمحافظة نينوى.

وفي السياق، استُشهد 15 شخصاً وجُرح نحو 30 آخرين، جراء اعتداء نفذه إرهابي بحزامٍ ناسف قرب مدينة الكاظمية المقدسة شمالي العاصمة العراقية بغداد، حيث أعلنت جماعة «داعش» الإرهابية مسؤوليتها عن الاعتداء.. فيما يتهم العراقيون الدول الداعمة للإرهابيين بالوقوف وراء العمليات الإرهابية في بلادهم.

مرة أخرى يتجدد العنف في العاصمة العراقية بغداد، صباح دامٍ عبر تفجيرٍ بواسطة انتحاريٍ كان يرتدي حزاماً ناسفاً فجره وسط المارة والباعة المتجولين في ساحة عدن قرب مدينة الكاظمية المقدسة، الاعتداء الإرهابي أسفر عن استشهاد وإصابة عشراتِ المدنيين، فماكينة الإرهاب يبدو أنها عادت لتستهدف العراقيين لاسيما في العاصمة بغداد.

كثيرة هي المعطيات التي تشير إلى أنّ الارهاب «الداعشي» يقف وراء هذه التفجيرات التي تقع في العاصمة بغداد، لا سيما بعد الخسائرِ الكبيرة التي مُنّيِ بها في كثير من المناطق التي كانَ يحتلُها، لكن المواطن العراقي يتساءل إلى متى يستمر نزيف الدم، خاصةً وأنه يستهدفُ المدنيينَ العزل .

ورغم كل الاجراءات الأمنية الجديدة، إلا أنّه يبدو من الصعب على الأجهزة الأمنية اكتشاف الخلايا الارهابية النائمة، ما لم يكن هناك جهد استخباري فعال مهمتُه الكشف عن هذه الخلايا وإنهاؤها بشكل كامل.

من جديد يضرب الإرهاب في العاصمة العراقية بغداد، مستخدماً وسيلة جديدة في استهداف المدنيين من خلال الإعتماد على الخلايا الإرهابية النائمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى