مهرجان الفنّ التشكيلي في عاليه يطلق نسخته السادسة

لمى نوّام

افتُتحت النسخة السادسة من مهرجان الفنّ التشكيلي السادس برعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع بلدية عاليه، وبتنظيم وتنسيق الفنانة غنوى رضوان، ويستمر المعرض لغاية 26 تموز الحالي.

وأقيم احتفال في موقع سمبوزيوم عام 2000 في شارع بيسين عاليه، حضرته ممثلة وزارة الثقافة مهى أبو شقرا، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات ثقافية وتربوية وممثلو جمعيات وروابط وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني، قصّ مراد وأبو شقرا شريط افتتاح المعرض، وكانت جولة على اللوحات المعروضة فيه لأكثر من 80 فناناً وفنانة لبنانية وبعض دول الخليج العربي.

وتحدث مراد منوّهاً بالعمل الرائع للفنانة ابنة عاليه غنوى رضوان لتنظيمها هذا الحدث الفني المميز. وقال: إننا نشهد على تميز هذا المعرض للسنة السادسة على التوالي أكان من حيث المشاركة الكبيرة من الفنانين المميزين والمعروفين بأعمالهم ولوحاتهم أكثر من ثمانين فناناً وفنانة، وهذا بحدّ ذاته عمل فنّي جمالي رائع.

وأضاف: كل المعارض التي افتتحت سابقاً كانت لافتة ومميزة، وكلّ سنة كان المعرض يزداد تألقاً في قيمته وجمالية اللوحات المعروضة، ولكنه هذه السنة ازداد تألقا بنوعية الفنانين المشاركين فيه والمعروفين على صعيد لبنان والمنطقة العربية، وهذا يدل على أن عاليه بموقعها وسياحتها وضيافتها تبقى قبلة الأعمال الفنية المميزة، وتؤكد أنها ليست عروس المصايف إنما هي عاصمة للثقافة والفن والإبداع، وعندما نرى هذا الشغف بالفنّ وبالجمهور المميز، فهذا أيضاً نجاح فني ليس لعاليه فقط إنما للبنان كله.

وختم مراد: هذه المعارض والمهرجانات والنشاطات في عاليه ليست لتميّز موقعها فقط، إنما أيضاً لوجود الأمن والعين الساهرة، وهذا بأهميته يضاف إلى أهمية هذه النشاطات المميزة.

وخلال الإفتتاح جرى أيضاً توقيع كتابين للفنانة الشاعرة ديانا أبو حمزة الشامي وللفنان الروائي وليد هندي رضوان. وبعد ذلك أقيم حفل كوكتيل.

«البناء» واكبت فعاليات المهرجان وكانت لها لقاءات مع المنظمين وعدد الفنانين المشاركين ورئيس بلدية عاليه.

المنظّمة ومنسّقة المعرض الفنانة غنوة رضوان قالت لـ«البناء»: إنّ فكرة معرض الفن التشكيلي موجودة في عاليه منذ أكثر من 15 سنة، مع انطلاقه فكرة السمبوزيوم عام 1999، والذي كان المشجّع والراعي الأوّل لها رئيس بلدية عاليه وجدي مراد.

وأضافت: مرّت ثلاث سنوات من دون معارض، وكانت تقام بعض المعارض المتنوعة مع كافة الأشغال والآرتيزانا ومن بينها رسم، فأردت أن أحْيي هذا التقليد ويكون فقط للفن التشكيلي بهدف إعطاء مساحة أكبر للفنانين من كل مكان، وهذه السنة تزايد عدد المشاركين من العالم العربي بشكل لافت.

وعن مشاركتها في المهرجان كفنانة تشكيليّة قالت: شاركت بلوحات تجريدية عبارة عن ألوان معبّرة وهذه اللوحات تكملة لمعرضي الذي أقمته بعنوان «لغة الألوان».

وقال رئيس بلدية عاليه وجيه مراد: هو معرض سنوي يقام للسنة السادسة على التوالي، وعندما نتحدث عن الفن نتحدث عن الفرحة والألوان، رأينا الفن العربي اللبناني فلسطين، سورية، العراق، لبنان وهواة من متخرّجي كلية الفنون، اللوحات جميعها مميزة لأن كل فنان له بصمته الخاصة، واشتهرت عاليه بأهم سمبوزيوم بالعالم، عام 1999 كان سمبوزيوم لبنان عربياً، وعام 2001 كان عالمياً.

كما تميّز المهرجان هذه السنة بمشاركة الفنان المبدع نعمان الرفاعي حيث قدم مجموعة من منحوتاته على رؤوس أقلام الرصاص التي لاقت إقبالاً كثيفاً من الحضور، وعبّر الرفاعي عن سعادته بمشاركته للسنة الثالثة بمعرض عاليه وقال إن الفنان يعطي رسالة للإنسانية والحضارة. وشكر منظمة المعرض على الجهود التي بذلتها.

الشاعرة والفنانة التشكيلية باسمة بطولي التي شاركت بلوحتين بدورها قالت: أقدّر كل من يهتم بالفن والشعر والفنون كافة لأننا بحاجة لأن يتعرّف الناس على الفنون لأنها أجمل طريقة للتعبير.

وقال الفنان برنار رنو أن هذه مشاركته السادسة بمهرجان عاليه وكان هذه السنة من المنظمين مع الفنانة غنوة رضوان والدكتور حسين جمعة، وقال: هذه السنة أقمنا المعرض على مدرج بيسبن عاليه، هذه المشاركة أصبحت من العادات والتقاليد بالنسبة إلينا.

وأضاف رنو: شاركت بالمعرض بلوحتين مضمونهما المنظر الطبيعي الجميل بتقنية جديدة وألوان صيفية وأبعاد ثلاثية، وميكست ميديا على اللوحات، معرض بهذا الحجم يضم 70 فناناً لا يمكننا المشاركة الا بمتر مربع ليحوي لوحة أو لوحتين.

مُنسّقة الفنون في جمعية «إبداع» إيفا هاشم قالت إنها أرادت ان تكون نسمة صباح ملونة في وطن الجمال والابداع وأضافت: إن المعرض أجمل مما يقال عنه انه يرمز إلى اتساع أفق الفنون المتميزة في بلدنا. وأبدت تفاؤلها بهذا المهرجان الذي تشارك فيه مع غيرها من الفنانين الكبار بعرض لوحات جديدة. وقالت: أسعدني هذا المعرض لأنه جمع الناس والفنانين من مختلف المناطق اللبنانية وهي تجربة ناجحة… أتمنى أن تتكرر وتستمر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى