السيناريست أسامة إسماعيل يسيّر «مركب سلايف» في بيت دمشقيّ أصيل

دمشق ـ آمنة ملحم

«مركب الضراير سار… ومركب السلايف احتار»، انطلاقاً من هذه المقولة، عكف السيناريست أسامة اسماعيل على كتابة مسلسل اجتماعي حمل عنوان «مركب سلايف».

وفي حديث إلى «البناء»، لفت إسماعيل إلى أنّ «مركب سلايف» عمل من ثلاثة أجزاء موزّعة على 90 حلقة، كل جزء منه سيضمّ «سلايف» مختلفات عن سابقاتهن، ليعكس صراعاً يومياً بينهن، مبنياً على «النكد» والغيرة وحفر الحُفر.

وأشار إسماعيل إلى انتهائه من كتابة الجزئين الأول والثاني من العمل، وأن الأجزاء ستصوّر تباعاً، كون المحطات باتت تطلب نمط الحلقات التسعين، ما يعتبره أمراً كوميدياً بحدّ ذاته، لكنه لا يخاف على عمله من ملل المشاهد، فحلقاته من نمط المنفصل المتصل، لكنه يعلّق ساخراً: «من بات يأبه للمشاهد؟».

وحول موعد التصوير يقول إسماعيل إنه قريب، وربما يكون مطلع الشهر المقبل، مؤكداً أنّ التصوير سيكون في دمشق، في بيت دمشقيّ كبير جداً وفيه كل سمات ومواصفات البيت الدمشقي الأصيل، لذا فهو أقرب إلى أعمال «سيت كوم» لملاءمتها كشكل وإطار فنّي لـ«مركب سلايف»، وفيه المعادل الموضوعي لأسس الصراع على ظهر المركب، ومع العمل سيكون المشاهد أمام أسرة سورية كبيرة تحمل في ملامحها الملامح السورية التي باتت مفقودة في غالبية الأعمال السورية.

وعن مخرج العمل توقّع الكاتب أنه سيكون لبنانياً، إلا أن الخيار لم يحسم بعد.

أما عنوان العمل فله دلالته الخاصة، إذ يقول إسماعيل: «أليست علاقات الأنظمة وعلاقة الأجهزة والأحزاب والقوى تشبه علاقات السلايف، فمركب الضراير سار ومركب السلايف احتار، والعمل يثير أسئلة حول ما الذي ينتظرنا حين نحيا كأفراد وكشعب بطريقة السلايف؟ ويا آخر المشوار شو يلّي ناطرنا».

أما عن الكوميديا ودخولها في العمل فيرى إسماعيل أنه يكفي إطلاق الكاميرا على أيّ حالة اجتماعية أو سلطوية حتى تضجّ الكاميرا نفسها بالضحك، معتبراً أعمال الأزمة ذاتها أعمالاً كوميدية.

ومن وجهة نظره، يسمّيها نقدياً بالتدقيق، وبعض التأمل أعمال «التراجيكوميديا المضحك المبكي»، ويقول: حياتنا كوميدية ساخرة ممتدة إلى الموت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى