الولايات المتحدة بين إرث أوباما وجنون ترامب

بينما تحاول زرع الفتن هنا وهناك، وتأليب دول على أخرى، ونشر الإرهاب في الشرق الأوسط، والدخول على خطّ الصراع في الشرق الأقصى، فإن الولايات المتحدة الأميركية التي ستشهد انتخابات رئاسية بعد أشهر قليلة، تتأرجح اليوم بين إرث أوباما، الرئيس الذي لم يصل ابداً إلى ما طمح إليه بُعيد انتخابه باستثناء الاتفاق حول النووي الإيراني ، وبين جنون المرشّح دونلد ترامب، وضعف حيلة منافسيه من المرشحين.

في هذا السياق، نشرت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تقريراً تناولت فيه تصريحات مرشّح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عن خططه في إدارة البلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية. وقالت الصحيفة: تحدّث مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى أعضاء حزبه عن الكيفية التي سيدير بها البلاد بعد فوزه في هذه الانتخابات الرئاسية. وقال ترامب: سنعيد حزبنا إلى البيت الأبيض، وبلادنا إلى الأمن، والسلم والازدهار. جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلند، معلناً استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية مرشّحاً عن الحزب. ووعد ترامب في خطابه باستعادة القانون والنظام في البلاد. وقال: لدي لكم جميعاً خبر: الجريمة والعنف اللذان تعاني منهما بلادنا حالياً، سوف ينتهيان. وابتداء من 20 كانون الثاني 2017 سيستتب الأمن. وقد اتهم ترامب علناً الرئيس أوباما ووزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة هيلاري كلينتون بفشل السياسة الخارجية الأميركية.

إلى ذلك، نشرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية مقالاً بقلم مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، شرح فيه كيف لعب الشارع الأفرو ـ أميركي دوراً لمصلحة دونالد ترامب. وقال المحلل غيورغي فيليمونوف: منذ عام 2008، بدأ المحللون والخبراء والعسكريون في الولايات المتحدة الحديث بجدّية عن مقدّمات حرب الطبقات في الولايات المتحدة حيث تبيّن حينذاك أن الوضع متوتر إلى أقصى حد: فعلى خلفية الهزات الاقتصادية، تهيأت قوات الحرس الوطني لمواجهة حملة احتجاجات واسعة وأعمال الشغب. ولكن، تمت السيطرة على الاحتجاجات الشعبية العفوية، رغم أن الملايين في الولايات المتحدة وخارجها فقدوا مدخراتهم كافة وحتى مساكنهم. ومع الوقت سارت هذه الاحتجاجات في قنوات قانونية والمتحمسون جداً للعدالة الاجتماعية، قمعتهم شرطة نيويورك.

«روسيسكايا غازيتا»: ترامب يتحدّث عن خططه بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية

تناولت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية تصريحات مرشّح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عن خططه في إدارة البلاد بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وجاء في المقال: تحدّث مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب إلى أعضاء حزبه عن الكيفية التي سيدير بها البلاد بعد فوزه في هذه الانتخابات الرئاسية.

وقال ترامب: سنعيد حزبنا إلى البيت الأبيض، وبلادنا إلى الأمن، والسلم والازدهار. جاء ذلك في الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر الحزب الجمهوري في كليفلند، معلناً استعداده لخوض الانتخابات الرئاسية مرشّحاً عن الحزب.

ووعد ترامب في خطابه باستعادة القانون والنظام في البلاد. وقال: لدي لكم جميعاً خبر: الجريمة والعنف اللذان تعاني منهما بلادنا حالياً، سوف ينتهيان. وابتداء من 20 كانون الثاني 2017 سيستتب الأمن.

وقد اتهم ترامب علناً الرئيس أوباما ووزيرة خارجية الولايات المتحدة السابقة هيلاري كلينتون بفشل السياسة الخارجية الأميركية.

وقال: يواجه مواطنونا الكوارث ليس فقط في الداخل، ويعيشون في ظروف يتحملون خلالها الإهانات والذل باستمرار في العالم. وبحسب رأيه، أصبحت الولايات المتحدة أقل أمناً بعد تعيين أوباما هيلاري كلينتون في منصب وزير الخارجية لأن تركة هيلاري كلينتون هي الموت والخراب والضعف. وأضاف أن القرارات غير العقلانية التي اتخذتها أدّت إلى أحداث كارثية تتطور حالياً. وقد انتقد ترامب سياسة واشنطن إزاء سورية وإيران والناتو. وأعلن أنه سيطلب من جميع حلفاء الولايات المتحدة دفع ثمن حمايتهم عسكرياً من جانب الولايات المتحدة.

وقال: سوف نعيد بناء جيشنا المنهك، وسوف نطلب من البلدان التي نحميها بتكلفة عالية، بدفع حصتهم من ذلك.

كما وعد ترامب في حال فوزه في الانتخابات أن يركز سياسته على الولايات المتحدة لا على العولمة. وقال: سيصبح بلدنا بلد كرم ودفء وأمن ونظام لأن الازدهار لن يحصل في غياب القانون والنظام مشيراً إلى أن نسبة الجريمة في 50 مدينة أميركية كبيرة ارتفعت إلى 70 في المئة، وأن 4 من كل عشرة أطفال أفرو ـ أميركيين يعيشون فقراء، و14 مليون شخص فقدوا وظائفهم. وأن الفساد بلغ في الولايات المتحدة مستويات عالية.

وتطرّق ترامب أيضا إلى مسألة الهجرة حيث تعهد بتحديد الهجرة من البلدان التي تضررت من الإرهاب مؤكداً ضرورة تجميد قبول المهاجرين من مختلف البلدان إلى حين وضع آلية جديدة لاختيار المهاجرين. كما حمَّل ترامب المهاجرين مسؤولية انخفاض الأجور وارتفاع نسبة البطالة، وقال: سيكون لدينا نظام للهجرة يعمل فقط للأميركيين.

«إيزفستيا»: التمرّد العرقي… لا رحمة فيه أو شفقة

نشرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية مقالاً بقلم مدير معهد الدراسات الاستراتيجية والتنبؤات في الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب، شرح فيه كيف لعب الشارع الأفرو ـ أميركي دوراً لمصلحة دونالد ترامب.

وجاء في مقال المحلل غيورغي فيليمونوف: منذ عام 2008، بدأ المحللون والخبراء والعسكريون في الولايات المتحدة الحديث بجدّية عن مقدّمات حرب الطبقات في الولايات المتحدة حيث تبيّن حينذاك أن الوضع متوتر إلى أقصى حد: فعلى خلفية الهزات الاقتصادية، تهيأت قوات الحرس الوطني لمواجهة حملة احتجاجات واسعة وأعمال الشغب. ولكن، تمت السيطرة على الاحتجاجات الشعبية العفوية، على رغم أن الملايين في الولايات المتحدة وخارجها فقدوا مدخراتهم كافة وحتى مساكنهم. ومع الوقت سارت هذه الاحتجاجات في قنوات قانونية. والمتحمسون جداً للعدالة الاجتماعية، قمعتهم شرطة نيويورك.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع والهراوات المطاطية ضدّ المتظاهرين من حركة «احتلوا وول ستريت». وكان المشهد فظيعاً: المتاريس في مراكز المدن، برك الدم في كل مكان، والحشود البشرية تسير وتستعد لدفن الرأسمالية، وتطلق شعارات تصلح للفوضوية في أولى مراحلها.

ولم يكن أحد ما يعتقد حينذاك أن هذه الأحداث هي بداية لما سيحصل في صيف عام 2014، والتي تطوّرت إلى حرب شوارع مع رجال الشرطة في مدينة فيرغسون، والتي نشبت على إثر قتل الشرطة المحلية المراهق مايكل براون من أصول أفريقية لسرقته علبة سجائر ما دفع الرئيس باراك أوباما إلى الاعتراف بفشل الحلم الأميركي، الذي يجسّده هو شخصياً.

أما الآن، فتغيرت الحالة نوعياً لأن مواطني الولايات المتحدة في تشرين الثاني المقبل سينتخبون رئيساً جديداً للبلاد. وكلما ارتفع صوت الشارع الأفرو ـ أميركي أكثر، شعر المرشح اليميني المحافظ دونالد ترامب، الذي وعد بمكافحة الهجرة غير الشرعية وقمع المتمرّدين، بحرّية أكبر.

ولم يطل الانتظار، ففي بداية تموز الجاري رصدت عدسات أجهزة الفيديو في ولايتي مينيسوتا ولويزيانا حوادث قتل مواطنين من أصول أفريقية، نشرت في قنوات التواصل الاجتماعي. وبعد ذلك، قتل في دالاس مايك جونسون 25 سنة ، الذي شارك في الحرب الأفغانية. ولم تمض سوى بضعة أيام على ذلك، حتى أطلق أحد أفراد مشاة البحرية السابقين من أصول أفريقية النار على رجال الشرطة في مدينة باتون روج.

وهنا تذكَّروا لأوباما كل شيء. فقد أشار المحلل المحافظ ستيف تشالمن إلى أن قتل الشرطة يعكر بجدية إحصاءات السنوات العشر الأخيرة، التي كانت تشير إلى انخفاض نسبة القتل المتعمّد لدى رجال الشرطة خلال تأدية واجباتهم، حيث انخفض عددها منذ عام 1977 بنسبة 69 في المئة.

من جانبه، أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي أن 80 في المئة من الجرائم في الولايات المتحدة ترتكبها عصابات الشوارع، التي تتألف في غالبها من أشخاص من أصول أفريقية ومن أميركا اللاتينية.

واضطر البيت الأبيض إلى التراجع. فأعلن أوباما أن الأميركيين من أصول أفريقية ولاتينية يشكلون فقط 30 في المئة من مجموع شعب الولايات المتحدة. ولكنهم يشكلون 50 في المئة من نزلاء السجون. حاول أوباما بهذا كسب بعض الناخبين اليمينيين إلى جانب الحزب الديمقراطي. ولكن هذه الكلمات الغامضة والضبابية وغير المقنعة، التي أطلقها الرئيس الحالي، لا يمكن مقارنتها مطلقاً بالدعوات الصارخة الاستفزازية التي يطلقها مرشح الجمهوريين دونالد ترامب في شأن مكافحة الهجرة غير الشرعية و«الجريمة السوداء.

ومن الواضح أن الجريمة على أساس عرقي وإثني ستكون ساحة للصراع على السلطة وأصوات الناخبين. ولكن جذور الشر تكمن في شيء آخر.

فأميركا لم تتمكن من التغلب على التفرقة العنصرية، التي تلقي بظلالها في الوقت الحاضر حتى على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية. طبعاً، هذا لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها حيث يكفي أن نتذكر كيف توترت العلاقات في الاتحاد الأوروبي على أساس عرقي وطائفي، في ظروف أزمة الهجرة المستعرة.

وفي هذا السياق، فإن العملية الإرهابية في مدينة نيس الفرنسية، التي وقعت في العيد الوطني لفرنسا، تصب في مصلحة الدوائر المحافظة وتعزز الشعور اليميني الراديكالي في أوروبا والولايات المتحدة.

وليس مستبعداً أن نشهد قريباً تشكيل أميركا جديدة وأوروبا جديدة، تنجذبان نحو جذورهما التاريخية والقومية، وتنبذان ليس فقط مفهوم التعددية الثقافية، لا بل أيضاً أفكار التسامح والإدارة فوق القومية.

في تشرين 2016، ستكون الولايات المتحدة بانتظار سياسي جديد، سيكون كما أعتقد تجسيداً لعصر جديد.

«غارديان»: التدخل الغربي في الشرق الأوسط أدّى إلى نشوء التنظيمات الإرهابية

أكدت الكاتبة في صحيفة «غارديان» البريطانية ليندسي جيرمان أن التدخل الغربي المستمر في شؤون الشرق الأوسط أدى إلى نشوء تنظيمات إرهابية مثل «داعش» وحدوث أزمات في بلدان كثيرة في المنطقة في مقدّمها سورية والعراق وليبيا.

وأوضحت جيرمان في مقال نشرته الصحيفة أن التدخل الغربي في المنطقة لم يوقف تنظيم «داعش» الإرهابي، لا بل على العكس ساهم في تأجيج الأزمات وتمدد الإرهاب. مشيرة إلى أن غزو العراق الذي جرى عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة أدّى بالفعل إلى تشكل التنظيم الإرهابي المذكور فيما عملت بعض دول المنطقة مثل السعودية وتركيا على دعمه وضمان استمراريته.

وتتجاهل الإدارة الأميركية بشكل تام وفاضح حقيقة أنها المسؤولة الأولى عن انتشار الإرهاب في سورية عبر تقديمها الدعم المادي والسياسي والعسكري ومن ورائها دول الاتحاد الأوروبي ودول إقليمية بينها تركيا والأردن ومشيخات الخليج للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سورية كما تحاول دائماً تزوير الحقائق أمام الرأي العام العالمي.

واستنكرت جيرمان ازدواجية المعايير لدى الغرب والتي ظهرت بشكل واضح هذا الأسبوع من خلال ردّ الفعل إزاء المجزرة التي ارتكبها قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في قرية طوخان الكبرى شمال مدينة منبج وأسفرت عن سقوط أكثر من 120 شهيداً مدنياً غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وأوضحت جيرمان أن ردود الفعل الدولية إزاء المجزرة في طوخان والاعتداء الإرهابي الأخير في مدنية نيس الفرنسية تباينت بشكل كبير حيث اشتعلت وسائل الإعلام الغربية ومواقع التواصل الاجتماعي بمشاعر التعاطف والحزن على ضحايا نيس. لكن ردّ الفعل الدولي حيال ضحايا منبج جاءت باهتة ولا مبالية.

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي إدانة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي في قرية طوخان الكبرى والتي جاءت بعد يوم من عدوان أميركي نفذته طائرات أميركية يوم الاثنين 18 تموز 2016 حيث ارتكبت الطائرات الأميركية الحربية مجزرة دموية مماثلة بعد استهدافها بالقصف العنيف مدينة منبج ما أدّى إلى استشهاد أكثر من 20 مدنياً وإصابة عشرات المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة. وكانت غالبية الضحايا من الأطفال والنساء الأبرياء أيضاً.

«تايمز»: حملة التطهير التي يقوم بها أردوغان تبني امبراطورية خوف

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً شبّه حملة الاعتقالات التي شنّتها الحكومة التركية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة بما قام به ماو تسي تونغ إبان الثورة الثقافية في الصين خلال الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وما حدث في إيران خلال الثورة الإسلامية.

وقالت الصحيفة إنه قد ألقي القبض على أعداد كبيرة لدرجة أن السلطات استعانت بأندية رياضية لاحتجازهم.

ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة أوضحت أنه كان لديها بالفعل قوائم معدّة مسبقاً.

وفي السياق نفسه، نشرت صحيفة «تلغراف» البريطانية تقريراً حول احتجاز 62 طفلاً في سجن تركيّ بعد محاولة الانقلاب.

ونقلت الصحيفة عن محامين قولهم إن طلبة متهمين بالخيانة أجبرهم ضباط شاركوا في محاولة الانقلاب على الوقوف للدفاع عن مدارسهم.

وأوضح المحامون أن 62 طالباً، تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة، في مدرسة عسكرية في اسطنبول أجبروا على ارتداء ملابس مموّهة وسُلِّموا أسلحة خالية من الذخيرة.

وبحسب «تلغراف»، فقد احتجز الطلبة في سجن منذ ليلة 15 تموز ويواجهون تهماً بالخيانة. ونقلت الصحيفة عن والدة أحد الطلبة، يُدعى امري، قولها: أطفالنا لم يحملوا سلاحاً من قبل، لكنهم استُغّلوا وأُجبروا على فعل ذلك. وأضافت أن أخذ الأطفال وإجبارهم على تنفيذ الأوامر أسوأ من أيّ هجوم إرهابي.

«أوبزرفر»: لا بدّ من علاقات قوية بين تركيا وأوروبا

قالت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية إن تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا أمر ضروري، مؤكدة أن هناك أرضية مشتركة قوية لهذا التعاون إذا تخلى الطرفان عن بعض الرؤى والممارسات.

وأوضحت الصحيفة في افتتاحياتها أمس الأحد أن تركيا مهمة لأوروبا وأميركا، وإنها ليست جزءاً من الشرق الأوسط العربي وليست جزءاً من أوروبا كذلك، بل هي في موقع جغرافي وثقافي وذهني فريد، فهي تشارك الجانبين جزءاً مما لدى كل منهما، وهذا هو السبب وراء أنه لا توجد إجابات سهلة في شأن وضع تركيا الراهن ولا عن مستقبلها على المدى البعيد.

وانتقدت الصحيفة سياسات الرئيس التركي طيب رجب أردوغان في مجالات حقوق الإنسان وتهديده علمانية البلاد وتشديد قبضته السياسية، ووصفت ردّه على المحاولة الانقلابية الفاشلة بأنه مبالغ فيه، لكنها مع ذلك قالت إن وصف أردوغان بالدكتاتورية وإلقاء اللوم في كل ما يحدث بتركيا عليه سيكون أمراً غبياً وغير مفيد.

كما عرضت إنجازات أردوغان التي وصفتها بالكبيرة، مثل الحفاظ على وحدة بلاده حديثة العهد بالديمقراطية في وجه المخاطر الداخلية والخارجية التي تتعرض لها باستمرار، والازدهار الاقتصادي المشهود وتجنيبها الانزلاق في العاصفة السورية وتحالفه مع الدول الغربية في الحرب ضد تنظيم «داعش» وتعاونه معها في قضية اللاجئين وحفاظه على عضوية تركيا بحلف الناتو.

وأضافت أن أوروبا بحاجة إلى تركيا لمكافحة الإرهاب، وأنه في وقت يتوقع كثيرون أن يكسب الرئيس السوري بشار الأسد والروس وإيران الحرب في سورية فإن أميركا والدول العربية وقوات التحالف الغربي ستحتاج إلى دعم تركيا وتضامنها لمواجهة ما يمكن أن يحدث في المرحلة التالية.

بدورها، ستحتاج تركيا ـ التي كشفت محاولة الانقلاب الفاشلة بعضاً من جوانبها الهشة ـ إلى علاقات عملية وقوية مع حلفاء موثوق بهم ممثلين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتحسين تفاهمها معهما.

وأضافت أن المطلوب حالياً هو أن يتحلى أردوغان بالهدوء ويبحث عن الانقلابيين الحقيقيين بشكل منظم وقانوني، وألا يحاول استغلال الوضع لتسجيل نقاط على المرتبطين بالمحاولة، كما يجب عليه ألا يعزز سلطات منصب رئيس الجمهورية على حساب سلطة البرلمان، وأن يقر بالدور الشرعي للمعارضة التركية، وأن يرفع حالة الطوارئ، وإسقاط تهديده بإعادة عقوبة الإعدام ووقف هجومه على حرية التعبير بإنهاء تضييقه على الأكاديميين ووسائل الإعلام والصحافيين.

وقالت الصحيفة إن على أوروبا أن تقدم شراكة حقيقية لتركيا قائمة على تحسين تعاونها في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ومساعدة اللاجئين، ومخاطبة مشاكل سورية ما بعد الحرب وإيجاد حل دائم للمشكلة الكردية تعترف بمخاوف أنقرة.

«نيويورك تايمز»: الطائرة المصرية التي تحطّمت في أيار تفكّكت في الجوّ بعد حريق

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ الطائرة التابعة لشركة مصر للطيران التي سقطت في أيار الماضي في البحر المتوسط، تفكّكت على الأرجح في الجوّ بعد حريق داخل قمّرة القيادة أو قربها.

وقال مسؤولون مصريون للصحيفة طالبين عدم كشف هوياتهم أنه لم يعرف ما إذا كان الحريق نجم عن مشكلة تقنية أو عمل إجرامي.

وكانت لجنة للتحقيق تقودها مصر قد ذكرت السبت الماضي أنّ كلمة «حريق» رُصدت في خلال تحليل جهاز تسجيل قمّرة القيادة.

وكان المحققون قد قالوا في نهاية أيار إن تحليل الصندوق الاسود الثاني الذي يحوي بيانات الرحلة أظهر إطلاق تحذيرات تشير إلى تصاعد دخان قبل تحطّم طائرة «إيرباص 320».

وتحطّمت الطائرة التي كانت متوجّهة من باريس إلى القاهرة في 19 أيار في البحر المتوسط بين جزيرة كريت والساحل الشمالي لمصر بعدما اختفت فجأة من على شاشات الرادار لأسباب لا تزال مجهولة، ما أسفر عن مقتل 66 شخصاً بينهم أربعون مصرياً و15 فرنسياً.

وأكد المسؤولون المصريون الفنيون وفي الطيران الذين تحدثوا إلى الصحيفة ان الصندوقين الأسودين وتحليل قطع الحطام وتحديد مكانها قادتهم إلى هذه النتائج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى