«أمل»: لتفاهمات تحقّق العدالة والمساواة

أكّد عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» النائب هاني قبيسي، «أنّنا في واقع مرير يعيشه هذا البلد وهذه المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «مانشهده في ساحات الأمّة العربية هو أنّ قسماً منها لاهٍ عن القضيّة الأساس ومنشغل بالتكفير الذي تحوّل إلى إرهاب، وهذا الإرهاب تحوّل إلى إجرام بأدوات قتل متنقّلة من مكان إلى مكان، وقسماً آخر من هذه الأمة يتنقّل بين دول المشرق والمغرب باحثاً عن موقع عن حيثيّة جديدة لا علاقة للشعوب بها. نرى في هذه الأيام مجموعة تزور فلسطين المحتلّة، رغم أنّ الصهاينة يحتلّونها بجيش مجرم. حدث غريب أن يكون هناك وفد عربي من دون معاهدات سلام يزور الصهاينة من دون أن يسجّل وقفة مع الشعب الفلسطينيّ، فلا خجل ولا وجل من أنّ الشعب الفلسطينيّ مشرّد في أصقاع الدنيا، وهناك من يزور الصهاينة من بعض العرب، ونأسف لهذا الأمر. ولكن إن دلّ هذا الأمر على شيء، إنّما يدلّ على ضياع كامل في استراتيجيّات بعض الدول، لأنّ مع الأسف من يتخلّى عن قضيّته الأساس يكون قد انتقل لاستجداء موقف هنا وموقف هناك لحماية مصالح الدول التي لم تقف يوماً من الأيام إلى جانب قضيّة فلسطين».

وأكّد قبيسي، خلال احتفال تأبينيّ أقامته حركة «أمل» في زبدين، أنّ «الإرهاب والصهيونيّة أمران متلازمان تماماً للقضاء على ثقافة المقاومة والتحرير والانتصار».

وقال: «إنّ الواقع السياسيّ صعب، ولبنان مستهدف باستقراره واقتصاده، بدولته وبكيانه، وهو ما قاله دولة الرئيس الأستاذ نبيه برّي مؤخّراً. وقال، إنّ الواقع السياسي والمؤسّسات الرسميّة مهدّدة، نحن بلا رئيس للجمهوريّة، وأعضاء الحكومة يعترفون بأنّها حكومة مشلولة، ونحن أمام مجلس نيابيّ معطّل وهناك استحقاقات آتية وداهمة ولعلّها تكون قريبة جداً، وعلينا كلبنانيّين أن نلتقي من خلال اللغة التي كرّسناها في عملنا السياسي بأنّ الحوار هو الأساس والمنطلق لتلاقي الجميع، للتفاهم والتحاور والتنازل، لنصل جميعاً إلى تفاهمات تحقّق العدالة والمساواة».

بدوره، أكّد عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل»، الدكتور خليل حمدان، خلال احتفال في بلدة أرنون، أنّنا «أمام هذه المخاطر الكبيرة لا يمكن أن ندرأ الخطر ونُبعد شبح الأزمة عنّا إنْ لم يكن عندنا تحصينات أساسيّة تأتي بتضامن الشعب اللبناني بعضه مع بعض، ليقفز فوق طائفيّته ومذهبيّته ليحدّد الخيارات أنّ العدو الصهيوني هو العدو الأساس، والإرهاب التكفيريّ هو عدو، وبالتالي اللُّحمة الداخلية أساس في عمليّة النهوض الوطني، وفي بناء مؤسسات الدولة من انتخاب رئيس للجمهورية وتفعيل عمل مجلس الوزراء إلى المجلس النيابي، وأيضاً تشريع قانون انتخابيّ ملائم وعصريّ يمكن أن يدفعنا إلى الأمام».

وقفة تضامنيّة

على صعيدٍ آخر، نظّم المكتب الإعلامي لحركة «أمل» في إقليم جبل عامل وقفة تضامنيّة مع شهداء الإعلام وجرحاه لمناسبة ذكرى حرب تموز، وذلك أمام النّصب التذكاريّ لشهداء المقاومة في مدينة صور، بحضور المسؤول الإعلامي المركزي للحركة الدكتور طلال حاطوم، المسؤول الإعلامي لحزب الله في المنطقة الأولى الشيخ حيدر دقماق، رئيس بلديّة صور المهندس حسن دبوق ونائبه صلاح صبراوي وعدد من أعضاء البلدية، وحشد من إعلاميّي المنطقة وممثّلين عن الأحزاب اللبنانيّة والفصائل الفلسطينيّة والجمعيات.

بعد تقديم الزميل بلال قشمر، ألقى دقماق كلمة الإعلاميّين، أشار فيها إلى أنّ عزمنا لا يلين، وأنّ الاعلاميّين كانوا جنباً إلى جنب مع المقاومين، نقلوا الحقيقة وفضحوا جرائم العدو الغاشم خلال حرب تموز 2006، وأنّ العدو لم يتورّع عن استهداف الإعلام فكان صحافيّون شهداء وجرحى، وكانت قيامة «المنار» من الدخان والرّكام لتستمر رغم الدمار في نقل الحقيقة إلى جانب أخوتها.

ثمّ ألقى حاطوم كلمة، نوّه خلالها بدور الإعلام والإعلاميّين على مستوى الجنوب عامّة، «الذين كان لهم الدور الرائد في نقل الحقيقة ووحشيّة وهمجية العدو «الإسرائيلي»، وتأريخ مجازره التي ارتكبها بحقّ المدنيّين، وتدمير كل المنشآت الحيويّة وشرايين الحياة، ولتصل هذه الصورة إلى كل العالم».

وشدّد على «معادلة الجيش والشعب والمقاومة إلى جانب الإعلام الذي وقف جنباً إلى جنب مع المقاومة في شتّى الميادين»، وأكّد أنّ ما يجري اليوم من حروب إرهابيّة هي الوجه الآخر للعدو «الإسرائيلي»، داعياً «الإعلام الحر إلى نقل الصورة الحقيقيّة لهذا المشروع التكفيري الذي يتناغم مع المشروع الصهيوني في المنطقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى