استشهاد الأديب علي أحمد العبد الله بعد اعتداء إرهابيّ على باب توما

محمد خالد الخضر

استشهد الأديب والقاصّ السوري علي أحمد العبد الله، أمين سرّ جمعية القصة والرواية، من جرّاء اعتداء المجموعات الإرهابية بقذائف صاروخية مساء الأحد الماضي على حيّ باب توما في دمشق.

واستشهد العبد الله مع ثمانية مواطنين آخرين، من بينهم طفل وثلاث نساء، بعد سقوط قذيفتين صاروخيتين على حي باب توما، إضافة إلى إصابة 21 شخصاً بجروح.

وأشار رئيس اتحاد الكتّاب العرب الدكتور نضال الصالح في تصريح صحافيّ أن الشهيد العبد الله كان يستعد للمشاركة في المهرجان السنوي الأول للقصة القصيرة في سورية. لافتاً إلى أنه قضى شهيداً قبل أن يستكمل روايته الجديدة.

وقال الشاعر الدكتور نزار بني المرجة إنّ الشهيد العبد الله كان على الدوام رفيق كلمة وموقف، ورجلاً وطنياً بامتياز. لافتاً إلى أن الشهيد سلّط الضوء في قصصه ومقالاته خلال السنوات الأخيرة على مجريات الأحداث والعدوان على سورية، حيث كتب في تفاصيلها بأسلوب صادق وواضح لا يقبل المواربة. وكان في كلّ ما كتبه منحازاً للوطن والسوريين المتمسكين بأرضهم وإرثهم وتاريخهم.

من ناحيته، تحدّث الشاعر والقاصّ رياض طبرة عن مناقب الشهيد العبد الله الذي عبّر في أدبه عن متاعب الفلاحين والفقراء والبسطاء ومعاناتهم، وأظهر فيه تفاصيل الحياة الريفية. مؤكداً أن الشهيد كان كالطفل وديعاً، كالحمام رقيقاً، كشقائق النعمان أبيّاً، ككل السوريين وفياً لسورية الوطن الذي يتّسع لكلّ أبنائه.

ورأى رئيس تحرير جريدة «القرار» الدكتور أحمد عبد الغني أنّ الوطن يتعرّض لمؤامرة كبيرة، وعلى الكتّاب أن يكونوا مجتمعين ومتّحدين للوقوف في وجهها، لأن الوطن يستحق التضحية بالروح.

يشار إلى أن الأديب الشهيد العبد الله من مواليد محافظة درعا عام 1963، عضو اتحاد الكتّاب العرب، وأمين سرّ جمعية القصة والرواية، صدر له: «قاعة الرش الباردة» مجموعة قصصية ، «نزف الذاكرة»، «رجل منسي»، و«حلّاق حيّ الكباس» روايات .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى