بوتين: الحملة ضدّ الرياضيين الروس تتعارض مع العقل السليم

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ الوضع حول منع الرياضيّين الروس من المشاركة في المسابقات الدوليّة خرج عن الأطر القانونية، وبدأ يتعارض مع العقل السليم. وخلال لقاء عقده مع قرابة 150 رياضيّاً روسيّاً، بينهم أعضاء المنتخب الأولمبي الروسي لكرة القدم والرياضيّون الذين لم يُسمح لهم بالتوجّه إلى أولمبياد ريو، أنّ الوضع غير العادل الحاليّ ليس إلّا محاولة لنقل القواعد المسيطرة على السياسة العالميّة إلى مجال الرياضة.

وأعرب عن قناعته بأنّ استبعاد العديد من الرياضيّين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبيّة في ريو دي جانيرو، يهدّد بزعزعة الثقة في مبادئ المساواة الرياضيّة والعدالة والاحترام المتبادل، قائلاً: «إنّه مراجعة أو محاولة لمراجعة أفكار بيير دي كوبرتان مؤسّس الألعاب الأولمبيّة المعاصرة».

وتابع، متوجّهاً إلى الرياضيين: «تجمّع هناك أولئك الذين عكفوا بدأب، ومنذ فترة طويلة، ليستعدّوا للمسابقة الرئيسة خلال 4 سنوات، وهم استحقّوا حق الدفاع عن شرف روسيا الرياضي. لكن، للأسف الشديد، لن يتمكّن بعضهم من تحقيق أحلامهم في ريو».

وختم موضحاً: «علينا أن نقول بصراحة، إنّ السياسيّين قاصرو النظر لا يتركون الرياضة وشأنها، وذلك على الرغم من أنّ هدف الرياضة يكمن في تقريب الشعوب وتخفيف الخلافات القائمة بين الدول».

مع الإشارة إلى أنّ اللجنة الأولمبيّة الدوليّة قلّصت عدد الرياضيّين الروس المشاركين في الألعاب الأولمبيّة في ريو دي جانيرو إلى 40 رياضياً فقط.

وكانت اللجنة التنفيذيّة الأولمبيّة الدوليّة قد أعلنت سابقاً أنّها قرّرت إلغاء عقوبة الحرمان الشامل لبعثة روسيا الاتحاديّة الأولمبيّة إلى الأولمبياد، وأكّدت اللجنة أنّها قرّرت ترك الحرية لكل اتحاد رياضي دولي على حدة، للبتّ في مشاركة الرياضيّين الروس في الأولمبياد المذكور من عدمها، من خلال التزام الرياضيّين الروس بعدّة قواعد أبرزها عدم وجود تاريخ لهم مع المنشّطات.

هذا، وكانت اللجنة الأولمبيّة الروسيّة قد أعلنت في الأسبوع الماضي عن قائمتها الأولمبيّة وتضمّ 387 رياضيّاً، 68 منهم يمثّلون ألعاب القوى، علماً بأنّ الاتحاد الدولي لألعاب القوى قرّر السماح لمتسابقة روسيّة واحدة فقط هي درايا كليشيتا، للمشاركة في منافسات أمّ الألعاب. وسمح لكليشيتا بالمشاركة في مسابقة القفز الطويل لأنّها تدرّبت في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة الأميركيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى