دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

يا شامُ.. يا شامْ..

يا مبدعةَ الحرف، وصانعةَ الآلهةْ،

يا صبيّةَ الصيايا، وحلوةَ الحلواتْ،

كيف لي أن ألملمَ

شقاوةَ الطفولة

والفرحَ

ورسائلَ الحبّ

وأهدي تلك الأشياءَ الصغيرة،

لعينيك.

يا شامُ.. يا شامْ

يا بوابةَ العبورِ إلى العالمْ

يا سماءً لا تغيب الشمسُ عنها

إلا لغيمةٍ خبّأت في ذاكرتها

كروماً من الخمر

سنابلَ من الذهب

ندفاً من القطن

وجراراً من الزيت.

يا شامُ .. يا شامْ

ارفعي صواري الأشرعة..

افتحي ذراعيك

حلبُ تعود..

سيف الدولة يعود..

المتنبي يعود..

والقلعة تشعّ بالأضواء

وشقائقُ النعمان

معقودة الخناصر

وتعلن النصر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى