حردان: القاع مستهدفة لأنها حاضنة للحالة الوطنية والقومية والمطلوب من الجميع الالتفاف حول الجيش في الحرب ضدّ الإرهاب

استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان وفداً من فاعليات بلدة القاع ضمّ عضو الكتلة القومية النائب الدكتور مروان فارس، كاهن رعية القاع الأب إليان نصرالله، وديع ضاهر، وهبي البيطار، الياس مخلوف، فادي شحود، والياس التوم.

وشكر الوفد حردان على تقديمه التعازي بالشهداء الذين قضوا في الهجمات الإرهابية التي استهدفت القاع، وثمّن وقوف الحزب إلى جانب البلدة وأهلها، ودوره في مواجهة الإرهاب والتطرف، وسعيه إلى تحصين الناس في مناطقها.

كما عرض الوفد لعدد من المواضيع والمطالب الإنمائية التي تهمُّ البلدة وأهلها.

وأكّد حردان، من جهته، أنّ مواساة عوائل الشهداء واجب، وأنّ الموقف المتضامن مع أهلنا في القاع، أمر طبيعي لأنّ رابط العلاقة بين حزبنا وأهل القاع، مرتكزه الخيار الوطني والقومي، لذلك لا غرابة حين يستهدف الإرهاب بلدة القاع، فهي تشكّل حاضنة للحالة الوطنية والقومية.

ورأى حردان أنّ الكلام عن أنّ القاع ليست مستهدفة، كلام غير دقيق ولا ينطبق على الواقع، فالقاع بلدةً وسهلاً هي كما كلّ لبنان، في عين عاصفة الإرهاب، والدليل قيام الإرهابيّين الثمانية بتفجير أنفسهم على مراحل، صُبحاً ومساءً، ولولا تنبُّه أهل القاع وإدراكهم أنهم مستهدفون، لكان عدد الشهداء أكثر، وحجم الأضرار أكبر.

واعتبر حردان أنّ ما حصل في القاع نموذج عن الأعمال الإرهابية التي تحصل في كلّ مكان، وقد شهدنا قبل أيام هجوماً إرهابياً استهدف كنيسة في فرنسا، وذبح كاهنها، وهذا عمل إجرامي جبان ندينه بشدة، وندعو العالم كله من أجل اتخاذ خطوات جدية لمحاربة الإرهاب بكلّ مُسمّياته وعلى المستويات كافة.

ودعا حردان جميع القوى والفاعليات والهيئات في القاع وفي كلّ بلدة لبنانية، إلى المساهمة الفاعلة في عملية التحصين ضدّ مخاطر الإرهاب، من خلال الالتفاف حول الجيش الوطني اللبناني الذي يدافع عن الأرض ويحارب الإرهاب، ويسجل مع سائر القوى الأمنية نجاحات كبيرة واستثنائية بكشف الخلايا الإرهابية وملاحقتها وتفكيكها وإحباط مُخطّطاتها الإجرامية.

وأكّد حردان وقوف الحزب مع أهلنا في القاع، اليوم كما بالأمس كما في المستقبل، ودعم مطالبهم المحقة، والعمل معاً من أجل تحقيق هذه المطالب، لا سيما الإنمائية منها، وأيضاً لمعالجة المشكلات القائمة، التي تتطلب حلولاً جذرية تقدّمها الدولة، بما يحصّن صمود أهالي القاع وأهالي كلّ البلدات في مواجهة خطر الإرهاب.

من جهة أخرى، التقى حردان في مركز «القومي» رئيس الحزب الوطني العلماني الديمقراطي «وعد» جو حبيقة.

وجرى خلال اللقاء بحث عدد من المواضيع، وكان تشديد على ضرورة الوصول إلى توافق على الأولويات الوطنية التي تُسهم في تحصين لبنان بمواجهة المخاطر والتحديات.

وحدّد الجانبان قائمة الأولويات اللبنانية بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتفعيل عمل المؤسسات الرسمية كافة، وقانون انتخابات نيابية على أساس لبنان دائرة واحدة، واعتماد النسبية.

ولفت الجانبان إلى أنّ الاهتمام بالشقّ الاقتصادي الاجتماعي يجب أن يكون متلازماً مع الأولويات السياسية والإصلاحية، لأنّ تفاقم الأزمات الاقتصادية والأوضاع المعيشية يؤثر سلباً على عملية التحصين الوطني، لذلك، على الحكومة وكلّ مؤسسات الدولة أن تتحمَّل مسؤولياتها لتخفيف معاناة اللبنانيين، وإيجاد الحلول لأوضاعهم ومشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، وإطلاق عجلة التنمية على المستويات كافة.

وثمّن الجانبان دور الجيش الوطني اللبناني في محاربة الإرهاب المتمثل بالعدو الصهيوني والمجموعات الإرهابية المتطرفة، واعتبار أنّ الإنجازات التي يحققها الجيش في مواجهته الإرهاب، تحتِّم التفاف الجميع حوله، دعماً له في معركته ضدّ الإرهاب، وتثبيتاً لمعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

وهنّأ الجانبان مؤسسة الجيش اللبناني، قائداً وقيادة وضباطاً وأفراداً، بمناسبة عيد الجيش الذي يصادف في الأول من آب، وتوجّها بالتحية إلى شهداء الجيش الذين بذلوا دماءهم دفاعاً عن لبنان.

وأكد الجانبان أنّ الجيش اللبناني يشكل ضمانة حقيقية لوحدة لبنان وصون استقراره، وهذا يجعل من تسليح الجيش بالأسلحة اللازمة وتوفير كلّ الإمكانيات له، أولوية ثابتة ودائمة، لأنه يخوض مواجهة على جبهتين، جبهة العدو الصهيوني، وجبهة المجموعات الإرهابية التي تعمل لصالح العدو.

وتطرق الجانبان إلى تحديات الإرهاب وأخطاره، فأدانا الهجوم الإرهابي على كنيسة فرنسية وقتل كاهنها، والتفجيرات الإرهابية في سورية والعراق وأكثر من بلد أجنبي، وشدّدا على ضرورة أن ينخرط العالم بأسره في الحرب ضدّ الإرهاب، وإرغام بعض الدول على وقف دعمها للمجموعات الإرهابية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى