عشر سنوات على عدوان تموز… تطورات مُضاعفة في قدرات المقاومة الصاروخية والاستخبارية حزب الله أعدّ لحرب مفتوحة ومفاجآت تهدّد الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني

محمد حمية

عشر سنوات مرّت على العدوان «الإسرائيلي» على لبنان في تموز 2006 وعلى الرغم من التوتر الأمني والعسكري الذي ساد المنطقة الحدودية مرات عدة بين جيش الاحتلال وحزب الله، إلا أنّ الأمور بقيت ضمن السقف المضبوط ولم تتخطّه إلى حرب واسعة النطاق بين الطرفين على غرار حرب 2006 واستطاع القرار 1701 الصمود رغم التعقيدات التي تحكم الصراع على الجبهة الشمالية والظروف في المنطقة، لا سيما انخراط حزب الله في الحرب السورية ضدّ التنظيمات الإرهابية ودخول «إسرائيل» على خط هذه المواجهة مراراً من خلال غارات شنّتها على مواقع للحزب وللجيش السوري داخل السورية لدعم المجموعات الإرهابية.

ورغم أنّ انشغال الحزب في الحرب السورية يمكن أن يشكل فرصة لـ«إسرائيل» للانقضاض عليه بحرب تدميرية خاطفة على لبنان تملك فيها عنصر المفاجأة الذي فقدته في حرب 2006، إلا أنها لم تقدم عليها لأنها غير مضمونة النتائج ولن تحقق نصراً حاسماً في ظلّ المتغيّرات في موازين القوى العسكرية والمعلوماتية والبشرية التي تصبُّ في مصلحة المقاومة، لا سيما بعد الخبرة والكفاءة القتالية التي اكتسبها مقاتلو حزب الله في الجبهة السورية في مختلف المناطق المأهولة بالسكان كريف دمشق، والمناطق ذات التضاريس الجبلية الوعرة والصعبة كالقلمون ويبرود وجبال اللاذقية وكسب والمناطق السهلية والصحراوية كالقصير وتدمر، الأمر الذي مكّن المقاومة من خوض معارك في مناطق سكنية داخل فلسطين المحتلة كالجليل، فضلاً عن أنّ الجبهة الداخلية «الإسرائيلية» غير المُهيّأة للحرب، بحسب ما يقول قادة الاحتلال وإعلامه. أما العامل الأهم فهو الصراع الاستخباري بين «إسرائيل» والذي تفوقت فيه المقاومة، وكان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واثقاً وحاسماً في خطابه الأخير في يوم القدس عن تفوُّق المقاومة في هذا المجال، وأنّ المهم هو ما تعرفه المقاومة عن الاحتلال، في إشارة إلى أنها حصلت على معلومات هامة عن كيانه في وقت فشل هذا الكيان في كشف ما يريده عن المقاومة، بينما يتخوف الاحتلال من سيناريو توسُّع دائرة أي حرب مفتوحة مقبلة أعدّ لها حزب الله ودخول قوى ودول وتنظيمات جديدة فيها لا يقوى على احتمالها.

ما الذي تغير في المعادلات الميدانية بين حرب تموز عام 2006 وبين عام 2016؟ وماذا لو تكرّرت الحرب اليوم وما هي السيناريوات المتوقّعة؟ هل ستبقى محصورة في لبنان أم أنها ستتدحرج لتشمل سورية والمنطقة؟ وماذا يقول الإعلام الصهيوني والقادة الأمنيون والعسكريون والسياسيون؟ وهل البيئة الداخلية جاهزة لهذه الحرب؟

حزب الله الكيان العسكري الأقوى

نشر موقع «والاه الإسرائيلي» مقالاً أول من أمس في الذكرى العاشرة لعدوان تموز تركز حول واقع حزب الله، وجاء فيه: «عشر سنوات مضت على الحرب وحزب الله بات اليوم الكيان العسكري الأقوى في المنطقة، فحزب الله مرّ منذ الثمانينات بكثير من التطوّرات والأحداث، واكتسب الخبرة في حرب العصابات البرية ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي في التسعينات. وبعد الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، صاغ طريقة عمل جديدة: التحصّن على أرض وتحت أرض الجنوب اللبناني، إقامة «محميات طبيعية» وتسلّح بالصواريخ من أجل خلق الردع مقابل إسرائيل. ومن حين إلى آخر، كانت تستهويه محاولة مهاجمة قوات الجيش، إلى أن وقعت الحرب في العام 2006 التي بدأت بخطف وقتل جنود الجيش».

وأضاف الموقع: «في سنوات ما بعد الحرب، أدخل حزب الله تعديلات على نظريته الردعية، وتسلّح بشكل أقوى بالصواريخ من الأنواع والأصناف كافة. هناك من يقول إنّ بحوزته اليوم 150000 صاروخ، وقد وزّع الصواريخ والقذائف في أحياء سكنية، في قرى ومدن جنوب لبنان كما في مناطق مثل البقاع التي أصبحت «مخازن الطوارئ» لدى الحزب. وكلّ هذا بغية الاستعداد لجولة قتالية أخرى مع إسرائيل، يعتقد كثيرون أنّها ستقع لكنّ السؤال متى؟».

السّيناريو الأسوأ

وفي السياق، يتحدث محلل الشؤون العسكرية في «القناة الأولى» التابعة للعدو عن السيناريو الأسوأ للحرب المقبلة، ويقول إنّ «الجيش الإسرائيلي يعمل على تقليص أيام الحرب المقبلة مع حزب الله إلى 28 يوماً كحدّ أقصى لأنه يفهم القوة الموجودة لدى حزب الله، الذي لم يعد كما كان في 2006». ويضيف: «نحن نتحدث عن نصف مليون إسرائيلي سيتركون منازلهم وعن 1500 صاروخ، وسنتلقّى هنا في الجبهة الخلفية وفي حيفا والكريوت وفي تل أبيب في الأيام الخمسة الأولى من الحرب مئات القتلى، والجيش معني بأن يُنهي هذا بشكل سريع جداً بوسائل عدة من بينها الدخول البري خلال عدة أيام إلى الداخل اللبناني».

تغيُّر المعادلات

ويقول الخبير الاستراتيجي العميد الدكتور أمين حطيط لـ«البناء» أنّ تغيير المعادلات «يندرج في إطار نقاط أربع. الأولى تتعلق بقدرات حزب الله من الناحية العملانية والنارية، حيث بات الحزب يملك الطاقة الصاروخية لتطال أي نقطة في فلسطين المحتلة. ففي العام 2006 كان الحزب يملك قدرات صاروخية يصل مداها إلى 150 كلم من الحدود، أما اليوم فقد أصبحت فلسطين المحتلة كلها تحت مظلة النار، وهذا ما يرعب إسرائيل. أما النقطة الثانية، فهي أنّ الحزب، من الناحية العملانية، وبعد خبرته في سورية، اكتسب خبرات هجومية هائلة بشكل يمكنه من العمل عبر الحدود والجليل واقتحام منطقة سكنية، وهذه القدرات لم تكن قائمة في حرب تموز 2006».

أما النقطة الثالثة، بحسب حطيط، فتتعلق بالمدى الزمني للحرب، «ففي حرب 2006 كانت المقاومة قادرة على الاستمرار في الحرب لمدة شهرين، أما الآن فالحرب ستكون مفتوحة في الزمان، خصوصاً أنّ الحزب بات يملك الطاقات التي تمكّنه من المناورة والمراوغة الدائمة في الميدان من دون انتظار توقف الحرب بإرادة إسرائيلية أو أميركية. أما النقطة الرابعة فتتعلق بالنطاق الجغرافي للحرب والمشاركين فيها، بحيث لن يكون حزب الله وحيداً في الحرب التي قد تبدأ مع الحزب، لكنها في ما بعد ستشمل المنطقة وستدخلها دول وقوى جديدة ومحور المقاومة بأكمله».

الحرب المفتوحة

ويضيف حطيط: «هذه العناصر الأربعة جعلت الحرب المقبلة تنفتح على مصراعيها وقد قال عنها السيد نصرالله إنها ستغير وجه المنطقة، وبالتالي لن تتوقف كما تشتهي إسرائيل ولا في الوقت الذي تريده». وفي المقابل، يستبعد حطيط احتمال اندلاع تلك الحرب في الوقت الراهن، «وبمعزل عن انخراط الحزب في الحرب السورية لأنّ إسرائيل إذا لم تضمن نصراً حاسماً في الحرب فلا تدخلها وهذا غير مضمون».

ويلقي حطيط الضوء على كلام السيد نصرالله الذي تحدث عن قدرة المقاومة على جمع معلومات استخبارية هامة عن كيان العدو، ويعتبر أنّ هذا الكلام «أرعب إسرائيل، لأنّ الجيوش تعتمد على السرّية والتكتم لكي تفاجئ العدو في الميدان. إسرائيل بذلت جهوداً كبيرة لجمع معلومات دقيقة عن حزب الله لكنّها لم تستطع ذلك، بينما يملك حزب الله منظومة عملانية استخباراتية مهمّة جداً إلى حدّ يستطيع معرفة كلّ ما يريده عن قدرات إسرائيل وأهداف حيوية في فلسطين المحتلة».

القدرات البشرية

ويتحدث محرّر الشؤون العبرية في قناة المنار حسن حجازي عن تحولات طرأت على تطور قدرات المقاومة على الصعد كافة، مُستشهِداً بما يُنشر في الإعلام «الإسرائيلي»، والذي يتحدث عن تطور على مختلف الصعد والمستويات في قدرات المقاومة التي باتت تشكل الخطر الاستراتيجي الأكبر الذي يواجهه كيان الاحتلال على متسوى التحديات في المنطقة. ويقول: «يتحدث إعلام الاحتلال عن مستوى القوة البشرية لدى المقاومة، هناك ارتفاع في القدرات البشرية وتنامٍ في الكفاءات والخبرات التي يكتسبها المقاومون والتشكيلات العسكرية المختلفة لدى المقاومة، خصوصاً التجربة المتراكمة التي تكتسبها المقاومة في الميدان السوري وعملها في إطار جغرافي واسع لم تعتده على الأراضي اللبنانية، كما أنها تشارك في عمليات تحرير كبرى لعدد من المناطق السورية وهذا ما ينظر إليه الاحتلال على أنه من أشدّ المخاطر، على اعتبار أنّ الاستراتيجية العسكرية للمقاومة تحولت إلى هجومية وهنا يلحظ القادة الإسرائيليون أنّ حزب الله سيحمل هذه التجربة وسينقلها في أي معركة مقبلة مع الاحتلال، ما يعني أنّ الخبرة على المستوى العسكري باتت جاهزة لخوض عملية توغل واقتحام لمناطق ومستوطنات شمال فسلطين المحتلة والسيطرة على أجزاء من هذه المناطق. ويدرك قادة الاحتلال ذلك وأنّ عليهم الاستعداد لمواجهة هذا الخطر وإعداد العدة بشكلٍ كامل باعتبار أنّ الحرب ستجري داخل الأراضي المحتلة وفي عمق وخلفية القوات الإسرائيلية».

القدرات الصاروخية

وعلى صعيد القدرات الصاروخية، يضيف حجازي: «من جهة أخرى يتحدث الإسرائيلي عن القدرات الصاروخية للمقاومة، وهي، بحسب تقديراته، زادت عشرة أضعاف من العام 2006 وتتراوح بين 100 و150 ألف صاروخ من مختلف المديات وأجزاء منها صواريخ تدميرية تحمل فجوات تفجيرية كبيرة وقادرة على الوصول إلى مختلف الأماكن داخل فلسطين وإصابة أي هدف، وبالتالي بات العمق الإسرائيلي مكشوفاً أمام قدرة تدميرية كبيرة هائلة لدى المقاومة، فضلاً عن إصاباتها الدقيقة لكافة المنشآت الاستراتيجية والحيوية في العمق الإسرائيلي، وبالتالي ليس هناك منطقة محمية لا تطالها الصواريخ بل كلّ العمق مُهدّد وسيطاله التدمير بشكل كبير في أي حرب مُمكنة قد تشنّها إسرائيل على لبنان».

ويشير حجازي إلى «أنّ تطوراً نوعياً حصل، على صعيد القدرات الصاروخية لدى المقاومة»، لافتاً إلى أنّ «الطيارين الإسرئيليين لاحظوا أنهم متابعون ومرصودون من قبل رادارات أرضية قد شُغلت باتجاه الطائرات بوضعية قتالية ما يعني أنّ المقاومة تملك قدرات في هذا المجال لا يعرف العدو مداها وهو يتوقع أن تحصل مفاجآت، على هذا الصعيد، والتقارير الإسرائيلية المختلفة تفيد بأنّ الطائرات التي ستُهاجم لبنان لن تعود إلى مدارجها بل سيسقط منها بعد استهدافها بالصواريخ الموجودة في حوزة المقاومة».

الحصار البحري على «إسرائيل»

وعلى مستوى القدرات البحرية، يلفت حجازي إلى أنّ «الاحتلال سيتعرّض لحصار بحري في الحرب المقبلة على الطائرات وعلى البوارج، وهذا ما يؤكده قادة الاحتلال، مذكّرين بأنّ المقاومة لديها صواريخ تطال كلّ العمق البحري للاحتلال على مدى شواطئ فلسطين المحتلة، وبالتالي فإنّ معايير الحرب ستكون مختلفة هذه المرة، براً وجواً وبحراً، وسيأخذ الاحتلال بعين الاعتبار هذه المعايير، لذلك فإنّ حسابات الحرب المقبلة مع حزب الله لدى الاحتلال تُعتبر معقّدة جداً».

البيئة الاستراتيجية

ويقول حجازي إنّ «إسرائيل تعتبر أنّ البيئة الاستراتيجة، على المستوى السياسي والإقليمي، هي لصالحها الأمر الذي يوفر لها مظلة إقليمية لشنّ حرب مدمّرة على المقاومة في لبنان، لكنّ عدم إقدامها على ذلك حتى الآن يؤكد مدى خشيتها من خوض حرب مع المقاومة، رغم وجود قوى عربية تشجع الاحتلال على ذلك». ويضيف: «توجد ظروف دولية وعربية مشجعة على الحرب، لا سيما ما يصفه الاحتلال بانشغال المقاومة في الداخل السوري والوضع الداخلي في لبنان الذي يعاني من انقسام سياسي، كلّ هذه العوامل تشكل دافعاً للاحتلال لشنّ هذه الحرب وتوجيه ضربة للمقاومة، لكنّ الاعتبارات الأساسية هي الميدان والصهاينة يحسبون ألف حساب لقدرة المقاومة على إلحاق أضرار كبيرة بالعمق الإسرائيلي كما أنّ النصر الكامل والحاسم غير مضمون».

الجبهة الداخلية غير جاهزة

على مستوى الجهوزية، يوضح حجازي أنّ «الاحتلال خاض مناورات عديدة منذ العام 2006 حتى الآن في مختلف تشكيلات الجبهة الداخلية وكلّ المنظومات التي لها علاقة بالحرب والمنظومة السياسية وضعت بكامل الجهوزية تحسُّباً لحرب مقبلة كي لا تتكرَّر الأخطاء الماضية، لكنّ هذا لا يعني أنّ إسرائيل باتت جاهزة للحرب، فبعض التقارير تتحدث عن أنّ الجبهة الداخلية غير جاهزة، خصوصاً على مستوى الملاجئ، كما أنّ العمق الصهيوني مكشوف ولا توجد حصانة للمنشآت الحيوية، ما سيفرض على العدو إجلاء المستوطنين عن الحدود الشمالية». ويتابع: «هناك قناعة بأنّ جزءاً من الحرب سيدور على الأراضي المحتلة، ما يضع علامات استفهام عديدة على مدى جهوزية العدو، لكنّ القادة العسكريين الإسرائيليين حاولو الترويج بأنّ قدرات جيشهم مضاعفة وأنّ سلاح الجو قادر على شنّ هجمات بشكل موسّع وعلى تدمير أضعاف مضاعفة عمّا كان عليه في العام 2006 وهناك جهوزية لشنّ هجمات برية واسعة، لكنّ المسألة الأساسية تعود إلى المُعضلات التي يواجهها الاحتلال في أي حرب، وبالتالي ليس هناك ما يضمن أن يحقق نتائج ملموسة في الحرب ولا يتحمل كلفتها لا على المستوى السياسي ولا العسكري، فهي حرب على فترة طويلة يتعرض فيها العمق الإسرائيلي للاستهداف وكلّ هذه المعطيات تُعقِّد الحسابات وتجعل أي خطوة إسرائيلية في هذا الاتجاه تتحول إلى مغامرة وجودية تُعرِّض وجود الكيان للخطر».

المعادلة الاستخبارية

وفي هذا الإطار، أكد السيد نصرالله في خطابه الأخير في يوم القدس «أنّ إسرائيل اعترفت في مؤتمر هرتزيليا بأنّ حزب الله قوة لا يُستهان بها وتهدّد أمن الكيان». وأضاف: «إنّ التصريحات الإسرائيلية في هرتزيليا عكست الرعب الإسرائيلي من هزيمة داعش في سورية». وأشار السيد نصرالله إلى أن «لا جديد في الكلام الإسرائيلي حول معرفته الكثير عن المقاومة لأننا في السابق كنا نسمع الكلام نفسه». وأكد «أنّ المهم هو ما تعرفه المقاومة من معلومات وكمّ هائل من نقاط ضعف وقوة العدو وكيفية إلحاق الهزيمة به».

وعن القدرات الاستخبارية لدى المقاومة والاحتلال، يشدّد حجازي على أنّ «هذا الجانب يبقى من الأسرار التي لم يكشف عنها السيد نصرالله إلا أثناء الحرب وموضوعة في حسابات المقاومة، فإسرائيل تدرك أنّ المجال الجوي لديها لم يعد مغلقاً وأنّ لدى المقاومة الإمكانات التي تُتيح لها معرفة ما يجري في العمق الصهيوني وكما يعمل العدو على جمع بنك أهداف المقاومة تسعى هي، في الوقت عينه، إلى العمل في الإطار نفسه، حيث بات لديها إمكانات أكثر على جمع المعلومات عن حجم المنشآت الحيوية وتوزيعها وأماكن وجودها ومعلومات حسّاسة عن الأمن الاستراتيجي للكيان الصهيوني ولديها الإمكانات لرصد واستهداف أي مكان في فلسطين المحتلة بالصواريخ من أي بقعة داخل الأراضي اللبنانية والإسرائيليون يعرفون أنّ المقاومة قادرة على ضرب أي منشأة في فلسطين المحتلة وتحتها، والمواجهة المقبلة، إن حصلت، سيكون الكيان الصهيوني خلالها تحت مرمى صواريخ المقاومة وهذه الرسالة التي أراد السيد نصرالله إيصالها إلى إسرائيل عندما تحدث عن معادلة الأمونيا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى