تصعيد الإرهاب «الإسرائيلي» مقابل التهافت العربي

بلال شرارة

فيما يتجه النظام العربي نحو المزيد من التطبيع بالقفز حتى على مندرجات القمم والمبادرة العربية التي أقرّتها قمة بيروت العربية، يتجه «المجتمع الإسرائيلي» يوماً بعد يوم نحو اليمين، وتصدر المزيد من القرارات والفتاوي، ويجري إطلاق المزيد من العمليات الاستيطانية «الإسرائيلية» التي تبرز المزيد من الانحراف «الإسرائيلي» نحو الفاشية والعنصرية، ومن جملة ذلك:

– إطباق فريق اليمين المتطرف على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال ومفاصلها الرئيسية.

– استمرار «إسرائيل» في فرض حصار على ما يقارب من 2 مليون شخص في قطاع غزة وإرغامهم على العيش على أنقاض منازلهم المدمّرة بفعل حروبها وعدم السماح لهم بالحصول على مواد بناء.

– استمرار التنكيل «الإسرائيلي» بالمواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية وأنحاء فلسطين المحتلة.

– محاولة إنجاز انقلاب صامت داخل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية من خلال سلسلة إجراءات من جملتها:

– المزيد من تكريس الإجراءات الاحتلالية وترسيخ الفاشية والعنصرية في التعامل مع عرب الأرض المحتلة.

– محاولة تهميش النواب العرب في الكنيست عبر المصادقة في الكنيست على قانون إقصاء النواب العرب المعروف بقانون التجمّع ، الذي يتيح تعليق عمل عضو الكنيست بسبب نشاطات او أقوال معادية للاحتلال او داعية للمقاومة والتي نعتها القرار بـ الإرهاب ،

وصولاً إلى إنشاء حيّز من الظلام لتنفيذ سياسات عنصرية عبر إصدار قانون محاصرة وتجفيف مصادر تمويل المنظمات والجمعيات الحقوقية «الإسرائيلية»، التي تفضح جرائم وانتهاكات الاحتلال وإعداماته الميدانية، إضافة الى التحريض الذي تمارسه سلطات الاحتلال وبإسناد من الجمعيات الدينية المتطرفة التي تزوّده بفتاويها لتبرير جرائمه، ومئات الإجراءات العنصرية الإسرائيلية الأخرى بحق الفلسطينيين أينما تواجدوا.

– محاولة زيادة عدد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.

– تعيين الحاخام العنصري ايال قريم حاخاماً رئيساً للجيش، الأمر الذي يعتبر سقطة أخلاقية، وهو المعروف بمواقفه وفتاويه العنصرية المتطرفة تجاه الأغيار .

– ما كشفه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد ياسين عن:

ـ اقتحام عدد من المستوطنين المسجد الأقصى لإقامة مراسم تأبين يهودية بإشراف قائد شرطة لواء القدس .

ـ تصريحات أحد الحاخامات التي دعا فيها إلى اغتصاب النساء غير اليهوديات في أوقات الحرب، وتشجيع جرائم الإجهاز على الجرحى.

ـ توثيق 80 انتهاكاً «إسرائيلياً» بحق الصحافيين الفلسطينيين في الأرض المحتلة، خلال النصف الأول من العام الحالي 2016.

ـ تدمير سلطات الاحتلال آبار مياه واقتحام بلدات وتدمير مداخل شقق سكنية.

ـ ارتفاع عدد المستوطنين 600 منذ توقيع اتفاق أوسلو ليصبح 774 ألف مستوطن.

ـ مصادقة ما تسمّى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس بصورة نهائية على بناء 90 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو الواقعة على أراضي جنوب غرب القدس. وقد أعلن عن هذه الوحدات ضمن 1700 وحدة استيطانية كانت قد نشرت عطاءاتها قبل شهور عدة. كشفت وسائل إعلام صهيونية انّ سلطات الاحتلال تزمع بناء 770 وحدة استيطانية جديدة بين مستوطنة شيلو وشمال بيت لحم.

وفي إطار الإجراءات الاحتلالية الإسرائيلية أصدر الكنيست الإسرائيلي الصهيوني بالقراءة النهائية ما يُسمّى قانون الإقصاء الذي يُتيح إقصاء النواب العرب بدعوى التحريض على العنصرية ودعم الأعمال المسلحة ضدّ إسرائيل!

– استمرار «إسرائيل» في احتجاز 8 جثامين لشهداء فلسطينيين من صغار السنّ في محافظة القدس.

ـ الأنباء المؤكدة التي تفيد عن استمرار احتجاز 61 أسيرة فلسطينية.

ـ التأكيدات حول إصابة الأسير الفلسطيني أياس الرفاعي بالتهابات وكتل جديدة في الأمعاء.

هذا غيض من فيض الإجراءات «الإسرائيلية» شبه اليومية، والتي تأتي في زمن الانقسامات والتفكك العربي والانقسام الفلسطيني، وبالتالي استفراد الشعب الفلسطيني الذي يعبّر أبناؤه عن تنديدهم بالاحتلال وإصرارهم على تحقيق أمانيهم الوطنية بسلاحهم مهما كان وضيعاً الرشق بالحجارة والطعن بالشبرية .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى