المياومون يقطعون مدخل صور ويعتصمون في صيدا ووفد يبحث مع هاشم المطالب وأسباب التحرك

واصل مياومو مؤسسة كهرباء لبنان إضرابهم واعتصاماتهم في المناطق، وكان المياومون وجباة الإكراء في مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة صور، فتحوا الطريق عند المدخل الرئيسي للمدينة بعدما أقفلوها بالإطارات المشتعلة لمدة نصف ساعة.

ولفت رئيس لجنة المياومين علي سعد إلى أنّ «التحرّك اليوم في مدينة صور جاء بعدما ضاقت بهم السبل وصمّ المسؤولون آذانهم». وقال: «مستمرون في تصعيد تحركنا على كلّ الأراضي حتى نيْل حقوقنا المشروعة. وندعو المسؤولين إلى وقفة ضمير، وتنفيذ وعودهم، خصوصاً أنّ المياومين نفذوا ما طلب منهم وخضعوا لامتحانات في مجلس الخدمة المدنية ونجحوا في هذه الامتحانات، إلا أنّ المسؤولين وحدهم رسبوا في امتحان الوفاء وفي امتحان تحمّل المسؤولية بصدق وإخلاص».

وفي صيدا، أغلق مياومو كهرباء لبنان ـ صيدا أبواب المؤسسة بسبب تدهور صحة زميلهم ربيع الصايغ المُضرب عن الطعام، ونفذوا اعتصاماً عند مدخل المؤسسة، مطالبين بتثبيتهم في ملاك المؤسسة وإنصافهم بتنفيذ مطالبهم.

وفي سياق متصل، أعلمت شركة NEU المشتركين في مؤسسة كهرباء لبنان في مناطق المتن الجنوبي، بعبدا، عاليه، الشوف ومحافظتي الجنوب والنبطية أنّ «قسم الصيانة في كهرباء لبنان يعتذر عن تصليح أي أعطال في الشبكة الكهربائية، بسبب إضراب العاملين في قسم الصيانة، ما قد يسبّب شللاً في الحال العامة وإبقاء تلك المناطق مظلمة بسبب أي عطل».

وفي سياق متصل، استقبل عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، في منزله في شبعا، وفداً من مياومي الكهرباء في حاصبيا عرض له مطالب المياومين والأسباب التي دفعتهم إلى التحرك من جديد في المناطق كافة.

وأكد هاشم أنّ «مطالب المياومين محقة ولا يجوز الاستمرار في المماطلة والتعاطي مع حقوق المياومين بخفة واستهتار، لأنّ الغاية من إقرار قانون تثبيت المياومين كانت استيعابهم وتثبيتهم، خصوصاً أنّ مؤسسة كهرباء لبنان بحاجة إلى العدد الكامل. وما يجري اليوم مع هؤلاء سياسة كيدية وبعيدة عن العدالة ومبادئها. فقضية حقوق المياومين هي قضية إنسانية بعيداً عن السياسة وتسوياتها، وأصبح لزاماً على كل القوى السياسية الوقوف إلى جانب حقوق المياومين دون أي اعتبارات سياسية، إنما من زاوية وطنية انسانية، وكأنه لا يكفي اللبنانيين بكلّ شرائحهم وانتماءاتهم وقطاعاتهم الواقع المزري اقتصادياً واجتماعياً، فهؤلاء دفعوا الكثير من التضحيات وكان منهم الشهداء والمعوقين، أفليس من العدالة إنصافهم»؟

وتابع: «لذلك، فإننا في كتلة التنمية والتحرير ومنذ اللحظة الأولى للحراك الذي أطلقه المياومون، كنا منحازين إلى قضيتهم كما انحيازنا الدائم إلى كل القضايا المحقة، ومن أجل الإقرار بحقوقهم وتكريس العدالة منطلقاً لمعالجة قضيتهم وكلّ القضايا الاجتماعية المتراكمة. ولأننا نعتقد أنّ المؤسسة بحاجة إلى هذه الطاقات والكفاءات فمن غير المسموح لشركات الخدمات ابتزازهم تحت أي ظرف أو حجة أو ذريعة، وإذا كانت النية الخروج من أزمة الكهرباء وتطوير معامل الإنتاج وزيادتها فإنّ الحاجة ماسة إلى المياومين الذين اكتسبوا الخبرات والكفاءات بدل رميهم في الشوارع، لتنعم الشركات بخيارات تعود عليهم بالفائدة الزائدة على حساب حقوقهم وهذا لا يمكن القبول به أبداً».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى