«دفرسوار» حلب أمر عمليات أميركي والنصر صبر ساعة…!

محمد صادق الحسيني

لم يتغير اتجاه الرياح، واليد العليا لا تزال لصالح محور المقاومة والامر بيد صاحب العرين في دمشق…

والجمع هو هو صامدون صامدون كما كنا…

ملحمة آب 2006 في بنت جبيل

تتكرّر الآن في آب 2016

محمد صادق الحسيني

صمود أسطوري لا مثيل له ولغة نيران لم يسبق أن شهدتها ساحة حرب بهذا التنسيق العالي والرفيع…

وما حصل من إعادة تموضع خلال الساعات الماضية أمر بسيط لا يتعدّى كونه ثغرة «دفرسوار» عابرة سرعان ما ستزول…

وهذا الدفرسوار ليس سوى «دبوس صغير في دائرة محكمة لا يمكنهم اختراقها مهما فعلوا، والآن يتمّ التعامل معها لهدمها تماماً…».

بهذه العبارة يصف أحد أبطال أسطورة تبديد أحلام مخططي «ملحمة حلب الكبرى»…!

ويضيف:

لقد خسر المسلحون أكثر من ألفي مقاتل خلال اسبوع ليعبروا جدار كلية التسليح…

ثم ليدخلوا في مصيدة…

ومن ثم ليتمّ هدم البناء الذي احتموا به كلياً على مَن فيه مِن عشرات ممّن صاروا تحت الأنقاض…

وعليه فإنهم ليس فقط لم يحصلوا على شيء، بل ولن يمرّوا من هذه الثغرة الى أيّ مكان آمن او مستقرّ…

وكما يؤكد متابعون مخضرمون قاتلوا في حروب غوار سابقة فإن ما حصل من خرق ليلة أمس الاول هو من بنات أفكار الجنرالات «الإسرائيليين» في غرفة عمليات حريتان…

تذكروا ثغرة الدفرسوار في حرب رمضان المبارك عام 1973.

ولكن هذه المرة قد تمّ التعامل مع الثغرة بسدّ ناري جوي وأرضي متواصل من أجل القضاء عليها بشكل كامل…

هم أرادوها جائزة عشية لقاء السلطان العثماني بالقيصر حتى لا يذهب الى بطرسبورغ خالي الوفاض…

وقد أتت في إطار قرار وأمر عمليات أميركي عبر غرفة عمليات حريتان ايضاً…

القرار الأميركي كان يقضي بتوجيه ضربه استراتيجية للجيش العربي السوري وحلفائه لحين لقاء السلطان مع القيصر يوم غد الثلاثاء…

هذا القرار الاستراتيجي المتخذ من قبل الإدارة الأميركية بهذا الشأن، تمّ إبلاغه لكلّ أذنابهم في الإقليم، التركي والسعودي والقطري…

ولتنفيذ أمر العمليات هذا، فقد كانت زيارة قائد الجيوش الأميركية الأخيرة إلى أنقرة، والتي لم يبحث خلالها كما يؤكد متابعون سوى هذا البند، وكلّ ما عدا ذلك لم يكن سوى إعلام وعلاقات عامة…

وما تسرّب لصحيفة «حرييت» التركية يوم أمس، من أنّ جاسوسة أميركية جريحة قد تمّ العثور عليها على الحدود السورية التركية، كان فريق أميركي تركي يبحث عنها خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية ربما ليس بعيداً عن مجريات حرب حلب…!

في هذه الأثناء فقد قدّم رجال الله ومغاوير الجيش العربي السوري أداء متميّزاً ومتفاوتاً، اذ لم يمهلوا المسلحين ولا حتى لحظة واحدة…

فقد قاموا فوراً باستبدال تكتيكاتهم العسكرية وبدأوا في عمليات تدمير وإبادة لكلّ ما يتحرك حول الثغرة فلا يتمّ تثبيت أيّ موقع جديد من جهة، ومن جهة أخرى قاموا بتدمير:

– مخازن الأسلحة…

– غرف العمليات في مناطق المسلحين كافة…

– مراكز القياده والسيطرة..

وقد تفانى نسور سلاح الجو في مطاردة أرتال إمداداتهم على محاور الطرق كافة باتجاه الجبهة الجديدة التي تمّ فتحها…

وذلك لقطع الإمدادات عنهم، ما أدّى إلى خنقهم تماماً، وبالتالي مهما تقدّموا وأينما تقدّموا فإنّ مصيرهم بات الإبادة أو الأسر…

لقد تمّ حتى الآن تدمير مقارهم الأساسية في خان طومان/ خان العسل/ وأرتال عدة من العربات المدرّعة على محاور سراقب – حلب وتفتناز – والزربه ووو…

خسائرهم في الكليات هائلة والمصيدة كانت معدّة جيداً…

الكمائن الثلاثية الرؤوس، كانت لهم بالمرصاد والصيد كان جيداً جداً..

كلّ الكليات العسكرية في العالم لن تستطيع استيعاب تجربة ما أنجزه تلاحم رجال الله في المقاومة ومغاوير وأبطال الجيش العربي السوري…

لقد شكلوا جسماً مشتركاً لجيش نظامي يقاتل بتكتيك دمج الأساليب والوسائل القتالية للجيش التقليدي مع أساليب حرب العصابات…

إنهم أذهلوا العالم من جديد كما فعلوا طوال السنوات الخمس الماضية من الحرب الكونية المفتوحة ضدّهم…

وأضافوا اليها ستالين غراد سورية عربية إسلامية تجعل أذناب أوباما يجثون على ركبهم على بوابات الشام طالبين تأشيرة دخول الى قصر الشعب السوري.

ومثل هذا لم يعد بعيد المنال…

وما النصر إلا صبر ساعة…

بعدنا طيّبين قولوا الله..

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى