دبّوسي: جاهزون للتعاون حول أي خطة عمل تساعدنا على النهوض باقتصادنا وتنمية مجتمعنا

قدم الخبير في مجموعة البنك الدولي بيتر موسلي إلى رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي تقريراً عن القضايا الاقتصادية في طرابلس، في حضور مدير عام حاضنة الأعمال بيات في الغرفة فواز حامدي ورئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان، والخبير في إدارة الأعمال والتسويق لدى وزارة الاقتصاد والتجارة عماد مارون يوسف وجودي مرعبي والفريق المساعد للخبير موسلي باتريسيا هيدموس وثريا الخليل .

يتضمن التقرير خلاصة للقراءة المشتركة في مقاربة القضايا الاقتصادية والاجتماعية في طرابلس ولبنان الشمالي، لا سيما دراسة سوق العمل ونسبة القوى العاملة ومؤشرات البطالة وإمكانية اعتماد مراكز للتدريب المهني والتحديات الديمغرافية الناجمة عن تدفق النازحين السوريين ومدى مؤثرات هذه الحالة على مؤشرات النمو والعمالة والفجوة التي تسببها هذه الظاهرة المستجدة والضاغطة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية على لبنان كبلد مضيف ودراسة المناخ الحقيقي للاستثمار في لبنان الشمالي والعوامل المساعدة على تشجيع المستثمرين على القيام بمشاريع حيوية على المستويين الوطني والشمالي ودور القطاع الخاص في المساهمة في تلك المشاريع التي يجب أن ترتكز على دراسات ذات الجدوى والوسائل الكفيلة بإيجاد الحلول المساعدة على النهوض بالقطاع الزراعي، وبشكل خاص الاهتمام بمنتج البطاطا وفقاً لمتطلبات معايير الجودة وعملية تدوير النفايات ومدى الفرص التي توفرها لليد العاملة والوقوف على مرتكزات تحريك السوق المحلي ودور المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في رفع التحديات وتعزيز مواطن القوة في اقتصاد طرابلس والشمال والحدّ من مؤشرات البطالة.

ونوّه دبوسي بالمقاربة الفعلية للوقائع الاقتصادية والاجتماعية التي ضمنها التقرير والنتائج والخلاصات التي توصل إليها. وقال: «كلها وليدة قراءة حثيثة ومسؤولة تهدف إلى ردم الفجوات ونقاط الضعف التي نعاني منها والعمل على تحولها إلى نقاط القوة ونتطلع إلى مستقبل آمن ومزدهر. إنّ طرابلس بما حباها الله تعالى من موقع ومكانة وطاقات في القطاعين والخاص والعام قادرة على التغلب على نقاط الضعف، لا سيما أنها باتت في المرحلة الراهنة حاجة ليست وطنية وحسب وإنما حاجة مُتمِّمة لبلدان الجوار العربي حيث أنه من المؤكد أنها ستلعب دوراً حيوياً مستقبلياً في إعادة بناء ما دمّرته الحروب التي لا بدّ أن تجد لها نهاية مهما طالت».

وإذ أثنى على عمل موسلي، تناول عمل الغرفة وتطلعاتها ومشاريعها التي «تتوافق كلياً مع ما تريد مجموعة البنك الدولي تحقيقه». وقال: «لدينا مشاريع عدة تتمتع بطابع الأولوية في المرحلة الراهنة الأول يتمثل بإنارة شوارع مدن الفيحاء بالطاقة البديلة والثاني إطلاق مركز التأهيل والتطوير والتدريب لليد العاملة وصقلها بالمهارة اللازمة على مستوى مختلف المهن التي تحتاجها أسواق العمل العربية لا سيما بلدان مجلس تعاون الخليج العربي».

وختم دبوسي: «نحن على جهوزية في كلّ حين لمتابعة التعاون والتشاور في أية خطة عمل تستند على أية رؤية تساعدنا على النهوض باقتصادنا وتنمية مجتمعنا وتعزيز دور مؤسسات القطاع الخاص».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى