زايد: الشعب اللبناني لا يجب أن يدفع ثمن الفراغ الرئاسي

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر أمس، في عين التينة، الرئيس ميشال سليمان وعرض معه الأوضاع الراهنة.

وبعد اللقاء قال سليمان: «بحثنا مواضيع عديدة، خصوصاً ما يتعلق بمجلس الوزراء وبالتعيينات عموماً والعسكرية خصوصاً. المشكلة بنظري هي كما في الإنجيل «مرتا مرتا إنك مهتمة بأمورة كثيرة والمطلوب هو واحد». ميثاقية ميثاقية، فإذا نقل موظف نحكي بالميثاقية، وإذا طرح أحد مشروعاً استثمارياً نحكي بالميثاقية».

أضاف: «كلّ هذه الأمور تحلّ بالميثاقية الأساسية التي هي انتخاب رئيس الجمهورية ، فعندما ينتخب رئيس الجمهورية فإنه يسهل تحقيق كلّ الاستحقاقات الدستورية وغير الدستورية من دون تعب. لكنّ القول إنّ هناك مسيحيين يمثلون ومسيحيين لا قيمة لهم، فهذا مبالغ فيه.

أما في شأن التعيينات العسكرية، فرأى سليمان «أنّ أهم شي هو استمرار المسؤولية في الجيش». وقال: «لقد قدم وزير الدفاع ملفاته لكي لا يقول أحد إنهم تركوا الأمور إلى أن حان موعد تقاعد بعض الضباط لكي يستغلوا الوضع ، قدم ملفاته لكنّ تعطيل الحكومة أدى إلى تأجيل البحث في هذه التعيينات، والوقت يمر وهناك من ستنتهي خدمته بعد يومين أو ثلاثة».

وكان الرئيس بري التقى السفير المصري في لبنان محمد بدر الدين زايد في زيارة وداعية.

وقال زايد بعد اللقاء: «هي زيارة عمل وداعية بمناسبة قرب مغادرتي للبنان نهاية الأسبوع المقبل. جرى خلال اللقاء استعراض نتائج وزير الخارجية سامح شكري الأسبوع الماضي إلى لبنان، والخلاصات التي أوضحتها هذه الزيارة. كما أحطت دولته علماً بتقييمنا لما جرى، وفي إطار نشاطه تحدث الوزير شكري مع نظيره الفرنسي حول عدد من الموضوعات وكان على رأسها خطوات المشاورات المصرية الدولية والإقليمية في شأن لبنان وكيفية دعمه في هذه المرحلة».

أضاف: «انتقل الحديث أيضاً إلى موضوع العمل الحكومي والقضايا المطروحة حالياً على الساحة اللبنانية، وأكدتُ لدولته موقف مصر الثابت بأنّ الشعب اللبناني لا يجب أن يدفع ثمن الفراغ الرئاسي، وأنّ من مصلحة لبنان أن يستمر العمل الحكومي، وعلى الحكومة برئاسة الرئيس سلام مواجهة الكثير من التحديات والصعوبات، ومن الضروري ألا يؤدي أي وضع الآن إلى توقف عمل الحكومة أو تعطيلها بما يضرّ مصلحة الشعب اللبناني. وأكدنا ضرورة احتواء الأمور والتهدئة من أجل تهيئة المناخ لحوارات سياسية أفضل ولتقارب وجهات النظر بما يؤدي إلى إنهاء التحديات الرئيسية».

ومن زوار عين التينة: رئيس الوزراء الأردني السابق عبد السلام المجالي والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة.

من جهة أخرى، أبرق رئيس المجلس إلى رئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، وإلى رئيس الحكومة ماتيو رينزي، وإلى رئيسة مجلس النواب لورا بولدريني معزياً بضحايا الزلزال الذي ضرب إيطاليا.

وفي مجال آخر، دعا بري لجان: الإدارة والعدل، الدفاع الوطني والداخلية والبلديات، المال والموازنة إلى جلسة مشتركة تعقد، عند العاشرة والنصف من قبل ظهر الثلثاء 30 الحالي، وذلك لدرس ما يلي:

ـ اقتراح قانون التنظيم الإداري واللامركزية الإدارية المقدم من النائب روبير غانم.

ـ اقتراح قانون اللامركزية الإدارية المقدم من النائب سامي الجميل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى