الجيش السوري والقوى الحليفة يرسمون معالم النصر في مدينة حلب

لا تزال التطوّرات العسكريّة في شمال سورية تطغى على اهتمامات القنوات الفضائيّة ووكالات الأنباء العالميّة أمس، في ظلّ التدخّل التركي العسكري المباشر في جرابلس، والتقدّم الميداني للجيش السوري وحلفائه على جبهة حلب، التي بدا واضحاً أنّها حرب مصيريّة وحاسمة وستحدّد مسار الحرب في سورية وربما في المنطقة، لذلك تشكّل محطّ رهانات القوى المعادية لسورية، وعلى رأسها تركيا التي عملت على اقتطاع جزء من الأرض السورية وإدخال مجموعات إرهابيّة تابعة لها تدّعي أنّها معارضة، لكنّها ليست سوى الوجه الآخر لتنظيم «داعش» الذي يتلقّى الدعم والتسليح من تركيا التي خرقت قواعد القانون الدولي وانتهكت السيادة السورية، بحسب ما أكّد عدد من الخبراء والباحثين الروس، وأوضحوا أنّ الجيش السوري بالتنسيق مع القوى الحليفة له يرسم معالم النصر في مدينة حلب.

تطوّر العلاقات التركية – المصرية شكّل مادة رئيسيّة للحوار، فلا شكّ في أنّ اهتزاز الوضع الداخلي في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي وضعت اردوغان وحزبه في مأزق دولي وداخلي، دفعت أردوغان إلى اعتماد سياسة الانفتاح على دول المنطقة، فقام بزيارة إلى موسكو ثمّ إلى طهران، والآن يعمل لإعادة الحيويّة للعلاقات مع مصر. وفي السياق، أكّد مصطفى زهران، الباحث في الشؤون التركية، أنّ هناك انفراجة نسبيّة في العلاقات بدأت مع تصريحات متبادلة بين الطرفين وكُلّلت بعودة السياحة لشرم الشيخ، فيمكن القول إنّ الجانب الاقتصادي هو بوابة التصالح المبدئيّ بين مصر وتركيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى