حزب الله: تحرير داريا نهاية الحلم السعودي بإسقاط النظام في سورية

اعتبر حزب الله «أنّ تحرير داريا السورية هو إنهاء لأحلام النظام السعودي بإسقاط النظام في سورية، وتأكيد على انتصار الجيش السوري وهزيمة العصابات التكفيرية ميدانياً».

ودعا الحزب «الفريق الآخر إلى التوقف عن سياسة الحرمان بحقّ التيار الوطني الحر»، مشجِّعاً رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري «على المضي في مسار الانفراج الذي بذله باتجاهه».

فياض

وفي السياق، دعا عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض «جميع الأفرقاء إلى إزالة فكرة التمديد للمجلس النيابي من قاموسهم وتفكيرهم، لا سيما أننا مع إجراء الانتخابات النيابية في وقتها المقرّر وفق قانون انتخابي جديد يجب أن تتضافر الجهود لإنتاجه».

ورأى خلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة ميس الجنوبية بمناسبة انتصار تموز أنّ «لبنان كوطن يملك كلّ المقومات لكي يشكل نموذجاً متقدماً على مستوى المنطقة ويكون واحة استقرار وأمان وازدهار في محيط يخضع لاختبارات عنيفة وتحولات حادة، وهذا يوجب علينا بالضرورة أن نتمسّك بلبنان واحد مستقل ومصان وذي نظام سياسي مركزي وفق اتفاق الطائف وأن ننتظم في إطار ديناميات الإصلاح السياسي التي حددها هذا الاتفاق».

وخلال رعايته احتفالاً تربوياً في بلدة القنطرة ـ مرجعيون، دعا فياض «إلى استغلال هذين الشهرين المقبلين لتتضافر الجهود بين كلّ القوى السياسية في سبيل الوصول إلى قانون انتخابي جديد».

وقال: «نحن ندعو إلى إجراء الانتخابات النيابية المقبلة في موعدها، ووفقاً لقانون انتخابي جديد، والشهران المقبلان هما شهران حاسمان في هذا الأمر، وإذا تضافرت الجهود وحسنت النوايا وأدركنا حجم وخطورة الاستحقاقات التي ينتظرها هذا الوطن، كل ذلك يدفعنا إلى أن نعمل سوياً وجميعاً في سبيل أن نتفق على قانون انتخابي جديد».

الموسوي

أما عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، فدعا، من جهته، خلال رعايته احتفالاً تربوياً في بلدة طيردبا «الفريق الآخر إلى التوقف عن سياسة الحرمان بحقّ التيار الوطني الحر»، مشجعاً «رئيس تيار المستقبل على المضي في مسار الانفراج الذي بذله باتجاهه، ولكن من دون إطالة، لأنّ لبنان لا يتحمل وقتاً أطول من الوقت الذي يتحمله».

وخلال احتفال تأبيني في بلدة حاريص الجنوبية، لفت الموسوي إلى أنّ «الاستقرار الأمني لا بد من أن يستند إلى تفاهم سياسي».

وقال: «حافظنا على لبنان مستقراً وآمنا، وبالتالي نحن لم نختلف أن إطار التفاهم السياسي هو اتفاق الطائف، لكنّ جوهر اتفاق الطائف هو الشراكة في القرار والتوازن في التمثيل على أن يكون التمثيل فعلياً وحقيقياً».

أضاف: «إنّ رئيس تيار المستقبل بدأ منذ فترة ليست ببعيدة بمسار الانفراج في اتجاه التيار الوطني الحر، ونحن شجعنا هذه الاتصالات والمحادثات، ويعرف القاصي والداني، والوسط السياسي اللبناني، أننا تعاملنا بإيجابية تامة حيال التيار الوطني الحر، واليوم نقول بكلّ مسؤولية وواقعية، نحن، من جهتنا، قمنا بما يلزم وأكثر مما يلزم لإنجاح مسار الانفراج الذي يبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية إلى تفعيل بقية المؤسسات الدستورية، وقمنا بما علينا، وكانت مواقفنا إيجابية، وبالتالي فإننا نسأل الآن: لماذا عاد وصدر عن تيار المستقبل مواقف تصعيدية، وهل هذه المواقف تعكس قراراً مركزياً أم أنها تعكس هذا التناقض الداخلي الذي لم يعد سراً على أحد؟»

وتابع: «على الرغم من ذلك، فإننا لا نزال نعتبر أنّ المسار الذي بوشر به وتعاملنا معه بإيجابية وقمنا بما علينا وأكثر، هو المسار الذي من شأنه أن يخرج لبنان من أزمة مؤسساته الدستورية، والذي يكمن في انتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية وإنتاج حكومة، لننتج من بعدها قانون انتخاب ومن ثم انتخابات نيابية، ونحن في هذا المجال لا نريد أنّ نعلن أن هذ المسار انتهى، لأنّ صاحبه هو الذي يعلن عنه … ونحن قابلنا الخطوات التي خطى بها هذا المسار بإيجابية، ويجب أن يستكمل، ونريد أن نتفاءل ونقول إنّ هذا المسار لا يزال قائماً».

قاووق

وشدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، على أنّ «هذه المرحلة الخطرة التي يمرّ بها لبنان تفرض على اللبنانيين جميعاً تعزيز الوحدة الوطنية، وتحصين الاستقرار الداخلي، لا سيما أنّ هناك من لا يريد أن يستشعر خطورة التحديات، ولا يريد أن يُغلِّب المصلحة الوطنية، وإنما يريد أن يتمسّك بنزعة الاستئثار والاقصاء والاستفزاز».

وأشار إلى أنّ «الحكومة اللبنانية اليوم تواجه مأزقاً حقيقياً وجدياً وعميقاً، وبالتالي فإنّ الأزمة اليوم ليست عابرة، وإنما عميقة جداً، وإذا ما أصرّ البعض على الاستخفاف والاستهانة والتجاهل لحقيقتها، فإنهم يحكمون عليها بأمد طويل، ويدفعون البلد نحو الهاوية».

وخلال رعايته حفل افتتاح مجمع أهل البيت الثقافي في بلدة يانوح الجنوبية، رأى قاووق «أنّ حلّ الأزمة يكمن بمعالجة سببها، ألا وهو الفيتو السعودي على ترشيح الأقوى وطنياً وشعبياً لموقع سدة رئاسة الجمهورية، وبالتالي فإنّ اللبنانيين اليوم يدفعون الأثمان الباهضة نتيجة التدخل السعودي في وضع الفيتو على ترشيح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وعرقلة وصوله لها».

وفي الملف السوري، اعتبر «أنّ تحرير داريا السورية هو إنهاء لأحلام النظام السعودي بإسقاط النظام في سورية، وتأكيد على انتصار الجيش السوري وهزيمة العصابات التكفيرية ميدانياً، وبالتالي فإنّ هذا الإنجاز هو استراتيجي ومفصلي وتاريخي، وستكون له تداعيات على مسار المواجهات مع العصابات التكفيرية، ونتائج تتصل برسم مستقبل سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى