بلديتا طرابلس وصيدا تبحثان معالجة مشاكل النفايات والمطامر الصحية

استقبل رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين في مكتبه بالقصر البلدي، رئيس بلدية صيدا محمد زهير السعودي، يرافقه عضوا المجلس عرب رعد كلش وعلي الدالي بلطة، والمستشار محمد سليم الزين، بحضور رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، نائب رئيس بلدية طرابلس خالد الولي، عضوي المجلس محمد نور الايوبي واحمد حمزة، مديرة اتحاد بلديات الفيحاء ديما حمصي.

وعرض الجانبان «أهمية طرابلس وصيدا ودورهما وأوجه الشبه بينهما، والمشاريع الحيوية التي تنفذ أو التي هي قيد التنفيذ، لا سيما معالجة مشاكل النفايات وأهمية المطامر الصحية وإنشاء الحدائق العامة والملاعب والعناية بالأسواق والحارات في المدينة القديمة».

بعد ذلك، انتقل الجميع إلى قاعة المجلس البلدي، حيث استمعوا الى شرح مفصل من مديرة الاتحاد ديما حمصي عبر شريط مصور، تناولت فيه «مشكلة النفايات الصلبة في مدن الاتحاد، والمشاريع المستقبلية والحلول والمعالجات لواقع مكب النفايات الذي تبلغ مساحته نحو 60 الف متر مربع، وبات ارتفاعه يشكل خطراً، وتجمع فيه نفايات سكان مدن الاتحاد البالغ عددهم نحو 500 الف».

ولفتت إلى أنّ «النفايات تجمع يومياً بواقع 70 في المئة من طرابلس، 15 في المئة من البداوي، 13 في المئة من الميناء، وأقل من 3 في المئة من القلمون».

وتحدثت عن «طبيعة العقد مع شركة «لافاجيت» لجمع ولم وكنس النفايات وشطف الشوارع وازالة الملصقات من 2001 وحتى 2006، وكيفية تجديده للضرورة»، وتطرقت إلى معمل فرز النفايات ومحطة التكرير والمشاريع المستقبلية والحلول المقترحة لمشكلة النفايات.

ورحب قمرالدين، بدوره، بالسعودي والوفد المرافق، وقال: «نحن وأهلنا في صيدا إخوة تجمعنا ثقافة ولغة واحدة، واستعرضنا دور طرابلس الحضاري والتاريخي والمشاريع المشتركة الحالية والمستقبلية، واهمية تبادل الخبرات والنجاحات، وكانت لنا جولة أفق حول العديد من القضايا والمشاكل المشتركة، خصوصاً معالجة النفايات الصلبة، وأهمية تكرير مياه المجارير وعدم رميها في البحر، إضافة إلى العديد من الأفكار والمشاريع الممولة من هيئات دولية مانحة أو من وزارات وإدارات الدولة».

وقال السعودي، من جهته: «إنّ طرابلس وصيدا مدينتان معروفتان بعاداتهما وتقاليدهما، وهما يشتركان في خاصية واحدة أيضاً، ألا وهي طرابلس القديمة وصيدا القديمة، ويحافظان على تاريخهما، بعكس بيروت، التي بتنا نسأل اليوم: أين هي بيروت؟، نحن نعرف العاصمة ساحة البرج، وأيام الحمرا وزقاق البلاط، وهي أماكن تاريخية لم تعد موجودة اليوم، ولم نعد نعرف كيفية المشي في بيروت، فنحن في طرابلس مع أهلنا، وأنا شخصياً على معرفة قديمة بالرئيس قمرالدين والبيك علم الدين، وطرابلس وصيدا شعب واحد في مدينتين».

ثم انتقل الجميع إلى حديقة الملك فهد، حيث أبدى السعودي إعجابه بما شاهده من «جمالية المنظر وتكامل العمل الهندسي والبيئي ليكون متنفساً لجميع المواطنين».

وبعد جولة في بعض شوارع وأحياء طرابلس والميناء، استضاف قمرالدين رئيس بلدية صيدا والحضور لتناول طعام الغداء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى