المرشدي لـ«أرنا»: تركيا تحاول استعادة اعتبارها

اعتبر النائب عن كتلة بدر فی البرلمان العراقی علي المرشدي، أنّ دخول القوات التركیة إلی الأراضي السوریّة فی الحسكة يأتي ضمن محاولات تركیا استعادة قوتها ورد اعتبارها فی المنطقة، بعد محاولة الانقلاب العسكري، وهی تحاول أن تجعل لها موضع قدم فی سوریة تحت ذریعة محاربة «داعش»، كما هو الحال في العراق .

وقال: «إنّ هذا الأمر یأتی بالاتفاق مع مسعود البرزاني، كما هو الحال فی عملیّات تحریر الموصل المرتقبة، والتی یزعمون بأنّ القوات التركیّة ستشارك فیها، وهذا أیضاً ما أشار إلیه النجیفي، مدّعیاً أنّ تركیا تحاول أن تساعدنا فی تحریر الموصل، وأكثر النوّاب العراقیّین المحسوبین علی كتلة النجیفي كانوا دائماً یشیرون إلی هذا المبدأ فی حواراتهم مع النوّاب العراقیین داخل البرلمان، وكانوا یردّدون بأنّ هناك دولاً صدیقة وجارة ستشارك فی تحریر الموصل، بالإضافة إلی نیّة القوات الأميركیّة بالمشاركة فی عملیات تحریر الموصل».

وأكّد المرشدي، كلّ «هذا معناه أنّ تركیا تحاول أن تعید قوّتها، وتبرهن للمنطقة بأنّ تركیا قادرة علی المشاركة والتأثیر فی أحداث المنطقة.

ولفتَ النائب عن كتلة بدر فی البرلمان العراقي إلی رفض المسلمین الشیعة والسنّة فی الموصل مشاركة القوات التركیّة فی تحریر مناطقهم فی نینوی، قائلاً: «المسلمون الشیعة والسنّة فی الموصل جمیعهم یرفضون مشاركة القوات التركیة فی تحریر مدنهم فی نینوی، بل ویرفضون دخول القوات التركیّة إلی الأراضي العراقیّة. دخول القوات التركیّة المعركة لأجل النجیفي أو البرزاني سیبسط نفوذهم فی المناطق التي سیسیطرون علیها علی حساب المكوّنات الأخری، الیوم نسمع حدیثاً، وهناك ضوء أخضر من أميركا لهذا التحرّك، وأیضاً موافقة تركیا، وتمّ التنسیق فی تركیا حول هذا الموضوع».

وأشار المرشدي: «نحن نری الیوم، وكما فی كل مرة، أنّ البرزاني یحاول أن یستثمر الأزمات الموجودة فی العراق، ویعتدي علی سیادة العراق من خلال هذه التحركات. هذه المناطق هی مناطق عربیّة، كما وأنّ أهل الموصل أنفسهم لدیهم إصرار علی أنّ هذه المناطق هي مناطق عربیة، لكن للأسف الشدید أنّ البعض من النوّاب الضعفاء المحسوبین علی الموصل یبیعون الوطن إلی الأكراد مقابل ثمن معارضتهم للحكومة العراقیّة والمشروع السیاسي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى