وجود الشيشان والإيغور استدعاء بالنار للتدخل الروسي والصيني في سورية 1

محمد احمد الروسان

في لعبة الشطرنج كش ملك من الذكاء أن تدفع خصمك ليلعب الحركة الأخيرة، لا أن يحوّل هزيمته المحتومة إلى تعادل. لنسقط ذلك على معركة الشمال السوري وتحديداً في حلب الآن، حيث جلّ تجمعات الإرهاب الأممي، هناك، تلعب حركتها الأخيره، لعلّ وعسى تحدث فرقاً، ولكن هيهات هيهات.

ثمّة إدراك لليانكي الأميركي، كصدى للبلدربيرغ المتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقرّاً له، إنّ الاكتئاب ثنائي القطبيّة، يقود صاحبه لارتكاب أكبر وأعمق الحماقات ومنها الإنتحار، إنْ كان فرديّاً أو كان جماعيّاً، لا بل أنّ البعض من الطرف الثالث، بالمسألة السورية، من بعض عرب متصهين وغير عرب، صار لديه اكتئاب عميق متعدّد القطبية، يتفاقم بعد توالي الإنتكاسات لأدواتهم وأدوات الأدوات، والتي تتكاثر، كالفطر السام، في الداخل السوري، نتيجة إنجازات الجيش العربي السوري العقائدي، مسنوداً من الروسي والإيراني وحزب الله والمقاومات السورية الشعبية.

أفخاخ لتركيا

وفي أدبيات الفكر السياسي الواقعي، فإنّ الغرب مغرق بالواقعية السياسية، وينصب مزيداً من الأفخاخ للتركي، لمعاقبته على دفع كتل ديمغرافية سورية وازنة نحوه، بعناوين اللجوء الإنساني، على مدار الحدث السوري لأكثر من خمس سنوات. والسعودي أكثر المتضرّرين من استدارة أنقرة، لذلك يتسق مع الأميركي في البحث عن فرص في الجنوب السوري، عبر حركة «المثنى» المدارة بالكامل من الرياض، ومعها بعض «الزومبيات» الحركية الأخرى. وكما أوضحت في تحليل سابق بعنوان: «الجنوب السوري ولواء بني كنانه بمثابة مثلث برمودا أردني»، تتجلّى حكمة طبيعية لدى هذا الغربي وجلّ اليانكي الأميركي: إنْ أردت أن تقسّمهم دعهم يعيشون وهْم القوّة، ودعهم يدخلون حروباً خارج حدودهم.

كاتب هذه السطور، العربي المسلم السوريّ الطبيعيّ العروبيّ، الذي يعيش في القطر الأردني ضمن سورية الطبيعية، يقول: ليتهم يلعبون ويستمرّون، هؤلاء المغرقون بوهْم القوّة، ورقتهم الأخيرة، وأيّاً كان قرارهم فهي حركتهم الأخيرة.

الواقعية السياسية هي فهم للمجريات التي من خلالها تستنبط الحلول والمواقف، وعليه تبدو الواقعية كحلّ وسط بين المثالية، التي تقود إلى الانعزال، والتهوّر الذي يقود للهزيمة، وعليك أن تكون ثعلباً لتعي الأفخاخ المنصوبة، وأن تكون أسداً لترهب الذئاب من حولك. وما أصعب الجلوس إلى البلهاء، لأنّ كلام الأخيرة كلام بلاستيكي يمرّ ببطء في العنق، كما يمرّ جرذ مبتلَع في عنق أفعى. فالبلهاء من الناس يكرّرون ما يُقال ويمهدون بجهالة فاحشة، وما زال هذا النهج مرسوماً في العقل الجمعي لبعض الساحات العربية، لاحتلال العقول لتحلّ محلّ احتلال الأرض، لأنك إذا كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء، ولا تسمع غير ما يعلن عنه الصوت، فأنت في الحق الحقيقي لا تبصر ولا تسمع، فهل من مبصر وسامع؟!

جدية روسية

الفدرالية الروسية، في المسألة السورية والمسألة العراقية أسلحة روسيّة جديدة ونوعية في طريقها إلى بغداد الآن ، وحتّى في العلاقة مع الرئيس أردوغان ومن هم على شاكلته، وهي لا تقبل إلاّ الأبيض أو الأسود في المسألة السورية، وهذا ما يزيد من مأزق أردوغان ونظرائه من عناصر الطرف الثالث في الحدث السوري، وباقي أحداث الساحات الأخرى. فلم تعد موسكو تهتمّ بالتطمينات الكاذبة، فهي خبرتها في ليبيا والعراق وأفغانستان… وفي أوكرانيا. وهي تعمل الآن على إنهاء مشروع ضخم وخطير، يعدّ الأخطر بعد مشروع «سايكس» اللعين و«بيكو» الخبيث على المنطقة، حيث يتموضع هذا الإطار الفيروسي الأخطر، في قيامته وفعله، على إعادة الهندسة الإجتماعية للمنطقة برمتها، عبر الاستثمار في مصفوفات الإرهاب الأممي واستراتيجياته، وعصابة «داعش» في مقدمتها. وحيث نرى أنّ الأميركي عبث بأمن واستقرار العالم، إنطلاقاً من دمشق.

العالم الحقيقي يخوض معركته الأممية الرابعة الآن، بين قلاع دمشق وأسوار موسكو وسور الصين، ومنحنيات الطبقة الوسطى الإيرانية، ذات الآفاق السياسية التي يمكن الرهان عليها، إيرانيّاً لنهوض طهران ونحت مصالحها في مجالاتها الحيوية. هذا من ناحية، كما يراهن الغرب عليها، عبر اللعب على خطوطها لتغيير إيران، بما يتفق ويتسق ويتماثل مع مراوح مصالحه، من ناحية ثانية، لأنّ الإستراتيجيات البديلة لواشنطن، والتي تشتهر بوضعها، تدفع إلى العلاقات الحميمية الحمراء مع مروحة العبث الولاياتي الأميركي مع استراتيجيات الإستدارة نحو آسيا، للعبث بأمن الصين وروسيّا وإيران، وللتغلغل داخل مفاصل الدولة الإيرانية، عبر سياسات التطبيع الناعم مع طهران فجاءت الرؤية الروسيّة الجديّة الآن، في قيامها بمروحة واسعة من الأسلحة النوعية والكميّة والذخائر عبر الجو والبحر والبر، باتجاه الدولة الوطنية السورية ونسقها السياسي.

معادلة دمشق – موسكو وبكين

فسورية مركز الكون وتوازنه، ومنها يبدأ تشكل عالم متعدد الأقطاب. والصراع بين الروسي وحلفائه، من جهة، والأميركي وحلفائه من جهة أخرى، يتأرجح بين العداء والتنافسية المطلقة، فإنْ سقطت دمشق سقطت موسكو وبكين وطهران، هذه هي المعادلة بكلّ بساطة. وما يجري في دمشق وجلّ الجغرافيا السورية، يجري في شوارع وأزقة موسكو وبكين وطهران، بالنسبة لرؤوس المثلث المقاوم الروسي الصيني الإيراني، لاستراتيجيات العبث الأنغلوسكسونية. وتصرفات العاصمة الأميركية واشنطن، تشبه تصرفات الرايخ الثالث. هكذا تعتبرها نواة وهياكل منظومة الحكم الروسي. والوجود الروسي في المتوسط والداخل السوري، ليس قعقعة سلاح، لا بل وجود عملياتي فعلي، يتفاعل مع الميدان ولغته، والنتائج يراها ويسمعها الجميع. والدولة الوطنية السورية بجانب استهدافات البؤر الحاضنة للإرهاب في الدواخل السورية، تستكمل بناء هياكل الديمقراطية السوريّة الحقيقية، المناسبة للمجتمع السوري المقاوم.

بعد البدء في تنفيذ قرارات هذه المروحة العسكرية الروسية الواسعة، إزاء دمشق، لمكافحة مجاميع الإرهاب المدخل والمتعاظم في الداخل السوري، بسبب الصفاقات السياسية للولايات المتحدة الأميركية وتنظيمات الأدوات من أتباعها في المنطقة، وما تبعها من إسنادات إيرانية مماثلة وإسنادات صينية ماليّة ودبلوماسية، قد تقود إلى إسنادات عسكرية صينية في الداخل السوري تجلّى ذلك في معركة حلب مؤخراً، حيث رأى العالم الشرذمة الأيغوريّة، تولّي دبرها وتفرّ فرار الفريسة من فم الأسد . وإزاء مجاميع الأيغور الأخرى، التي تمّ إحلالها في قرية «الزنبقي»، مكان السكّان الأصليين. لذا، خفّ صوت «الإسرائيلي» – الصهيوني، وصارت انقطاعات هنا وهناك لأصوات الطرف الثالث بالحدث السوري. ولم نعد نسمع فحيح أفاعي البعض العربي المتقاطع مع الطرف الثالث في المؤامرة على سورية ونسقها السياسي، إلا تصريحات جديدة غير واقعية وغير موضوعية، لرفع معنويات الأدوات الإرهابية المدخلة في دواخل الجغرافيا السورية، عبر وسائل إعلام سفك الدم السوري من إعلام آل سعود.

توطين الأيغور

وعندما حانت لحظة الحقيقة، ومنذ بدء الفاعل الروسي لمفاعيل الفعل العسكري، في البؤر الساخنة، في الداخل السوري، شملت تلك الضربات النوعية والكمية الروسية – السورية المشتركة، الجماعات الشيشانية والشركسية التي أدخلتها الاستخبارات التركية، منذ بدء الحدث السوري وتفاعلاته وعقابيله. تلك الجماعات دخلت لتفعل فعلها وتتمرّن في الجغرافيا السورية. وتستبيح ديمغرافية تلك الجغرافيا وتلعب بمكونات الشعب السوري، بما فيهم المكوّن الشركسي السوري الوطني، الذي وقف بجانب دولته الوطنية. حيث تمّ الإدخال بمعرفة الطرف الثالث في المسألة السورية، ليكون الإخراج لها مؤثراً في القوقاز الروسي، كمجال حيوي عميق وذي أثر لجهة إيلام روسيا لاحقاً.

كما تشترك الصين مع روسيا، لجهة استهدافات آلاف الأيغور الصينيين، الذين تمّ إدخالهم عبر تركيا إلى سورية. خصوصاً من المكونات السياسية ومنظومات المورد البشري للحزب التركستاني الإسلامي، الذي يجنح باستمرار إلى التطرف، نتيجة عمليات التعبئة الفكرية السلبية، فهناك أكثر من عشرين ألف فرد من الإيغور تحديداً، مع عائلاتهم، تمّ توطينهم في سورية، وإحلالهم في قرية «الزنبقي» المحاذية للحدود مع تركيا، بعد أن تمّ تهجير سكانها بفعل «داعش» و«النصرة» وباقي أدوات المنظومة الإرهابية المرسلة إلى الداخل السوري.

من هنا، نرى أنّ الصين، التي تملك أكبر شبكة تجسّس استخباراتية في مجال التكنولوجيا الألكترونية الدقيقة، بجانب منظومات استخباراتية أخرى، ذات حسّ كبير وعالي، حيث مسارات التعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية والإيرانية على خطين واسعين وطويلين، تتشارك مع الفدرالية الروسية في المواقف والمخاوف إزاء المسألة السورية وحدثها ومفاصل المؤامرة على دمشق. لذلك، بدأت كلّ من موسكو والصين وطهران، عبر حركة دبلوماسياتهم النشطة، في تحديد إطار عمل دولي وقانوني لعمل بعثاتهم العسكرية في سورية، منذ فترات ليست بالطويلة.

تهديد الأمن الروسي

فلاديمير بوتين الذي أيقظ الشعور القومي الروسي المتعاظم والمتصاعد في وجدان ونفوس سكّان الجغرافيا الروسية، وتصالح بعمق مع الكنيسة الأرثوذكسية، التي موطنها سورية قلب الشرق ومفتاح البيت الروسي، يدرك بامتياز عميق، أنّ روسيّا من دون سورية وتحكّم جغرافيتها، ستخرج من المعادلة البحرية العسكرية في أيّة مواجهات مع الغرب والأميركي، فالأسطول الروسي الذي يحتاج إلى قطع مسافات شاسعة في البحار بين البلطيق والمتوسط، سيضطر للعودة إلى البلطيق، إذا احتاج إلى ملاءة وفرشاة أسنان ومعجون لأحد جنوده.

إذن، إذا خرجت روسيّا من معادلات القوّة العسكرية في البحر، مع خروجها من معركة الطاقة، خصوصاً الغاز، مهزومة، بانتصارات خطوط الغاز الأوروبية القطرية السعودية، مع احتكار تركيا لخطوط الإمداد، وتحوّل تركيا إلى دولة «ترانزيت» ثرية بفعل الاستيلاء على خطوط الإمدادات، ستكون تركيا، من الزاوية الروسية، أكثر استعداداً وشراسةً لدعم أولئك الإرهابيين والتكفيريين في العمق الروسي، لتمزيق مفاصل وأحشاء روسيّا. عندها، وهنا فقط ستخرج موسكو، وربما إلى الأبد، من المعادلة العسكرية والسياسية والاقتصادية الأممية.

نواة الدولة الوطنية الروسية، رأت أنّ الدولة الوحيدة في المنطقة، التي لم تبدّل السلاح الروسي، هي سورية. وأدركت ذلك منذ أن بدأت الأخطار تتهدّد أهمّ محركات الاقتصاد الروسي النفط والغاز . وجدت منظومة الحكم في موسكو أنّ الرصاصة القاتلة لمشاريع الطاقة الروسية تأتي من مشروعات النفط والغاز الأوروبية – الأميركية الخليجية، من قلب جزيرة العرب، لتصبّ في سواحل البحر الأبيض المتوسط، خصوصاً على الساحل السوري وعبر الأراضي السورية إلى تركيا.

الهزيمة

الروسي والسوري والإيراني والصيني، لديهم قراءات دقيقة لمعطيات تتقاطع مع معلومات مؤكدة، بأنّ عناصر الطرف الثالث في المسألة السورية، وبعد صناعة الرأي العام في أوروبا، والأخير تمّ تحريكه بعد عاصفة اللاجئين السوريين، والتركيز عليها ببعدها الإنساني العاطفي بشكل استثنائي وجعله يؤيد تدخلاً عسكرياً غربيّاً في سورية، لإنهاء عصابة «داعش»، قرّرت كلّ من أميركا وفرنسا وبريطانيا واستراليا والسعودية، محاربة «داعش» للتغطية والتضليل على الهدف الرئيس، وهو إسقاط النظام في سورية بالقوّة العسكرية وعبر الجبهة الشمالية السورية. وقد فشلوا فشلا ذريعاً في ذلك، وما زالوا يحاولون، فهم ذوات صفاقة سياسية عميقة، ووقاحة ما بعدها وقاحة، فعمّان، في المعلومات ورغم الضغوط الأميركية والسعودية، وبعد الخسارات في حلب، رفضت أيّ تحركات عبر حدودها، واستبقت ذلك من خلال الابتعاد عن غرفة «الموك» بل وجمّدتها، ومساعدة الروسي لها في نصف استدارة إزاء دمشق. وزيارة مسؤولين عسكريين وأمنيين أردنيين لموسكو مستمرة سرّاً كثيرة، وعلناً قليلة، ما يؤكد وجود سياسة استيعاب روسيّة مدروسة للدور الأردني، تقاطعت مع رؤية أردنية رافضة لعسكرة الحلّ السياسي الذي ينشده الجميع، وعلى لسان الملك وباقي أركان مفاصل الدولة الأردنية، فعمّان مع «ستاتيكو» سياسي جديد، وليس مع 14 آذار سوري مثل اللبناني.

هنا جاءت القرارات الروسية الأخيرة ومسارات ترسيمها على أرض الواقع والميدان، عبر مروحة مساعدات عسكرية، بما فيها السوخوي سي 35، تستهدف الميدان نفسه والسيطرة، كما تستهدف السياسة، حيث ذهب «الإسرائيلي»، في الكواليس، إلى فك ارتباطاته مع الإرهابيين ودفعهم نحو الأردن الأقليم الشمالي . وبدأ «الإسرائيلي»- الصهيوني ببناء جدار الكتروني عازل على طول الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، من العقبة إلى تمناع، بطول 30 كلم. على أن يستكمل بناء الباقي البالغ 230 كلم. لاحقاً، لحماية نفسه من الارتدادات «الداعشية» إلى الداخل الأردني، نتيجة لبدئه في طرد الإرهابيين. لا بل وفي منطقة الحمّة الأردنية المخيبا الفوقا ، بدأ «الإسرائيلي» ببناء جدار الكتروني جديد، على الحدود الفلسطينية المحتلة مع الشمال الأردني. فهو يتخلى عن الإرهابيين الذين تحالف معهم منذ بدء المؤامرة على سورية.

انقلاب السياسات

كما أنّ فرنسا أرسلت رئيس جهاز مخابراتها الخارجية، برنارد باجوليه، سرّاً ومراراً وتكراراً إلى موسكو، لمقايضات هنا وهناك، ولرفع العقوبات عنها. فدمشق استطاعت أن تفرض تغييراً متدرّجاً في السياسة الغربية تجاهها، ابتداء من مطلب رحيل الأسد، الذي صمد كالسدّ المنيع في وجه المؤامرة، حتى صار العقدة والحلّ، إلى مرحلة بقاء الأسد بشروط. ونجحت بإعادة الربط بين دمشق والقاهرة. وقد يكون ما يجري على طول خطوط العلاقات المصرية السورية، أكبر من تنسيق مشترك في الأمن، وستتبعه خطوات سياسية نأملها، على الرغم من أنّ السياسة المصرية، حتى لحظة كتابة هذه السطور، تمارس تكتيكاً سياسياً يضع قدماً في الماء وقدماً في اليابسه، إزاء ما يجري في سورية. وأميل، كغيري ممن يخافون على مصر ودورها، بسؤال «النيوعروبيين» أن يشرحوا لنا هوامش وأوراق السياسة المصرية الحالية. نعم مصر وحتّى بأمنها القومي المائي، صارت مرتبطة بالرياض. وفي المعلومات أنّ السعودية قادت وساطة مع الكيان الصهيوني لتليين الموقف الأثيوبي في المفاوضات حول مشروع سدّ النهضة، مقابل انسجام مصري مع الموقف السعودي من دمشق. وتحت اللافتة السعودية في محاربة عصابة «داعش»، الطفل الأميركي المدلل، لأنّ «داعش»، نازيو القرن الحادي والعشرين، هم بيولوجيّاً نتاج الفكر والفقه «الوهابي» المتطرف، فقه البادية لا فقه الساحل وشتّان ما بينهما. والموقف المصري، بكلّ أسف، إزاء المسألة السورية رمادي مبهم، والمستفيد الوحيد من ذلك، ومما يجري في سورية هو الكيان الصهيوني.

محام، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية الأردنية

mohd ahamd2003 yahoo.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى