«ياسمين» أوّلاً في مهرجان «شاكا» الإيطاليّ الدوليّ

فاز الفيلم السوري «ياسمين» للمخرج الشاب المهند كلثوم، بالمرتبة الأولى في جائزة لجنة التحكيم للأفلام، في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية القصيرة العربية والأجنبية في مهرجان «شاكا» الإيطالي الدولي.

وأوضحت لجنة تحكيم المهرجان الذي اختُتمت فعالياته في الثامن والعشرين من آب الماضي تحت شعار «ملتقى الثقافات وحرّية الإبداع» في جزيرة صقلية الإيطالية، أن الفيلم السوري «ياسمين» «استطاع تحقيق المعايير الصارمة التي وضعناها للجودة في مسابقة الأفلام العربية والأجنبية لهذه السنة، بدءاً من عملية انتقاء الأفلام المتنافسة وصولاً إلى تقييمها خلال العرض».

وفي المقابل، توجّه كلّ من مدير المهرجان سينو كاراكابا، ومديرة فرع الأفلام باللغة الحيّة والأفلام العربية صباح بنزيادي، بالتهنئة إلى الفائزين وإلى كلّ صانع أفلام شارك في هذه التجربة السينمائية المذهلة التي رسمت ملامح مختلفة لأساليب صانعي الأفلام العرب في التفاعل مع المجتمع والعالم المحيطَين بهم.

ويهدف مهرجان «شاكا» الإيطالي الذي انطلقت فعالياته في السابع عشر من آب الماضي إلى عرض أعمال المواهب في مجال الإخراج والسيناريو والتصوير والتمثيل والمونتاج والموسيقى، إضافة إلى خلق ثقافة سينمائية بين الشرق والغرب. وبذلك استطاع فيلم «ياسمين»، وهو من نوع الوثائقي ديكودراما، نقل رسالته الإنسانية إلى العالم بشكل عام، وإلى إيطاليا بشكل خاص، بأن في سورية انتهاكاً لحقوق الإنسان والطفولة على يد الإرهاب.

يذكر أن فيلم «ياسمين» من إنتاج «صورة الحياة للإنتاج السينمائي والتلفزيوني»، وهو من إخراج المهنّد كلثوم، سيناريو منعم السعيدي والمهنّد كلثوم، وبطولة الأطفال: هبة المرعي، لونا الأخرس، سروت كبتول، عبد الرحمن مصطفى، المخرج المنفذ هنادي المحتسب، مدير التصوير أسامة معنية، كتابة التعليق والحوار أنصاف سليطين، التعليق الصوتي الفنان مالك المحمد، مدير إدارة الإنتاج بسام خدام، مدير الإنتاج وسيم البرم ووائل البرم، موسيقى تصويرية سعد الحسيني، مدير الإضاءة جهان قطيش، مهندس الديكور علي خليلي، التنسيق الإعلامي نور ملحم، والمونتاج محمد البلخي.

والمخرج المهنّد كلثوم سبق له أن شارك في عضوية لجان تحكيم عددٍ من المهرجانات السينمائية الدولية، مثل مهرجان «الكادر الذهبي» في أوكرانيا، ومهرجان «أيام المثنّى للفيلم العربي القصير» في العراق.

ومن المعروف أن كلثوم أخرج أفلاماً قصيرة كثيرة في أوكرانيا وسورية وهو حاصل على بكالوريوس في فنون الإخراج التلفزيوني والسينمائي من أكاديمية خاركوف الأوكرانية، ثم ماجستير في الإخراج التلفزيوني والسينمائي من الأكاديمية نفسها، وبعد ذلك قدّم عدداً من الأفلام القصيرة في أوكرانيا بدءاً من «لماذا» عام 2004، و«الأمل… الإيمان… الحبّ» عام 2006، لكن فيلم «كفى» 2010 كان أهمّ أفلامه، حيث تناول فيه العنصرية، وحصل عنه على جوائز عدّة. إضافة إلى أعماله في سورية، ومنها «البرزخ»، و«توتّر عالي»، وفيلم «ياسمين» وفيلم «روح الشرق وأصواتنا» لعام 2015.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى