مكافحة المنشّطات تبدأ بإصلاح الـWADA

دعا قادة 17 وكالة وطنيّة لمكافحة المنشّطات في القمّة التي انعقدت في كوبنهاغن، إلى إصلاح الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات «WADA» بسبب الفضيحة الأخيرة التي كان محورها الرياضيّون الروس.

وذكرت «بي بي سي»، أنّ فكرة الإصلاح لقيت تأييداً من أستراليا، النمسا، كندا، الدنمارك، فنلندا، إيرلندا، اليابان، هولندا، نيوزيلاندا، النرويج، السويد، سويسرا، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، الولايات المتحدة الأمريكية، وأيضا معهد المنظمات الوطنيّة لمكافحة المنشّطات.

ويدعو أصحاب الفكرة إلى استقلاليّة الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات، ومنع رئيسها من تقلّد مناصب في منظمات رياضيّة أخرى، وذلك من أجل تجنّب تضارب المصالح. وقد تعرّض كريغ ريدي الرئيس الحالي لـ»وادا» للانتقادات، كونه يتقلّد منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبيّة الدوليّة إلى جانب ممارسة مهامّه كرئيس للوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات «وادا».

ودعت قمّة كوبنهاغن كذلك إلى حرمان الاتحادات الرياضيّة من سلطة إجراء الاختبارات والفحوصات المتعلّقة بالمنشّطات وإصدار الاتهامات، كما اقترح قادة القمّة توسيع سلطة الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات في مراقبة امتثال الرياضيّين للقواعد، وتقوية الوكالة عن طريق الاستثمارات.

ومن جهةٍ أخرى، دعا قادة الوكالات الوطنيّة لمكافحة المنشّطات، روسيا واللجنة الأولمبيّة الدولية، إلى ضمان سلامة العدّاءة يوليا ستيبانوفا وزوجها فيتالي اللذين أخبرا «وادا» بفضيحة المنشّطات.

تجدر الإشارة إلى أنّ اللجنة المستقلّة للوكالة الدولية لمكافحة المنشّطات، أعدّت تقريراً اتّهمت فيه الحكومة الروسيّة بتنظيم تعاطي رياضيّيها للمنشّطات برعاية الدولة، وهو ما أدّى لاستبعاد العديد من الرياضيّين الروس من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبيّة «ريو 2016»، إلّا أنّ اللجنة التنفيذيّة للّجنة الأولمبيّة الدوليّة قرّرت، يوم 24 تموز، عدم إبعاد المنتخب الروسي عن المشاركة في الألعاب بشكل كامل، وتركت اتّخاذ القرار بشأن مشاركة الرياضيّين الروس لمختلف الاتحادات الرياضيّة الدولية. ولم يتمكّن الرياضيّون الروس، الذين كانت عندهم مشاكل مع المنشّطات، من المشاركة في الدورة.

هذا، واتّخذت اللجنة البارأولمبية الدوليّة في 7 آب، قراراً قاسياً آخر في حق روسيا، باستبعاد الرياضيّين الروس من المشاركة في باراولمبياد ريو دي جانيرو 2016، بعد إعلان الوكالة العالميّة لمكافحة المنشّطات وادا المستقلّة، برئاسة ريتشارد ماكلارين، في 18 تموز الماضي، في مدينة تورونتو الكندية، أنّ منظومة تحت إدارة الحكومة لاستخدام المنشّطات كانت تعمل في روسيا، الأمر الذي نفته الجهات الروسيّة المعنيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى