العثمانيون الجدد والدوّامة الكردية

إذا كانت سورية ترفض رفضاً قاطعاً وحازماً العمليات العسكرية التركية في جرابلس ومحيطها، وتعدّها انتهاكاً صارخاً لسيادتها، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية ما زالت تتخبّط في آرائها، تارة ترحّب، وطوراً ترفض أو تتخوّف. وفي المحصّلة، يحاول العثمانيون الجدد تمرير مخطّطهم في قتل أكبر عددٍ من الأكراد، بحجّة التخوّف من إقامة دولة كردية ذات سيادة.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مقالاً تحت عنوان «حلم الأكراد في تأسيس دولتهم بات بعيد المنال»، يقول فيه محرّر الشؤون الدولية ديفيد غاردنر إنه بات مستبعداً أن يخرج الأكراد من دوامة الشرق الأوسط بشيء يمكنه أن يدفع بهم نحو تكوين وطن قوميّ لهم. ويعدّد الكاتب الأسباب التي تقف خلف هذا الرأي، خصوصاً الصراع الذي يدور حالياً بين الأكراد والأتراك الذين تدخلوا بشكل سريع في جرابلس عقب تمكّن الأكراد من «قوات سورية الديمقراطية» من طرد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من المدينة.

أما صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، فنشرت مقالاً تناولت فيه الحملة العسكرية التركية في سورية، مشيرة إلى أنها قد تشعل حرباً أهلية في تركيا. وقالت الصحيفة: تستهدف الحملة العسكرية التركية في سورية الأكراد أكثر فأكثر. فقد وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم إيقافها إلا بعد القضاء على الجناح العسكري لـ«وحدات حماية الشعب الكردي». لذلك يخشى الخبراء أن يؤدي هذا إلى زعزعة الاستقرار في تركيا.

ونقلت الصحيفة عن وكالة «أناضول» التركية قولها إنّ 25 كردياً قتلوا بنتيجة الغارات الجوية. أما صحيفة «وول ستريت جورنال»، فتشير، وفقاً لمراقبين سوريين، إلى أن ما لا يقل عن 70 شخصاً لقوا مصرعهم، بمن فيهم المدنيون منذ بدء العملية التركية. وعلى رغم تأكيد أنقرة تحريرها منبج وجرابلس، فإن الأكراد يؤكدون عكس ذلك تماماً، ويعلنون أن المعارك مستمرة. ويقول شيروان درويش، ممثل المجلس العسكري الكردي في منبج: «لم تأت تركيا لمحاربة داعش، بل جاءت لكي تحاربنا».

أما ممثل البنتاغون بيتر كوك، فأعلن أن واشنطن ترى أن المصادمات مع الأكراد مرفوضة، وتثير قلقاً عميقاً. ويضيف أن سورية أصبحت ساحة للمعارك، لذلك يجب على الأطراف المتنازعة كافة اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف حدّة التوتر، لأن العمليات غير المتفق في شأنها تمنح «داعش» القوة ليبقى تهديداً عاماً ومميتاً.

«فاينانشال تايمز»: انتصارات الأكراد في سورية أغضبت تركيا

نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية مقالاً تحت عنوان «حلم الأكراد في تأسيس دولتهم بات بعيد المنال»، يقول فيه محرّر الشؤون الدولية ديفيد غاردنر إنه بات مستبعداً أن يخرج الأكراد من دوامة الشرق الأوسط بشيء يمكنه أن يدفع بهم نحو تكوين وطن قوميّ لهم.

ويعدّد الكاتب الأسباب التي تقف خلف هذا الرأي، خصوصاً الصراع الذي يدور حالياً بين الأكراد والأتراك الذين تدخلوا بشكل سريع في جرابلس عقب تمكّن الأكراد من «قوات سورية الديمقراطية» من طرد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي من المدينة.

ويرى غاردنر أن الأكراد برز نجمهم قبل سنتين في الصراع الدائر في سورية، خصوصاً بعد تحرير مدينة عين العرب كوباني الحدودية، ومناطق عدّة أخرى ساهم الأكراد في القتال فيها ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي.

ويعتبر الكاتب أن انتقال الأكراد إلى القتال في غرب الفرات ضدّ مسلّحي تنظيم «داعش» أغضب تركيا واستفزها.

واعتبرت أنقرة الخطوة محاولة لتوحيد المناطق الشرقية التي سيطر عليها الأكراد وربطها بمناطق أخرى غرب الشريط الحدودي بين تركيا وسورية، وأن ذلك أدّى إلى التدخل التركي، الذي من نتائجه زوال أحلام الأكراد وخططهم للانفصال، ولو على المديين القصير والمتوسط.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: أنقرة تسقط في الدوّامة الكردية

تناولت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية الحملة العسكرية التركية في سورية، مشيرة إلى أنها قد تشعل حرباً أهلية في تركيا.

وجاء في المقال: تستهدف الحملة العسكرية التركية في سورية الأكراد أكثر فأكثر. فقد وعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدم إيقافها إلا بعد القضاء على الجناح العسكري لـ«وحدات حماية الشعب الكردي». لذلك يخشى الخبراء أن يؤدي هذا إلى زعزعة الاستقرار في تركيا.

وتستمر في شمال سورية المواجهات المسلحة بين «المتمرّدين» المحليين المدعومين من تركيا وبين الأكراد. وقد تمكن مسلحو «الجيش الحرّ» المدعومون بالطائرات التركية من الاستيلاء على عشر قرى كردية، وانتزاع أربع أخرى من «داعش».

وتشير صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن المعارك الجديدة التي تشارك فيها تركيا، أدت إلى استئناف الحديث عن أن هدف أنقرة الرئيس هو وقف التوسع الكردي. ولكن هذا محفوف بالمخاطر. فعملية «درع الفرات» تحوّل الموارد والانتباه من الحملة ضد «داعش». وبما أن تركيا عضو في الناتو، فهي تجازف بتأزيم علاقاتها مع الولايات المتحدة، التي لا تزال تعدُّ الأكراد حلفاءها، والقوة الأكثر فعالية في محاربة «داعش»، لا سيما أن القوات الأميركية الخاصة ساعدت الفصائل الكردية في تحرير منبج من أيدي «داعش». وتقول الصحيفة إن واشنطن أمام اختيار صعب.

من جانبها، ذكرت وكالة «أناضول» التركية أنّ 25 كردياً قتلوا بنتيجة الغارات الجوية. أما صحيفة «وول ستريت جورنال»، فتشير، وفقاً لمراقبين سوريين، إلى أن ما لا يقل عن 70 شخصاً لقوا مصرعهم، بمن فيهم المدنيون منذ بدء العملية التركية.

وعلى رغم تأكيد أنقرة تحريرها منبج وجرابلس، فإن الأكراد يؤكدون عكس ذلك تماماً، ويعلنون أن المعارك مستمرة. ويقول شيروان درويش، ممثل المجلس العسكري الكردي في منبج: «لم تأت تركيا لمحاربة داعش، بل جاءت لكي تحاربنا».

وقد وجّهت أنقرة إنذاراً إلى الأكراد، حيث أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أن على «وحدات حماية الشعب الكردي» الانسحاب إلى شرق نهر الفرات. يجب عليهم تنفيذ هذا، لأن الولايات المتحدة وعدت بذلك. وإذا لم ينفذوا ذلك فسيصبحون هدفاً.

أما ممثل البنتاغون بيتر كوك، فأعلن أن واشنطن ترى أن المصادمات مع الأكراد مرفوضة، وتثير قلقاً عميقاً. ويضيف أن سورية أصبحت ساحة للمعارك، لذلك يجب على الأطراف المتنازعة كافة اتخاذ إجراءات سريعة لتخفيف حدّة التوتر، لأن العمليات غير المتفق في شأنها تمنح «داعش» القوة ليبقى تهديداً عاماً ومميتاً.

وبغضّ النظر عن هذه التصريحات، فإن واشنطن تدعم التوسع التركي. أما سورية فاعتبرت التدخل التركي انتهاكاً صارخاً لسيادتها، في حين أعلنت أنقرة أن العملية تتم وفق مبادئ القانون الدولي وضمن إطار تفويض الأمم المتحدة حول الحق في الدفاع عن النفس.

ولكن، ليس واضحاً حتى الآن كم ستستمر الحملة العسكرية التركية؟ بيد أن أردوغان أعلن يوم الأحد 28 آب الجاري في اجتماع حاشد في مدينة غازي عنتاب أن عملية «درع الفرات» موجّهة ضدّ «داعش». لكن تهديد الأكراد لم يغب عن باله، وتوعّد بالقضاء على الجناح العسكري لـ«وحدات حماية الشعب الكردي» مضيفاً: سوف نستمرّ حتى اجتثاث هذه المنظمة الإرهابية.

وتضيف «وول ستريت جورنال» أن العملية التركية قد تؤدّي إلى عواقب غير متوقّعة، وحتى إلى حرب أهلية مع الأكراد داخل تركيا نفسها لأن الأكراد منذ ثلاثة عقود يناضلون من أجل الحصول على حقوقهم الثقافية والسياسية وحقهم في تقرير المصير.

ولا يستبعد الخبراء تصعيد التوتر داخل تركيا. تقول نائبة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية آنا غلازوفا: أنا لا أستبعد مثل هذا الخيار. لأن توغل القوات التركية في الأراضي السورية لن يساعد في استقرار المنطقة، بل على العكس سيزيد من تصعيد التوتر فيها. وإذا لم تتم تسوية الأمور سلمياً مع أكراد سورية، فإن ذلك سيؤثر في الأوضاع داخل تركيا نفسها، خصوصاً أن أنقرة لا تنوي تقديم أيّ تنازل لـ«حزب العمال الكردستاني».

وذكرت غلازوفا أن بداية العملية العسكرية تزامنت مع ثلاثة أحداث مهمة. فقبل بضعة أيام من بدايتها، نشب قتال بين قوات الحكومة السورية والأكراد. وتزامناً مع ذلك أعلن أردوغان في سياق مباحثاته في طهران أن تركيا مستعدة لفترة انتقالية يشارك فيها بشار الأسد، على رغم أن تركيا كانت تصرّ دائماً على رحيله. وأخيراً، بدأت الحملة في يوم زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تركيا. وهذا دليل على أن أنقرة نالت موافقة واشنطن على العملية. وبما أن تركيا تراهن على المتمرّدين المحليين، فإنها يمكن أن تستخدمهم في النهاية لإطاحة الأسد. وحالياً كل طرف من أطراف النزاع في سورية يحاول حل مشكلاته الخاصة تحت غطاء محاربة الإرهاب.

«ترود»: روسيا والولايات المتحدة تدرسان تحرير حلب معاً

تطرّقت صحيفة «ترود» إلى مباحثات جنيف بين الجانبين الروسي والأميركي حول تحرير حلب، مشيرة إلى إمكان بدء توجيه ضربات مشتركة إلى الإرهابيين منتصف الشهر المقبل.

وجاء في المقال: أفادت وكالة «إنترفاكس» نقلاً عن مصدر في جنيف حيث تُجرى المشاورات الروسية ـ الأميركية حول تسوية الأزمة السورية، بأن موسكو وواشنطن تدرسان إمكانية القيام بعملية مشتركة في مدينة حلب التي يسيطر «داعش» على جزء منها.

وقال المصدر إن الطرفين يناقشان إمكان البدء بتوجيه ضربات منسقة إلى الإرهابيين في حلب في منتصف أيلول المقبل.

وبحسب قوله، فإن المسلحين الذين يرفضون رمي سلاحهم ومغادرة المدينة، ويبقون في المدينة أو ضواحيها عند بدء العملية، ستتم محاصرتهم وتصفيتهم.

وكانت روسيا قد وافقت على مقترح في شأن ما يسمى «الهدنة الإنسانية»، التي تتوقف بموجبها جميع العمليات العسكرية لمدة 48 ساعة أسبوعياً، لإيصال المواد الغذائية والمستحضرات الطبية والأدوية إلى سكان المدينة وترميم المرافق العامة، التي تضرّرت نتيجة قصف الإرهابيين. ويذكر أن عدداً من المدافعين عن حقوق الإنسان يعدُّون الأوضاع في حلب كارثة إنسانية.

وكان وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا جون كيري وسيرغي لافروف، قد ناقشا يوم 26 آب الجاري مسألة تنسيق العمل في سورية، حيث أعلن لافروف بعد انتهائها، أن موسكو وواشنطن اتفقتا على تكثيف الاتصالات الثنائية بما فيها الاتصالات بين القيادة الروسية في قاعدة حميميم والقيادة الأميركية في العاصمة الأردنية عمّان.

وقد أعلن لافروف أن إحدى المهمات، التنسيق بين القوات الجوّ ـ فضائية الروسية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه لا تنسيق في هذا المجال حتى الآن مع شركائنا الأميركيين.

من جانبه، أعلن جون كيري أن هذه المباحثات أضافت وضوحاً للمضي قدماً، مشيراً إلى عدم حدوث اختراق نهائي. وبحسب قوله، فقد انتهت غالبية المناقشات التقنية التي تعدُّ مفتاحاً لوقف العمليات الحربية في سورية.

ويذكر أن الجزء الشرقي من مدينة حلب يسيطر عليه مسلّحو «داعش» في حين تسيطر قوات الحكومة السورية على الجزء الغربي منها.

«روسيسكايا غازيتا»: الخارجية الألمانية تنوّه بأهمية روسيا الكبيرة لأوروبا

تطرّقت صحيفة «روسيسكايا غازيتا» الروسية إلى كلمة وزير خارجية ألمانيا في افتتاح مؤتمر السفراء 2016، مشيرة إلى تأكيده ضرورة إنهاء المواجهة مع روسيا، وبنا أمن أوروبي مشترك معها.

وجاء في المقال: شدّد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في كلمته الترحيبية لدى افتتاح مؤتمر السفراء 2016 في برلين، على ضرورة وضع حدّ للمواجهة مع روسيا وبناء أمن أوروبي مشترك معها.

وقال الوزير الألماني إن الأزمات والتعرّجات داخل أوروبا تعكس القلق الذي يحيط بنا، حتى أنها ترتبط بعلاقة ديناميكية بالنزاعات والمشكلات في الجوار الأوروبي. وهذا يشمل منطقة البحر الأبيض المتوسط وازدياد التحدّيات التي تفرضها الدول الهشّة، التي تشرف على الزوال عند جيراننا الجنوبيين، كذلك عند النظر نحو الشرق. وبعد ذلك، تذكر الوزير الألماني ما قاله رفيق السياسي الكبير فيلي برانت ورائد سياسة الانفراج إيغون بار الذي وافاه الأجل هذه السنة.

وقال شتاينماير إن إيغون بار نفسه كان يعلم أن هذا الشيء ينطبق عند نظرتنا نحو الشرق، واختار صيغة صائبة: لا يمكن التخلي عن أميركا، ولا يمكن إقصاء روسيا. نحن لا يمكننا ببساطة إلغاء روسيا، التي أصبحت في الفترة الأخيرة أصعب بالنسبة إلينا، من أذهاننا. ويجب علينا، على العكس من ذلك، إيجاد سبيل للخروج من مرحلة المواجهة وتصاعد التوتر والدخول في مرحلة الفهم المتبادل للأمن المشترك. وبحسب قوله، فإن هذا الطريق يمر عبر فهم أن التوصل إلى الأمن يتم فقط عندما يشعر الآخر بأنه في مأمن.

وأشار الوزير الألماني بصورة خاصة إلى أهمية البحث عن تقارب خلاق لتعزيز النظام العالمي والعلاقات الجديدة بين أوروبا وروسيا.

كما أكد الوزير أهمية المبادرة الألمانية في شأن الرقابة على سباق التسلح، والتي يريد أن تبدأ من ألمانيا، وقال إن الوقت قد حان لوضع حدّ لخطر سباق التسلّح الجديد بشفافية جديدة. وبعكس ذلك، سنواجه خطر سباق تسلح جديد مشيراً إلى نشر الناتو «الدرع الصاروخية» في أوروبا الشرقية.

ولفت، مسترشداً بالسياسي فيلي برانت، إلى ضرورة العمل من أجل بناء الجسور حتى فوق الهوة العميقة، وسأل: هل نتمكن من ذلك؟ الأمر غير واضح. ولكن عدم المحاولة يعني عدم الشعور بالمسؤولية. إذ إن جميع الأطراف ستخسر إذا ما دخل الغرب وروسيا في سباق تسلح جديد. لذا، يجب علينا عدم السماح بذلك، بل على العكس نحن ملزمون بمواجهة المغامرات وتصعيد المخاطر بالقواعد الضرورية التنفيذ.

والمثير في الأمر أن جميع المحاولات الألمانية الرامية إلى التقارب مع روسيا تصدر من «الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، الذي يشكّل مع حزب ميركل الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحكومة الألمانية. وعلى رغم أنّ ميركل تؤكّد دائماً أن المسائل كافة تناقش مع وزارة الخارجية وفرانك فالتر شتاينماير، فإنها تفضّل البقاء في الظلّ وعدم إطلاق تصريحات بعيدة المدى. ولكنها أكدت لقناة «ARD» أن تصريحات وزير الخارجية كافة يتفق في شأنها مبدئياً مع مكتبها الذي يحدّد السياسة الألمانية تجاه روسيا.

«تايمز»: 72 مقبرة جماعية في العراق تضمّ نحو 15 ألف ضحية

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً تناولت فيه المقابر الجماعية في العراق، وأفاد التقرير إن صوراً للأقمار الاصطناعية كشفت أنها تضمّ آلاف الضحايا، ويقدر الخبراء بحسب كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة للشؤون الدولية، عدد الضحايا في تلك القبور بما يصل إلى 15 شخص.

وتنقل الكاتبة عن وكالة «آسوشييتد برس» الأميركية أن الوكالة تمكّنت من وضع خرائط وتتبّع تفاصيل المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي، وتوصلت إلى وجود نحو 72 مقبرة جماعية، من بينها تلك التي تضمّ جثث ضحايا مذبحة سبايكر، التي قتل فيها 1700 شخص من الشيعة العراقيين في 2014.

وتضيف الكاتبة أن عدداً من المقابر الجماعية لا تزال موجودة في مناطق يسيطر عليها مسلّحو تنظيم «داعش» في العراق، وأن شهوداً عياناً وضحايا نجوا من تلك المذابح، أدلوا بمعلومات ساعدت وكالات استخبارية، ومنظمات حقوقية على التعرّف إلى المناطق التي ألقي فيها الضحايا.

وذكر التقرير أن عدداً من المقابر الجماعية كان من السهل التعرّف إليها، والسبب يعود إلى أن مقاتلي التنظيم لا يبذلون جهداً كبيراً في إخفائها، مشيراً إلى أنهم يلقون بالجثث في حفر، ويغطّونها بطبقة غير سميكة من الأتربة.

وتتوقع الكاتبة أن يكون الوضع في سورية أسوأ مما هو عليه في العراق، إذ تعتقد أن التنظيم خسر مناطق أقل ممّا خسره في العراق، وتقول إن المقابر الجماعية قد يصل عددها في سورية إلى المئات، في انتظار الكشف عنها، وأن ناشطين ومحللين ساهموا في توثيق بعض تلك المقابر الجماعية، خصوصاً في مدينة دير الزور.

وفي صفحات «تايمز» الداخلية، نقرأ أيضاً تفاصيل مثيرة حول الظروف التي قتل فيها المصوّر الأميركي جيمس فولي، إذ أنجزت صديقته منذ فترة الدراسة باربرا ماكماهون فيلماً وثائقياً يروي تفاصيل قصة حياته إلى أن قتل على أيدي تنظيم «داعش» ذبحاً في سورية قبل سنتين.

«زود دويتشه تسايتونغ»: ميركل تعترف بارتكاب أخطاء في سياسة اللاجئين

اعترفت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل بارتكاب ألمانيا أخطاء في ما يتعلق بسياسة اللاجئين. وقالت ميركل في تصريح لصحيفة «زود دويتشه تسايتونغ» الألمانية الصادرة أمس الأربعاء: نحن الألمان أيضاً تجاهلنا المشكلة فترة طويلة بشكل مبالغ فيه وتغافلنا عن ضرورة البحث عن حلّ أوروبي شامل لها.

ويأتي تصريح ميركل بعد سنة من فتح الحدود الألمانية أمام اللاجئين. وأضافت: لقد جاء كثيرون من اللاجئين إلى ألمانيا عامي 2004 و2005 وتركنا لإسبانيا وغيرها من الدول عند الحدود الخارجية تحديد طريقة التعامل معهم.. نعم، نحن أيضاً رفضنا آنذاك توزيع اللاجئين على أساس المحاصصة.

وتابعت ميركل أن ألمانيا كانت سعيدة عقب قبول كثيرين من اللاجئين من يوغسلافيا السابقة بأن دولاً أخرى هي المعنيّة بشكل رئيس بالسيطرة على المشكلة مضيفة: لا أستطيع إنكار ذلك.

ورأت ميركل أنه من الضروري بالنسبة إلى ألمانيا أن يكون لديها نَفَس أطول، للوصول في أوروبا إجمالاً إلى حلّ عادل. وأضافت: لم نتعامل طويلاً مع الموضوع بالشكل المناسب. وقالت إن ذلك ينسحب أيضاً على حماية الحدود الخارجية لمنطقة شينغن.

«ملييت»: «داعش» يستخدم مدرسة في أنقرة لتدريب الأطفال والشباب

كشفت صحيفة «ملييت» التركية عن أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي يملك مدرسة في العاصمة أنقرة يدرّب فيها 30 طفلاً وشاباً تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و17 سنة وبينهم عدد من الإناث.

وأفادت الصحيفة بأن التنظيم الإرهابي استأجر مبنى مكوّناً من خمسة طوابق في شارع «أولوجانلار» في أنقرة ليستخدمه كمكتبة، بينما تبيّن أنه يستخدم المبنى كمدرسة داخلية يقوم بتدريب الأطفال والشباب فيها. لافتةً إلى أنّ الأطفال سجّلوا في المدرسة المذكورة عن طريق الإعلانات في مواقع التواصل الاجتماعي بينما يتم منح «شهادات» لهم في نهاية التدريب والتعليم.

من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أنّ أعضاء تنظيم «داعش» الإرهابي المقيمين في أنقرة قاموا بحلق لحاهم بهدف التمويه، ويعملون كباعة متجوّلين، وأنّ المبنى الصغير الذي كان يستخدمه التنظيم لعقد الاجتماعات في حيّ «حاج بايرام» في أنقرة تم هدمه.

وقام النظام التركي على مدى سنوات بتسهيل دخول عشرات آلاف الإرهابيين إلى الأراضي السورية منذ بداية الأزمة فيها وقدّم لهم، خصوصاً لتنظيم «داعش»، الدعمين المادي واللوجيستي، وأماكن الإيواء على الحدود السورية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى