شكراً.. «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا»

كما دأبها قبل وفاة مؤسسها كاريني كذلك بعد وفاة موسوليني، إصرار على رفض القتل والإبادة إنصافاً للشهداء في مجازر صبرا وشاتيلا!

تصرّ لجنة «كي لا ننسى صبرا وشاتيلا» الأوروبية التي أسّسها المناضل الإيطالي الراحل، أحد أبرز كتّاب صحيفة «مانيفستو» الإيطالية، الراحل ستيفانو كاريني، الفلسطيني الانتماء، وكاريني أيضاً من مؤسسي لجنة محاكمة مجرم الحرب اليهودي أرييل شارون، في بيروت العام 2000. وكان الراحل كاريني يحرص على الحضور في كل شهر أيلول لتنظيم نشاط اللجنة، التي توسّعت بعشرات الناشطين من قارات العالم.

ورغم موت المناضل كاريني في العام 2007 لم تتوقف اللجنة المناضلة عن جلجلتها بل تابع رفاقه مسيرتها السنوية كل أيلول، ومن بينهم شقيقته انطونيتا وصديقاه ستيفانيا ليميتي وماوريسيو موسوليني الذي ترأس الوفد بعد وفاة كاريني. ورغم وفاة المناضل موسوليني في 12 أيلول الحالي، لم تنثنِ اللجنة عما تراه واجبها التاريخي بإحياء الذكرى السنوية الأليمة، فتولت المناضلة ليميتي رئاسة الوفد الذي وصل بيروت الأحد الماضي.

تضمّن الوفد هذا العام 52 ناشطاً، بينهم 29 ناشطاً إيطالياً، أربعة بريطانيين، وناشطين من كل من سنغافورة وماليزيا وأميركا، ومشاركين من مخيمات الضفة الغربية في فلسطين المحتلة. يجول الوفد كعادته على مخيمات لبنان ومعالم مقاومة ويلتقي شخصيات وطنية عدة خلال زيارته التي تستمر أسبوعاً التي استهلّها بزيارة مخيم برج البراجنة وبوضع أكليل من الورد أمام النصب التذكاري لشهداء المخيم.

شكراً «كي لا ننسى صبرا وشاتيلاً».. كم لجنة عندنا تأسست لتنصف الضحايا، بل عادة ما يتم إهمالهم عندما يكونون شهداء، لأن الشهداء تحرروا أن يكونوا مجيرين لحسابات بنكية أو شخصية او فئوية؟

«البناء»

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى