تقرير

نشرت صحيفة «ترود» الروسية تقريراً تطرقت فيه إلى انعقاد المؤتمر الدولي للمناضلين من أجل الاستقلال في 25 أيلول الجاري في موسكو مشيرة إلى مشاركة زعيم حركة «نعم كاليفورنيا» الانفصالية فيه.

وجاء في التقرير: صرّح زعيم الانفصاليين في ولاية كاليفورنيا لويس مارينيللي بأنه ينوي المشاركة في المؤتمر الدولي للمناضلين من أجل الاستقلال، الذي سيُعقد في الخامس والعشرين من أيلول الجاري في موسكو.

وبحسب قول مارينيللي، فإن القسم الأكبر من سكان الولاية يرغبون بالانفصال عن الولايات المتحدة بواسطة «سيناريو القرم»، ويعوّلون على مساعدة روسيا في هذا الأمر.

وسيأتي إلى المؤتمر أيضاً قادة الأحزاب والمنظمات التي تدعو إلى استقلال ولاية، تكساس، وبورتوريكو، الصحراء الغربية، وإيرلندا وكتالونيا.

وفي مقابلة مع قناة «آر تي» التلفزيونية، قال مارينيللي إن أكثر ما يُغضب السكان في علاقات الولاية مع الحكومة الفدرالية، سياسة واشنطن الضريبية.

وأكد مارينيللي أن ولاية كاليفورنيا تسدّد سنوياً ضرائب بحجم 16 مليار دولار أكثر مما تحصل من المركز الفدرالي لتمويل الخدمات الطبية والتعليم وتطوير البنى التحتية. ونتيجة لهذا، يتكوّن وضع تدفع فيه ولاية كاليفورنيا النسبة الأعلى من الضرائب وتحصل على أسوأ المؤشرات في التعليم.

ويقول مارينيللي: نحن نريد التصرّف بعوائد كاليفورنيا الضريبية بأنفسنا، لا إعالة الولايات الأخرى. وأشار إلى أن غالبية وسائل الاعلام الأميركية تشوّه حقيقة الوضع، في محاولة لإقناع الناس بأن كاليفورنيا مثقلة بالديون، وبالتالي، فهي لا تملك مقوّمات الحياة في حال الاستقلال.

وحول نسبة الناس الذين يشاطرونه فكرة انفصال كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأميركية، أكد زعيم حركة «نعم كاليفورنيا»، أنه وفقاً لاستطلاع رأي أجري في الولاية، أيّد فكرة الاستقلال 3600 شخص من مجموع 9000 شخص استُطلِعت آراؤهم.

وأوضح الناشط الاجتماعي أن قوانين الولاية تسمح بالبدء بعملية التمهيد لفصل كاليفورنيا عن الولايات المتحدة الأميركية اعتماداً على المعايير التي يسمح بها القانون.

وبرأيه، يسود في كاليفورنيا مفهوم يسمّى «مسار المبادرة»، والذي يسمح لأيّ مواطن من الولاية بإجراء استفتاء حول أيّ مسألة في حال جَمْعه كمية كافية من التوقيعات التي يجب ألا تقل عن 400 ألف توقيع. وفي هذه الحالة تصبح حكومة ولاية كاليفورنيا ملزمة بإجراء تصويت على مستوى عموم الولاية. ولكن يجب عليه أيضاً تقديم الخطة العامة للتنمية المالية، من أجل إثبات الحاجة إلى تنفيذ هذا الإجراء.

ويعتقد مارينيللي أن الأسس التاريخية التي يمكن أن تشكّل قاعدة للانفصال عن الولايات المتحدة الأميركية أيضاً أكثر من كافية إذ إن ولاية كاليفورنيا نشأت قبل ظهور الولايات المتحدة الأميركية بزمن طويل، وساد على أراضيها نظام الحكم الذاتي حتى عام 1850. بعد ذلك ضمّها جون سلوت قائد الأسطول البحري العسكري الأميركي إلى الولايات المتحدة، وذلك بعد عملية إنزال بحري في خليج سان فرانسيسكو، ومن دون أن يأخذ برأي سكانها. لذا، وكما يرى مارينيللي، فإن نسبة كبيرة من سكان الولاية يريدون استعادة حرّيتهم السليبة.

وحول حيثيات رحلته المقبلة إلى موسكو، قال مارينيللي: نحن نرغب بالحصول على مساندة روسيا، وكذلك من ممثّلي البلدان الأخرى. ومستقبلاً عندما نقوم بإجراء استفتاء شعبي في كاليفورنيا، سوف نحتاج إلى الاعتراف الدولي بنتائج الاستفتاء، ونحن نأمل بأن تدعمنا السلطات الروسية في هذه القضية، لا سيما أنّ القرم كانت قد انفصلت عن أوكرانيا كنتيجة للاستفتاء الذي أجري هناك، ونحن نريد الاستقلال عن الولايات المتحدة باستخدام الأسلوب نفسه.

وأنهى الناشط الأميركي حديثه بالقول إنه في حال الفوز بالاستقلال، «فسوف تكون سياستنا الخارجية سلمية، ولن نساند سياسة البلطجة الدولية التي تنتهجها الولايات المتحدة في الساحة الدولية. وأنّ الناس في ولاية كاليفورنيا مسالمون، وحملتنا تطمح للانضمام إلى العالم كدولة مستقلة، لذا ستكون سياستنا ودّية مع روسيا».

هذا، وإن جمع التوقيعات الضرورية لإجراء الاستفتاء حول تقرير المصير لولاية كاليفورنيا، سوف تبدأه حركة «نعم كاليفورنيا» في السنة المقبلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى