دردشة صباحية

يكتبها الياس عشي

ناهض حتر شهيد آخر ينضمّ إلى قافلة المفكرين الأحرار، في عالم عربي مفكّك، ومتآكل، ورخيص، ومتآمر، تحكمه غريزة «أنا.. آو لا أحد».

ناهض حتر كان بإمكانه أن يكون واحداً من أرشيف «الجزيرة» أو «العربية» أو واحدة من تلك الفضائيات التراكمية التي تضمّ في صفوفها عملاء، وأقزاماً، وأذناباً «من العبث أن نجعل منهم رؤوسا».

ناهض حتر اختصر مقالاته الشجاعة، ومقابلاته المرئية المثيرة للدهشة، بكلمة واحدة، بمشهد واحد، بصرخة واحدة «إنّ ساعة مليئة بالمجد أفضل من دهر لا معنى له».

ناهض حتر، منذ أن اغتالته الرصاصات الأربع، صارت مقالاته مشاعاً، وصار التوقف عندها، والتعليق عليها، وتدريسهاً، موقفا قوميّاً بامتياز.

مشكلة ناهض حتر… أنه آمن بوقفات العزّ، ومات على منصة الشرف!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى