لعب للأطفال.. طائرات بلا طيار يمكن تركيبها!

قبل اسابيع اعلنت غوغل تخليها عن مشروعها لانتاج هواتف يتم تركيبها بجمع اجزاء شبيهة بمكعبات اللوغو. أصيب كثيرون بالإحباط، لكن شركة ناشئة اعادت إحياء الفكرة بطريقة غير متوقعة بإطلاقها طائرات بدون طيار تعتمد على المبدأ نفسه. وكشفت شركة «فلايبريكس» عن مجموعة تتكوّن من قطع يمكن تجميعها لتشكيل وتصميم نماذج لا حصر لها من طائرات دون طيار يمكن التحكم بها عبر تطبيق هاتفي او عن طريق وحدة تحكم.

وفي ما عدا لوحة دوائر إلكترونية مبرمجة مسبقاً والمحركات والمراوح، تتكوّن طائرات «فلايبريكس» بتسعين في المئة منها من قطع قابلة للتركيب والفصل.

واعتماداً على نماذج مسبقة او مبتكرة، يمكن التلاعب بـ 56 قطعة ليغو، لتصنيع طائرات رباعية أو سداسية أو ثمانية المراوح، وتزويدها بأضواء ليد.

وفي حال انتهت رحلة في السماء بتتناثر أجزائها، سيكون على المستخدم جمع الحطام لإعادة تشكيل جسم جديد من مكعبات الليغو.

وتستهدف اللعبة الأطفال من 14 عاماً وما فوق، متيحة فرصة ثمينة لاختبار معارفهم في الفيزياء والديناميكا الهوائية والهندسة والرياضيات.

ويمكن إضافة وحدات «واي فاي» ونظام تحديد المواقع إلى لوحة الدوائر الإلكترونية لتعزيز وتطوير بناء الطائرة التي تستطيع الصمود في الجو لـ 7 دقائق من دون شحن بالطاقة.

ومشروع «فلايبريكس» يمثل تواصلاً لحلم تعميم تصميمات قطع الليغو على الصناعات الالكترونية، وهو ما اعلنت غوغل فشلها فيه بوقفها في بداية أيلول مشروع «آرا» الذي كان يهدف لإنتاج ما يعرف بهاتف ذكي تجميعي يتسم بمكونات قابلة للتبديل.

وقال بوب أودونيل، المحلل بمؤسسة تكناليسيس ريسيرش، إن الهواتف الذكية التجميعية أثارت حماساً كبيراً في المجتمع التقني لقدرتها على اطالة عمر الجهاز والحد من النفايات الالكترونية.

ولكن هذه الأجهزة يصعب طرحها في الأسواق نظراً لأن أجزاءها القابلة للتبديل تجعلها كبيرة الحجم ومكلفة في الإنتاج، مضيفاً انه لم تنتابه أي مفاجأة عندما رأى غوغل توقف هذا المشروع. وقطع الليغو هي إحدى الألعاب التي صنعتها شركة ليغو غروب الدنماركية في أربعينيات القرن الماضي، بهدف تنمية ذكاء الطفل وتشجيعه على الإبداع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى