إحياء ذكرى الاجتياح في الأونيسكو: سيبقى الهدف تحرير فلسطين

أحيت «الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية الفلسطينية لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين»، ذكرى مرور 34 عاماً لاجتياح العدو الصهيوني للبنان ودحره عن عاصمة الصمود بيروت عام 1982 في الأونيسكو بيروت، تحدّث خلالها «أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون» العميد مصطفى حمدان، رئيس رابطة أبناء بيروت الحاج محمد الفيل، أمين سر «حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح» وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وحضر الرئيس حسين الحسيني وحشد من الفاعليات السياسية والاجتماعية وممثلي الأحزاب الوطنية.

افتتح الاحتفال بالنشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني.

وأولى الكلمات كانت للفيل الذي أكد «أننا في تكتل الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية والفلسطينية كنّا ومازلنا وسنبقى ثواراً وفدائيين على العهد والوعد أوفياء للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ولن تنحرف بوصلتنا عن فلسطين مهما تكالبت علينا أنظمة الدول الرجعية والانهزامية والاستعمارية والصهيونية».

أبو العردات

ثم ألقى أبو العردات كلمة جاء فيها :»التحية لبيروت ولشهداء بيروت فلسطينيين ولبنانيين، التحية لشهداء المقاومة الوطنية والإسلامية ولشهداء ثورتنا الفلسطينية، التحية لكل الذين دافعوا عن بيروت الذين صمدوا 83 يوماً في وجه الاحتلال الصهيوني ليسطّروا أروع ملاحم البطولة والتضحية والفداء، وليرغموا الاحتلال الصهيوني عن الانسحاب من أولى عاصمة عربية احتلها مذلولاً مكسوراً مندحراً» .

وأكد أن «راية فلسطين ستبقى بإذن الله، لأن هدف الإحتلال هو كسر الإرادة إرادة النضال والمقاومة، وكسر هذه العلاقات الأخوية التي عُمّدت بالدماء ما بين الشعبين اللبناني والفلسطيني».

حمدان

وألقى العميد حمدان كلمة وجه فيها تحية الى أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، وخصّ بالتحية الفلسطينيين «الذين أتوا من مخيم الصمود مخيم «عين الحلوة» للمشاركة في الاحتفال»، مشيراً الى «أننا نقول للجميع إن هذا المخيم وكل مخيمات الشتات هي مخيمات القومية العربية وفلسطين، ولن يسمح بوجود بؤر إرهابية متأسلمة. والإرهابيون القلة لن يستطيعوا أن يصمدوا أمام عظمة الشعب الفلسطيني ونحن مطمئنون بأن المخيمات وأهلها بألف خير».

وأكد حمدان أن «هذا التهويل الإعلامي والمقصود عن سابق تصور وتصميم تلاشى، وأثبت الشعب الفلسطيني في الأمس بوعيه وإدراكه انه الأحرص على الأمن الوطني اللبناني والفلسطيني، وهو تمكّن من أن يسقط مخططاتهم وانتصر الشعب الفلسطيني وانتصر لبنان».

وقال: «في حضرة الشهداء اليوم، نحن كمرابطون وكأبناء بيروت، وكحركة الناصريين المستقلين عندما أسسها ابراهيم قليلات «أبو شاكر» لم يكن في عقله ووجدانه إلا تحرير فلسطين وقدسها الشريف، لذلك كنا وسنبقى بإذن الله هدفنا الأول بالإضافة الى الحرية والاشتراكية والوحدة، أن نذهب إلى تحرير فلسطين وقدسها الشريف».

وأشارإلى أن «تاريخ المرابطون يشهد ان المناصب الوزارية والسياسية لا تعنينا، ونحن لسنا لاعبين في هذا السيرك للسياسات المذهبية والطائفية اللبنانية، نحن فقط أبناء فلسطين وهذا هو سرّ قوتنا وسرّ شموخنا»، داعياً «كل القوى الوطنية إلى أن تبقى كما هي وتطلق على نفسها كلمة «فدائيون»، فليعلم الجميع أننا «فدائيون» عرب من اجل فلسطين، كنا فدائيين وسنبقى، ولن يستطيع أحد أن يغيِّر ذلك إلى أبد الآبدين».

ودعا حمدان «القوى الوطنية إلى إعادة تنظيم صفوفها، فهذا المشروع المتأسلم آيل الى السقوط، وعلى القوى القومية ان تستنهض نفسها وتخوض معركتها النهائية للقضاء على هؤلاء الذين عاثوا فساداً ولم يكونوا الا مشروعاً بأيدي اليهود التلموديين وأيدي الأميركيين».

وختم حمدان بالقول للعرب والمسلمين «إن الحج الوحيد إلى قبلة المسلمين الأولى هي فلسطين، إلى المسجد الأقصى، الى القدس الشريف المحرّر».

وخلال الحفل قدّمت فرقة حنين عدداً من الأغاني الثورية الفلسطينية.

وفي الختام، كرّمت «الجمعيات والروابط الأهلية اللبنانية الفلسطينية لدعم المقاومة والانتفاضة في فلسطين» الفصائل الفلسطينية واللبنانية والمناضلين الذين شاركوا في دحر العدو الصهيوني عن بيروت سنة 1982.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى