عبّاس: معنيّون بالدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقنا وحقيقتنا

اختتمت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيّم الطلبة المركزي «دورة شهداء نسور الزوبعة» على أرض مخيم مشتى الحلو. وحضر حفل التخريج عميد التربية والشباب عبد الباسط عبّاس، العميد فريد مرعي، وكيل عميد التربية والشباب إيهاب المقداد، منفذ عام حماة غسان ناصر، منفذ عام الحصن غطفان عبود، منفذ عام طلبة اللاذقية ديب بو صنايع، مدير مديرية طلبة حمص ديالا بركات، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات، وجمع من القوميين والمواطنين.

بدأ حفل التخريج بعروض قدّمها المشاركون، الذين توزّعوا على 12 فصيلاً، كلّ فصيل حمل اسم معركة من المعارك التي خاضها «نسور الزوبعة» إلى جانب الجيش السوري ضدّ المجموعات الإرهابية المتطرّفة، لا سيما معارك: صدد، الزارة، كسب، القلمون، جبّ الأحمر، مطار الثعلة، وغيرها من المعارك.

تخلّلت الحفل مجموعة من القصائد الشعرية، وأدّى كورال المخيّم فقرات وطنية وقومية.

وألقى حسان الصوص كلمة المتخرّجين، فتوجّه بالشكر إلى إدارة المخيم على الجهد الكبير الذي بذلته، وتحدّث عن أهمية الأثر الإيجابي للمخيم لما تضمّنه من دروس تربوية وثقافية ونظامية.

وألقى آمر المخيم، منفذ عام الطلبة في اللاذقية ديب بو صنايع، كلمة المخيّم فتحدّث عن دور الطلبة الذين يشكّلون نقطة الارتكاز في حركة الحزب والأمة، وأشار إلى حجم التحدّيات الكبرى التي تواجه الحزب والبلاد، نتيجة الحرب الكونية الإرهابية التي تشنّ ضدّ سورية.

وختم بو صنايع كلمته بتوجيه الشكر إلى كلّ من ساهم في إنجاز المخيّم، من الهيئة المسؤولة، إلى المنفذيات التي قدّمت الدعم والمساعدات. كما توجه بالتحية إلى شهداء الحزب والأمة.

كلمة مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس وفيها خاطب المتخرّجين بالقول: أنتم أيها الطلبة، تشكّلون النواة الصلبة، والخميرة الصالحة والطيّبة، التي تحمل شعلة الحق والحرية والصراع، لأنكم بالتربية القومية النهضوية المبنية على الأخلاق، وعلى قيم الحق والخير والجمال، تنشرون مبادئ النهضة وقيمها الاجتماعية، وتستطيعون تخليص المجتمع من آفات الطائفية والمذهبية البغيضة. فما تلقيتموه من دروس في الإذاعة والثقافة والتربية والعقيدة والنظام، يرسّخ المعرفة، ونحن تعلّمنا في مدرسة النهضة، من باعث هذه النهضة الزعيم أنطون سعاده، أنّ «المجتمع معرفة والمعرفة قوّة»، وأننا حين نعي حقنا وحقيقتنا القومية، إنما نعي مسؤولياتنا جيداً، وهذا الوعي هو الذي يعزّز فينا إرادة الصراع ومواجهة التحدّيات المصيرية كلّها.

أضاف عباس: نحن اليوم، نواجه عدوّاً إرهابياً شرساّ، لم يكتفِ باحتلال أرضنا في جنوب الأمة، ولم يكتفِ بسلخ أرضنا في شمال الأمة، بل يريد تجهيل هويتنا القومية وطمس معالم أمتنا الحضارية، لذلك، صنّع كلّ هذا الإرهاب، من «داعش» و«جبهة النصرة» وأخواتهما، ليعيثوا فساداً وقتلاً وتدميراً. ولم يكتفِ هؤلاء بجرائم القتل والتدمير، بل إنهم ينشرون ثقافة الإجرام والخراب، مستهدفين تفتيت مجتمعنا والنيل من وحدة شعبنا، بعناوين طائفية ومذهبية وإثنية، من أجل إنتاج «سايكس ـ بيكو» جديدة، يرى فيها العدوّ اليهودي ضالته لقيام دولته الدينية العنصرية على أرض فلسطين.

وأشار عباس إلى أنّ الهدف من إقامة مخيّمات الطلبة والأشبال، صقل الجيل الجديد بالوعي والمعرفة. وقال للمتخرّجين: لتكونوا أنتم جيل النهضة، ورسل نشر الوعي والمعرفة، والثقافة الجامعة، في مجتمعنا وبين أبناء شعبنا.

نحن معنيون أن نكون على أهبة الاستعداد للدفاع عن أرضنا وشعبنا وحقنا وحقيقتنا، وأن نكون الطليعة في مواجهة الإرهاب والاحتلال، حتى هزيمة هذا الإرهاب وهذا الاحتلال وإسقاط مشاريع التفتيت والتقسيم.

بثقافة الوحدة وعقيدة النهضة وحتمية الانتصار، سنُسقط كلّ المشاريع الصهيونية ـ الاستعمارية التي تستهدف أمتنا بالإرهاب والإجرام.

وختم كلمته بتوجيه التحية إلى شهداء الحزب والجيش السوري البطل، وإلى جميع الذين استشهدوا في هذه المواجهة المفتوحة مع أعداء الأمة.

وبعد الكلمات، تمّ توزيع الشهادات على المتخرّجين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى