… ويواصل ارتكاب الهفوات منهياً دور مجموعة العمل ضدّ العنصرية!

أوضحت الأمينة العامة للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» فاطمة سامورا خلال تجمّع كبير حول كرة القدم نُظّم في مدينة مانشستر الإنكليزية، أنّ مجموعة العمل «كانت لديها ولاية محدّدة جداً، وأنّها أصدرت توصيات قوية جداً دفعت الاتحاد الدولي إلى اتّخاذ إجراءات». وشدّدت سامورا 54 عاماً على أنّ «هناك العديد من الحالات العنصرية في الفرق، وقد نجحنا في اتخاذ تدابير قوية، مع أسس قانونيّة متينة».

وكانت قد شكّلت هذه المجموعة في العام 2013 من طرف الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر، بهدف القضاء على العنصريّة في ملاعب كرة القدم.

وكشفت وسائل الإعلام أن «الفيفا»، وفي رسالة وجّهها مؤخّراً إلى أعضاء هذه المجموعة، أكّد لأعضائها: «لقد أكملتم تماماً مهمّتكم المؤقتة»، وبالتالي «تمّ حلّ المجموعة ولم تعد تقوم بأيّ وظيفة».

وأثار هذا الإعلان سلسلة من الانتقادات، ففي بيان للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني للعبة، اعتبر أنّ هذا القرار «مقلق للغاية».

كما أعرب الأمير عن استيائه بقوله: «مكافحة العنصريّة لم تنتهِ بعدْ، واعتبار القيادة الحاليّة لكرة القدم بأنّه تمّ تنفيذ توصيات مجموعة العمل هو قرار مخزٍ».

من جهتها، ندّدت جمعيّة بريطانية لمكافحة التمييز بقرار الفيفا، وقالت في بيان لها: «من الواضح أنّ جميع المنظمات العاملة في مجال مكافحة العنصريّة والتمييز ستثبط عزائمها بمعرفة حلّ مجموعة العمل هذه».