باسيل هناك محاولة لإحقاق الوفاق وسنتصدّى لمن يعمل لتخريبها حتى الشهادة

أعلن رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، أنّ هناك محاولة لإحقاق الوفاق، مؤكّداً «أنّنا سنتصدّى لمن يعمل لتخريبها بكل ما أوتينا من قوة حتى الشهادة».

وقال باسيل بعد اجتماع تكتّل «التغيير والإصلاح» الأسبوعي برئاسة النائب ميشال عون بدارته في الرابية، إنّ «الميثاقيّة أعطت لبنان ميزته، وهي مفهوم وطني لبناني غير طائفي للمسلمين والمسيحيّين، والدفاع عن الميثاقيّة دفاع عن جميع اللبنانيّين، ولا نقبل بالمساس بهم ولا بحقوقهم ولا بوجودهم، ونحن خطّ الدفاع الأول ميثاقيّاً عن كل لبناني يُستهدف من الخارج أو الداخل، من «إسرائيل» أو الإرهاب، من دولة بعيدة أو قريبة، وهذا المفهوم للعيش معاً والحياة الواحدة فيه كرامة وحرية مجتمعنا المتنوّع، وخصوصاً إذا كنّا بموقع المسؤوليّة أي الحكم، فهذا يزيد من مسؤوليّاتنا وواجباتنا في الدفاع عن بعضنا ووطننا إلى حدّ الاستشهاد من أجل الآخرين».

ولفتَ إلى أنّ «الاستشهاد بهذا المعنى ممارسة وطنيّة نقوم بها في عملنا السياسي والنضالي في كرسيّ المسؤوليّة أو الشارع أو على الحدود، وفي مواجهة الاحتلال أو الوصاية أو الإلغاء والفساد وتقويض الدولة».

وطمأن «كلّ من يريد هذا الوطن موطناً للشراكة الوطنيّة والميثاقيّة وبناء الدولة إلى أنّنا كنّا وسنكون مدافعين عنه كدفاعنا عن أنفسنا، وننبّه كلّ من يسعى إلى تخريب البلد بتخريب الوفاق فيه، الوفاق الذي نشهد محاولات لإحقاقه، ونقول لكلّ من يحاول تخريب الوفاق وتعطيل الشراكة إنّنا سنتصدّى له بكل ما أوتينا من قوة حتى الشهادة».

على صعيدٍ آخر، قال باسيل: «تأكّد لنا في الأمم المتحدة ومجموعة دعم سورية أنّ موضوع النازحين خاضع دوليّاً لمقاربة تقوم على إبقاء النازحين حيث هم وتوفير الظروف لاندماجهم، وصولاً إلى تجنيسهم، بينما مقاربتنا هي توفير الظروف اللازمة لعودة السوريّين الفوريّة والتدريجيّة إلى سورية، وهذا حق مقدّس للشعب السوري تنصّ عليه كل الشرائع الدوليّة، وأيّ عمل مناقض هو انسلاخ للشعب السوري عن أرضه وخسارة سورية لشعبها وتنوّعها وميزتها التعدّدية».

أضاف: «على هذا الأساس، طالبنا بورقة وسياسة حكوميّة قائمة على تشجيع السوريّين على العودة، ومساعدة اللبنانيّين على تحمّل عبء استقبال النازحين. وفي هذا السياق، كنّا نطالب بتطبيق قاعدة «واحد لواحد»، أي أن يكون ما يأتي من مساعدات للسوريّين يوزايه مساعدات للّبنانيّين، وأن تعطي المنظمات التي تشتري منتوجات للنازحين الأولويّة للمنتوجات اللبنانيّة. وفي هذا السياق، أتى موضوع التفاح اللبناني ليوزَّع على النازحين، لكنّ الأمر تحوّل وفق البعض إلى مطالبة عنصريّة بإلزام السوريّين بأكل التفاح اللبناني».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى