بوصعب أنهى زيارته إلى نيويورك وكلينتون أشاد بجهوده لتأمين التعليم للجميع

حفلت زيارة وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب إلى الولايات المتحدة الأميركية بالعديد من المؤتمرات والاجتماعات في مبنى الأمم المتحدة في نيويورك، إضافة إلى اجتماعات عديدة مع شخصيات عالمية، وأبرزها الاجتماع الذي عقده تحالف الأعمال العالمي للتعليم الذي هدف إلى جمع التبرعات من أجل التعليم والتنمية المستدامة، والذي ركز على عناوين بارزه أهمها «التعليم لا ينتظر» و»الاستثمار الذكي في إنشاء مدارس آمنة»، حيث يحتاج النازحون الهاربون من الأزمة إلى مدارس آمنة وإلى كتب.

ولفت السفير طوم فلتشر في هذا الاجتماع إلى «ضرورة توجيه القطاع الخاص إلى الأماكن الأكثر حاجة إلى الدعم، مما يؤمن السرعة والفاعلية في الاستجابة للأزمات».

كذلك كانت لبو صعب مشاركة في اجتماعات تربوية، منها لدعم قطاع التربية في لبنان مع مساعدة وزير الخارجية الأميركي آن ريتشارد، وأكد أن «استمرار دعم التعليم في لبنان من جانب المجتمع الدولي كان واعداً».

أما في الاجتماعات التي ركزت على ملف النزوح السوري وتوفير التعليم للأطفال جميعاً، فقد تم التركيز على إدخال جميع الأطفال إلى المدارس في لبنان بدعم دولي.

وفي إطار آخر، لبى بو صعب دعوة أمل وجورج كلوني اللذين أطلقا مشروعاً لتعليم الأطفال في لبنان من خلال مدارس خاصة سوف يبنيانها بالشراكة مع مؤسسة «سابيس» ومع وزارة التربية في لبنان. وقد أكدا للوزير أن السنة المقبلة سوف تشهد افتتاح أول مدرسة ضمن هذا المشروع الذي يضم عدداً من المدارس، ويهدف إلى تقديم التعليم إلى 15 ألف طفل من اللبنانيين والنازحين. وشكرهما بو صعب على خطوتهما الإنسانية، وأكد وقوفه مع إدارات الوزارة إلى جانبهما لإنجاح هذا المشروع. ودعاهما إلى لبنان من أجل افتتاح أول مدرسة ضمن هذا المشروع.

من جهة أخرى، شارك وزير التربية في طاولة مستديرة ضمّت الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون وعدداً من رؤساء مجالس إدارة كبريات الشركات العالمية، لحضهم على مساعدة لبنان والأردن في تحمل أعباء أزمة النازحين.

وخلال كلمة الختام التي ألقاها كلينتون، أشار فيها إلى أنه المؤتمر الأخير الذي تعقده مؤسسة كلينتون منذ 12 عاماً، وأكد أن «القرار بوقف عقد المؤتمر السنوي للمؤسسة يعود إلى إمكان وصول السيدة هيلاري كلينتون إلى البيت الأبيض».

وتوجّه كلينتون بكلمة إلى الحاضرين مشيداً «بما فعله وزير التربية اللبناني الياس بو صعب من عمل إنساني كبير في موضوع تعليم الأطفال كافة في لبنان، بمن فيهم الأطفال النازحون». وقال: «لقد قرر الوزير بو صعب أن يعود إلى لبنان تاركاً عمله في الخارج، وهو اليوم يتحمّل مسؤولية تعليم جميع الأطفال اللبنانيين والنازحين الموجودين في لبنان نتيجة الأزمة السورية والأزمات الأخرى في المنطقة، وهو حريص على إدخالهم جميعاً الى المدارس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى