العهد بجدارة على كرسيّ الصّدارة وطرابلس يُلحق بالسلام أوّل خسارة

إبراهيم وزنه

في سابقة لم تحصل في بطولات لبنان الكرويّة تصدّر فريق العهد ترتيب البطولة مع انتهاء المرحلة الخامسة، وهو الذي تنقصه مباراة مؤجّلة أمام شباب الساحل. والفضل في تصدّر العهد يعود إلى فريق طرابلس الذي أوقف المدّ «السّلامي» ملحقاً بأبناء زغرتا أولى الخسارات ومانعاً مهاجميهم من تسجيل أيّ هدف، فكيف كانت خاتمة الأسبوع الخامس؟

على ملعب صيدا البلديّ، نجح العهد بإلحاق خسارة قاسية بحق فريق الراسينغ 3 ـ 1 ، الشوط الأول 2 ـ 0 . ومنذ بداية المباراة شنّ العهداويّون الهجمات المتتالية، تارة بالتسديد من بعيد وأخرى بالكرات الطويلة ناحية المهاجمين، وهنا لجأ مدرّب الراسينغ موسى حجيج إلى خطّة دفاعيّة «مبكّلة» مضمونها فرض الرقابة اللصيقة وملء المساحات مع العمل على قطع الهجمات قبل ولادتها، وهذه الخطّة خرقها موسى كبيرو ومحمد زريق ومحمد حيدر مراراً عبر اقتحاماتهم ومجهوداتهم الفرديّة. وعلى الرغم من التكتّل الأبيض المتمترس أمام الحارس محمد سنتينا، إلّا أنّه كان لحسن شعيتو رأي مختلف، ففي الدقيقة 40 افتتح التسجيل عندما وصلته الكرة وهو داخل المربع فهيّأها لنفسه وسدّدها زاحفة داخل المرمى. وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة ارتكب محمود كجك خشونة اضطرت الحكم هادي سلامة إلى احتساب ضربة جزاء سدّدها نور منصور 46 . وفي الشوط الثاني، نفض رجال موسى حجيج غبار التفكّك ورصّوا صفوفهم وأثمرت فورتهم هدفاً بنيران صديقة، حيث حوّل جمال خليفة كرة علي عثمان الطويلة داخل مرمى حسن بيطار لتصبح النتيجة 2 ـ 1 للعهد في الدقيقة 54، ثمّ اشتعلت المباراة سرعة وخشونة فعمد المدرّب جاسبرت إلى إجراء سلسلة تبديلات، فأضاع كبيرو وزريق فرصاً سهلة ليردّ الراسينغ بهجمات خجولة إلى أن حملت الدقيقة 70 الفرج للعهداويّين، حيث احتسب الحكم ضربة جزاء مشكوك بها أدّت إلى صيحات الاستهجان وإطلاق سيمفونيّات الشتائم على أنواعها بحقّ الحكم، لكن نور منصور تقدّم وسجّل بهدوء رافعاً النتيجة إلى 3 ـ 1 ، ثمّ سارت المجريات بين مدّ وجزر مع تبادل للفرص والهجمات المرتدّة وبقاء الوضع على حاله.

وفي مدينة طرابلس، حقّق فريق المدينة النتيجة الأبرز في الأسبوع الخامس، فهو وعلى الرغم من تذيّله لائحة الترتيب بنقطة واحدة من أربع مباريات، ألحق الخسارة بالمتصدّر من دون أيّة خسارة السلام زغرتا وبنتيجة 2 ـ 0 الشوط الأول، فاز الطرابلسيّون بجدارة فاستعادوا بعض أنفاسهم، علماً بأنّ تعادلهم في الأسبوع الرابع مع الأنصار بشّر بالأداء التصاعديّ لأبناء عاصمة الشمال. وما أسهم في تحقيق الفوز هو معرفة مدرّبهم فادي العمري بكلّ التفاصيل الفنيّة والإمكانات المهاريّة عند لاعبي «الجار»، واللافت في المباراة حجم المواكبة الجماهيريّة التي واكبت الفريقين، فأعطت للمجريات رونقاً وللفوز طعماً مميّزاً. الأفضليّة الفنيّة وضحت في الشوط الأول لأصحاب الأرض، وخصوصاً مع الفرص التي سنحت لمهاجمهم دايفيد أوكوكو 21 و23 ، ثمّ رأسيّة لوليد فتوح 28 ، وفي الدقيقة 29 قام أبو بكر المل بمجهود فرديّ، حيث سار بالكرة من منتصف الملعب وانفرد ثمّ سدّد بيسراه إلى يمين الحارس محمود صيداوي. وفي الشوط الثاني، استدرك مدرّب السلام طارق جرايا الوضع فدفع بلاعبيه إلى الامام، فيما عمد العمري إلى تعطيل المفاتيح المهاريّة في خطّ الهجوم الزغرتاوي إدمون شحادة وأمادو نياز ، وهنا يسجّل لعبدالله طالب الجهد الذي بذله في تنفيذ المهمّة، وتوالت فرص السلام مع مايكل هيليغبي 73 لينجح البديل فايز شمسين بتعزيز النتيجة في الدقيقة 75 جرّاء مجهود فرديّ وتسديدة خادعة من خارج المربع، لتصبح النتيجة 2 ـ 0 وينتهي اللقاء مع فرحة طرابلسيّة عارمة وخيبة زغرتاويّة مع إطلاق الصافرة الختاميّة من الحكم حسين أبو يحيى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى