ولد الشيخ يتفقد «صالة المجزرة» و يلتقي وفد صنعاء

زار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، موقع مجزرة مجلس العزاء، الذي قصفه العدوان السعودي في العاصمة اليمنية وأسفر عن استشهاد أكثر من 140 شخصا وجرح أكثر من 500 آخرين.

وتفقد ولد الشيخ «الصالة الكبرى» واطلع على آثار الدماء والحرائق التي طالت مجلس العزاء، رافضاً الإدلاء بأي تصريح لمراسلي وسائل الإعلام، الذين رافقوه خلال زيارته.

وجاءت زيارة ولد الشيخ إلى موقع المجزرة، في أعقاب اجتماعه لأكثر من ثلاث ساعات مع الوفد المشترك لجماعة «أنصار الله» وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وتم خلال اللقاء، التطرق للعديد من المسائل، من بينها تشكيل حكومة وحدة وطنية والاستفتاء على الدستور وإجراء انتخابات في البلاد ومناقشة مسودة خطة لحل النزاع، تتضمن الإجراءات الأمنية والسياسية.

وشدد ولد الشيخ، خلال اللقاء، حسب مصدر يمني، على ضرورة تمديد قرار وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة أخرى، بعد فشل الهدنة السابقة، التي دخلت حيّز التنفيذ فجر الخميس الماضي.

وتوقع المصدر أن تتواصل الاجتماعات بين ولد الشيخ ووفد «أنصار الله» وصالح، للوقوف على صيغة نهائية لمسوّدة الحل، على أن ينتقل المبعوث بعدها إلى الرياض للقاء وفد حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، لعرض شروط «أنصار الله» للتهدئة وإنهاء العدوان.

وتمسك ولد الشيخ، بعدم الاجتماع مع المجلس السياسي المشكل مناصفة بين الحوثيين أنصار الله وحزب الرئيس علي عبدالله صالح، باعتباره جهة غير قانونية، حسب تصريحات مصادر مقربة من حزب صالح.

ويحمل المبعوث الأممي إلى صنعاء، خطة دولية، كشف وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، عن بعض ملامحها، تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الحوثيون، انسحاب المسلحين من المدن وتسليم السلاح الثقيل إلى طرف ثالث، لم يتم الافصاح عنه. لكن الخلافات ماتزال تدور حول تلك الخطة.

وترافقت زيارة ولد الشيخ مع تصعيد السعودية اعتداءاتها على مناطق مختلفة من اليمن، حيث أغارت طائرات تحالفها على مناطق الخُوْخَة والصَليْف والدُرَيْهِمي بمحافظة الحديدة، غرب البلاد.

وأوضح مصدر محلي، أنّ طائرات التحالف السعودي ألقت قنابل ضوئية على منطقة المَخا الساحلية، على البحر الأحمر جنوب غرب اليمن. وامتدت الغارات الجوية لتستهدف منطقة القَبْيطَة شمال محافظة لَحْج.

كما شنّت الطائرات السعودية ثلاث غارات جوية على مديريتي عَسيْلان وبَيْحان بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن. في الوقت الذي شهدت فيه مديرية عَسيْلان اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، من جهة وقوات هادي المسنودة بالتحالف من جهة أخرى.

وأغارت مقاتلات «التحالفـ« على منطقة المَلاحيْظ بمديرية الظَاهر بصعدة، في حين شهدت مديرية شَدا الحدودية، غارتين جويتين من قبل المقاتلات السعودية، خلفت أضرارا كبيرة بمنازل المدنيين.

وفي مأرب شمال شرق اليمن، تحدث مصدر عسكري يمني عن مواجهات عنيفة شهدتها الساعات القليلة الماضية مديرية صِرواح، غرب مأرب، حيث قتل وجرح العشرات من قوات هادي، أثناء محاولتهم التقدم باتجاه وادي المَخْدَرة، بالمديرية ذاتها.

وفي تعز، قال مصدر محلي إنّ مواجهات عنيفة دارات عند المدخل الجنوبي للمدينة، بمنطقة الضَبَابْ، بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة وقوات هادي، من جهة أخرى.

وفي حجة غرب اليمن، إستهدفت قوات الجيش واللجان الشعبية بالمدفعية، تجمعات قوات هادي شمال صحراء مِيدي، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم .

وعلى الحدود اليمنية السعودية، تحدث مصدر عسكري يمني عن إستهداف الجيش واللجان الشعبية بقذائف المدفعية، منطقة الحَثيْرة بجَيْزَان، محققين إصابات مباشرة.