فرنسا تهدم مخيم المهاجرين الغابة في كاليه

بدأت السلطات الفرنسية، أمس، هدم مخيم كاليه للمهاجرين، في وقت ينتظر المئات منهم للانتقال إلى 450 مركز سكن مؤقت، خصصتها لهم السلطات بمختلف أرجاء فرنسا.

وغادر بالحافلات حوالى 2300 من سكان المخيم أكثر من ثلث المجموع المعروف بأسم «الغابة» والمؤلف من أكواخ وخيم، خارج ميناء كاليه، في شمال فرنسا، أمس الأول. واحتفل المسؤولون بالبداية السلمية للعملية، بعد مناوشات متقطعة مطلع الأسبوع.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الفرنسية، إن هدم المخيم سيبدأ يدويا ولن تباشر الجرافات العملية على الفور، في محاولة لتخفيف التوتر، حيث يمثل اغلاق المخيم، بالنسبة لكثير من المهاجرين الفارين من الحرب والفقر، نهاية حلم الوصول إلى بريطانيا، عبر الممر البحري القصير الذي يربطه بها.

ويقع مخيم «الغابة» على كثبان رملية. ويرمز إلى سياسات الهجرة الأوروبية الفاشلة، حيث تختلف الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على تحديد من يتولى مسؤولية استقبال الساعين إلى اللجوء والمهاجرين، بسبب المصاعب الاقتصادية.

وظهر خلاف عميق، في الفترة الأخيرة، بين لندن وباريس بشأن مصير 1300 طفل من المهاجرين بلا عوائل، الذين يقطنون المخيم، حيث دعت الحكومة الفرنسية، بريطانيا، الأسبوع الماضي، إلى تعزيز جهودها في إعادة توطين الأطفال المهاجرين. فكان رد وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر راد، أن بلادها ستستقبل نحو نصف أطفال المخيم، الذين ليس معهم أهل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى