نادر: لوعي المخاطر التي تحيط بالبلد والحفاظ على السلم الأهلي والأمن والاستقرار

شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهالي بلدة الهلالية في المتن الأعلى الرفيق المناضل عاطف يزبك الذي توفيّ على إثر مرض عضال عن عمر ناهز 64 سنة، وأقيم له مأتم حزبي وشعبي، وقد حملت ثلة من نسور الزوبعة النعش على الأكتاف.

شارك في التشييع رئيس المجلس الأعلى الوزير السابق محمود عبد الخالق، عضو المجلس الأعلى حسام العسراوي، وكيل عميد الإذاعة كمال نادر، منفذ عام المتن الأعلى عادل حاطوم وأعضاء هيئة المنفذية، مدراء المديريات وأعضاء الهيئات.

كما حضر التشييع النائب فادي الأعور، مسؤول الحزب الديمقراطي اللبناني في المتن الأعلى باسم زيدان ممثّلاً النائب طلال إرسلان. ومثل الوزير وئام وهاب نجله هادي، وفود سياسية وحزبية ورؤساء بلديات ومخاتير، وحشد من القوميين والمواطنين قدِموا من مختلف بلدات ومناطق الجبل والساحل.

قدّم الخطباء كارم أبو حمرا بكلمة رحّب فيها بالوفود، وألقى قصيدة رثاء عدّد فيها صفات الراحل.

ثم ألقى أمير أبو شقرا كلمة المديرية وتحدّث فيها عن أخلاق الراحل وسيرته، ونضاله في مواقع الحزب بمواجهة العدو الصهيوني، وقال: كان مثالياً في سلوكه الحزبي والاجتماعي، وأنشأ عائلة قومية اجتماعية وفيّة للمبادئ والنظام، وكان مقداماً شجاعاً ومحترماً بين أبناء بلدته، ومعروفاً في قرى الجبل بمحبته وتواضعه وعمله للخير العام.

كلمة المركز

كلمة مركز الحزب ألقاها وكيل عميد الإذاعة كمال نادر، فقدّم في بدايتها التعزية إلى عائلة الراحل وإلى رفقائه وأهالي الهلالية بِاسم رئيس الحزب الوزير علي قانصو والقيادة المركزية، وأشاد بمناقب الراحل وسيرته الحزبية والنضالية.

وقال: إنّ القوميين يشكّلون قدوةً مميزة لأبناء وطنهم لعظيم تضحياتهم ومسلكهم النظامي والتزامهم بالواجب القومي، وصولاً إلى الشهادة في سبيل ردّ العدوان وطرد الاحتلال وتحرير الوطن والشعب.

وأضاف: إنّ الرفيق الراحل اختط طريق الصراع منذ مطلع شبابه، فقام بواجبه مع رفقائه خير قيام، حيث لعب الحزب دوراً مهماً في حفظ المناطق والقرى والناس خلال الأحداث القاسية، وخاض المعارك لمنع سقوط لبنان في أتون التقسيم والمشاريع «الإسرائيلية»، وقد أدّت بطولات القوميين إلى تغيير مجرى التاريخ الذي رسمه الصهاينة والأميركيين، فبعدما كان «الإسرائيلي» يتقدّم ويجتاح بيروت وينصّب أدواته، رأيناه كيف تقهقر وتراجع أمام ضربات القوميين وسائر المقاومين، بدءاً من عملية إطلاق الصواريخ على «كريات شمونا» إلى رصاصات خالد علوان في «الويمبي»، ثم العمليات الاستشهادية مع وجدي وسناء محيدلي وكوكبة الاستشهاديين.

وشدّد نادر على ضرورة وعي المخاطر التي تحيط بالبلد، والحفاظ على السلم الأهلي وعلى الأمن والاستقرار، والالتفاف حول الجيش ومختلف الأجهزة، الذين يسهرون على أمن البلد والناس، وينجحون في كشف الشبكات الإرهابية وتفكيكها وتعطيل أعمالها ومخططاتها.

وأكد أنّ الحرب على مستمرة وهي تحققّ تقدماً كبيراً في الموصل وحلب وريف دمشق، وأصبح واضحاً أنّ الجيشين السوري والعراقي يتقدّمان بمؤازرة حلفائهما، في حين أن أميركا وتركيا وحلفاءهما يعملون على تأخير هزيمة المجموعات الإرهابية لأن الإرهاب من صنعهم ويعمل لتسهيل مخطّطاتهم.

وختم بالقول إنّ الأمة التي نعمل لحياتها ونهتف بِاسمها ونقول في تعازينا «البقاء للأمة»، هي أمة منتصرة ولن يستطيع أعداؤها أن يجعلوا القبر مكاناً لها تحت الشمس، لأنها أمة صنعت الحضارة وأعطت للعالم مفاتيح العلم والمعرفة والشرائع والهندسة وأسس المعرفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى